بيان صادر عن الهيئة التنفيذية لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان اثر اجتماعها الاستثنائي

وقفت الهيئة التنفيذية لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان في اجتماعها الاستثنائي برئاسة الأخ محمد قاسم نعمان رئيس المركز أمام عدد من القضايا المتعلقة بمسار التطورات التي تشهدها مدينة عدن خاصة والجنوب والوطن عموماً وخاصة ما يتعلق بمدينة عدن وتحريرها من العدوان المسلح لمليشيات أنصار الله – الحوثيين وحفائهم قوات ومليشيات الرئيس السابق علي عبدالله صالح .

كما وقفت الهيئة التنفيذية أمام الأضرار التي تعرض لها مقر المركز الناتج عن إطلاق قناصي (الحوثي – صالح) - الذين تمركزوا في مبنى القنصلية الروسية المحاذي لمبنى المركز- على مكاتب وغرف المركز وابل من رصاص القناصين ، وما تلاه من أضرار بسبب اقتحام غرف المركز وتحطيم أبوابها ونوافذها وسرقة الكاميرات والأجهزة الفنية التي تخص المركز وتعتبر من أهم متطلبات عمله ونشاطه كما تم وتحطيم خزانته وسرقة محتوياتها وتحطيم الطابعات والآت التصوير الورقية والطباعية

وقد وقفت الهيئة التنفيذية بإجلال وتقدير أمام التضحيات التي قدمها شباب المقاومة في عدن والجنوب خاصة وفي تعز وأب والبيضاء والحديدة وكل البلاد عامة ..

وحيت الهيئة التنفيذية شهداء المقاومة الذين قدموا أرواحهم قرابين فداء لمدنهم وبلادهم وأسرهم وأهاليهم وحرياتهم ومستقبل أفضل لشعبهم .

كما حيت اسر كل الشهداء والجرحى داعية الحكومة إلى رعاية اسر الشهداء والضحايا وسرعة علاج الجرحى في البلدان الشقيقة والصديقة حسب حالاتهم وحاجاتهم العلاجية .. وبهذا الصدد أكدت الهيئة التنفيذية أن آلام ومعانات  الجرحى لم تعد مقبولة التحمل والانتظار لنقلهم للعلاج خارج البلاد على دفعات كل أسبوع أو كل شهر .. ولهذا فان مركز اليمن  لدراسات حقوق الإنسان يطالب الحكومة بسرعة العمل على توفير أسطول جوي لنقل الجرحى دفعة واحدة دون إبطاء وخلال  فترة لتتعدى العشرة الأيام القادمة مؤكدا أن هذه مسؤولية الحكومة وأولوياتها وفاء لدور هؤلاء الجرحى البطولي ، ومراعاة لمعاناتهم وآلامهم .  ومن ناحية  أخـرى طالبت الهيئة التنفيذية سرعة ترتيب أوضاع أفراد المقاومة بما يضمن مواصلة جهدهم وعطائهم في خدمة مدينتهم ووطنهم ويضمن لهم المستقبل والحياة الكريمة التي تليق بعطائهم الكفاحي في مرحلة المقاومة للعدوان الحوثي – صالح .

 وقد وقفت الهيئة التنفيذية أمام الجهود التي قام بها المركز خلال فترة العدوان(الحوثي – صالح ) والمآسي التي رافقتها بسبب القنص والقتل للمواطنين والتدمير للعمارات والشقق والمنازل السكنية والمنشئات الخاصة والعامة سواء من خلال التصريحات والبيانات والأحاديث الصحفية باسم المركز أومن خلال العمل المشترك مع العديد من منظمات المجتمع المدني او من خلال التواصل مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية ..

ولابد من الاشارة  هنا إلى الجهود التي قام بها المركز من خلال جهود رئيس المركز والمديرة التنفيذية في مجال الرصد لمختلف صور الانتهاكات التي تعرضت لها مدينة عدن بوجه خاص وتوثيقها وامداد العديد من المنظمات والهيئات الدولية لنماذج منها وهي الجهود التي اقرت الهيئة التنفيذية اليوم تواصلها ضمن برنامج شامل يستهدف توثيق كل ما تعرضت له مدينه عدن خاصة والمحافظات الجنوبية الأخرى بمشاركة كل طاقم المركز وانصاره والمتطوعين الذين ابدوا الاستعداد للمشاركة في هذا البرنامج والذي سيشمل "برنامج رصد وتحري وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان الناجمة عن عدوان(الحوثيين- صالح) على عدن والجنوب.

كما وقفت الهيئة التنفيذية أمام التطورات التي تلت وقف الحرب العدوانية على مدينة عدن وأكدت على التالي :

-         أهمية  تطبيع الأوضاع المدنية في مدينة عدن وبقية المدن والمناطق المحررة.

-            أهمية سرعة العمل  لإعادة النظام وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.

-              أهمية سرعة تفعيل دور الأمن العام وأجهزة ومراكز الشرط ورجال المرور وأجهزة ومكاتب النيابة العامة والمحاكم بما يعزز الأمن وسيادة القانون والنظام ويحمي حقوق الانسان .

- كما أكدت الهيئة التنفيذية على أهمية سرعة   إعادة الحياة المدنية لمدينة عدن ووضع حد للسلاح وانتشاره والمتاجرة به بما يضمن وقف مخاطره ويضمن إعادة الأمن والأمان والاستقرار وسيادة القانون والنظام وحماية واحترام حقوق الإنسان .

- تحيي الهيئة التنفيذية الجهود التي تبذل في مجال إعادة الحياة الدراسية (الجامعية والتعليم العام).وفي نفس الوقت تؤكد على أهمية بحث ودارسة إمكانية توفير سبل المواصلات المجانية لطالبات وطلاب الكليات الجامعية أو العمل على توفير وسائل المواصلات  برسوم وأجور رمزية مراعاة للوضع الأمني من ناحية .. ولارتفاع رسوم وأجور سيارات وباصات الأجرة والتي تشكل عبئ كبير على معظم اسر الطالبات والطلاب الجامعيين.

- تؤكد الهيئة التنفيذية لمركز اليمن لدراسات حقوق الإنسان على أهمية إعادة الحياة إلى المستشفيات العامة ومنها مستشفى 22 مايو التي أغلقت مؤخرا بسبب الانفجار الذي تعرضت له الناتج عن خلل كهربائي وتوفير كل متطلباتها  وننوه هنا بالتقدير والشكر لكل من الهلال الأحمر الإماراتي في ما يقدمه في هذا المجال من عون انساني في الدواء والعلاج واستعداده في تقديم العون بإعادة الحياة إلى مستشفى الجمهورية بخور مكسر . 

كما وقفت الهيئة التنفيذية أمام المساعدات الاغاثية الإنسانية المقدمة لمدينة عدن ولحج والضالع وأبين وبقية مدن ومحافظات البلاد..

وأشادت بالعون الإنساني التي تقدمه دول الخليج العربي وخاصة مركز الملك سلمان للإغاثة الإنسانية والهلال الأحمر الإماراتي والذي قام مشكورا بتقديم المساعدات في توفير كل المتطلبات إعادة التيار الكهربائي لمدينة عدن وإسهاماته في مجالات مختلفة تتعلق بإعادة الحياة لمدينة عدن وبناها التحتية ومنشئاتها الإستراتيجية منها مطار عدن الدولي .

كما وقفت الهيئة التنفيذية  أمام سير عملية استلام وتوزيع المساعدات الغذائية التي تصل إلى البلاد وأكدت على التالي :

-           إن هناك جهود طيبة قد بذلت من قبل أطراف مختلفة في مدينة عدن  في استلام وتوصيل هذه المساعدات الإنسانية الاغاثية (الغذائية والدوائية ) الإ أن هناك أخطاء وقصور قد رافق هذه الجهود بسبب إصرار البعض على عدم إشراك منظمات المجتمع المدني الناشطة في المجتمع في عدن وابين ولحج والضالع . سواء  ما يتعلق باستلام هذه المساعدات أو في ما يتعلق بتوزيعها مما تسبب في انعدام الشفافية فيها وهو الأمر الذي يشكل قلقا بالغاً في استلام وتوصيل هذه المساعدات للمستهدفين ..لذلك ترى الهيئة التنفيذية أهمية العمل من خلال آلية متكاملة تتعلق باستلام وتوزيع هذه المساعدات ومراقبة التوزيع بحيث يتم اشراك منظمات المجتمع المدني في هذه المهمات الثلاث (الاستلام والتوزيع والمراقبة ) وتخضع هذه المهمات الثلاث إلى آلية عمل وتنسيق موحد تعكس فيها الشفافية والمحاسبة لأي إخلال في كل حلقاتها.

كما أكدت الهيئة التنفيذية على أهمية محاسبة كل صور الاختلالات التي حصلت وبالذات أولئك الذين عملوا على المتاجرة بهذه المساعدات وعدم إيصالها إلى المستحقين والمستهدفين منها . 

-           وإشادة الهيئة التنفيذية بجهود الأخ نايف البكري محافظ محافظة عدن  ونشاطه لحل مشكلات عدن الكثيرة والمعقدة وتأكيداته العمل على إعادة النظام وسيادة القانون وحماية و احترام حقوق الإنسان  ومواجهة كل صور الانتهاكات وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني ..

 وقد أكدت الهيئة التنفيذية على أن حل مشكلات ما بعد الحرب وإعادة تطبيع الأوضاع إضافة الى إعادة الاعمار تحتاج إلى شراكة مجتمعية واسعة  .

-     كما أكدت على أهمية وضع آلية مراقبة أسعار المواد الغذائية لوضع حد لاستغلال بعض الباعة والتجار لظروف وحاجة المواطنين والبلاد.

-         وأكدت  على أهمية العمل بمبدأ الكفاءة العلمية والخبرة والقدرة على تحمل المسؤولية في مختلف المواقع الحكومية كحق إنساني عام والابتعاد عن المحسوبية والعشائرية والمناطقية وتجريمها باعتبارها ممارسات تدخل ضمن انتهاكات حقوق الإنسان .

-         كما أكدت على أهمية  محاربة الفساد والفاسدين بحيث تتصدر كل المهمات باعتبار الفساد اخطر الانتهاكات التي تمس حقوق الإنسان وانتهاك يؤدي إلى أضرار مجتمعية وتنموية وأخلاقية .

-         وأدانت الهيئة التنفيذية  كل الممارسات العنصرية والمناطقية اي كان مصدرها .. ودعت الى نبذ الثقافة العنصرية والمناطقية وتجسيد ثقافة حقوق الإنسان  وبهذا الصدد..

كما  عبرت الهيئة التنفيذية لمركز اليمن لدراسات حقوق الانسان  عن دعمها للدعوة التي أطلقتها الأمينة العامة للجمعية اليمنية للتاريخ والآثار الدكتورة اسمهان العلس بتحويل  منطقة (معاشق)بمدينة كريتر  بكل مساحتها الى مزار سياحي عام يؤمه كل المواطنين والزوار ،بحيث يتضمن منشئات سياحية ومركزا يوثق كل جرائم الحرب التي تعرضت لها مدينة عدن  في هذه الحرب العدوانية القذرة .

وأدانت الهيئة التنفيذية محاولة الاعتداء التي تعرض له الأخ نايف البكري محافظ محافظة عدن .. وتدعوا الى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتعزيز الأمن والنظام وسيادة القانون .. وإنهاء مظاهر حمل السلاح وإغلاق الشوارع في المدينة وتطبيع الأوضاع المدنية في مدينة عدن .