السيدة توكل كرمان توجه رسالة للوسطاء الدوليين "نص"
إلى الوسطاء الإقليميين والدوليين الذين يلتقون او قد يلتقون جماعة الحوثيين بغرض تقديم مبادرة للحل :
أقترح ناصحة أن تقولوا بوضوح وصراحة للحوثيين سلموا أسلحتكم حتى آخر قطعة وانسحبوا من المناطق حتى آخر شبر، ومقابل ذلك قدموا لهم ضمانات بعدم حرمانهم من التحول إلى جماعة سياسية بعد تخليها عن العنف والسلاح وعدم تعرضهم للإنتقام والثأر خارج القانون.
من شأن أي وساطة أو مبادرة تتأسس على ذلك أن تحقق نجاحا وقبولا لدى اليمنيين.
هذه المطالب ليست فقط عادلة ومنصفة وليست فقط ضرورية وحتمية، وليست أيضاً لأن اليمنيين لا يمكنهم أن يقبلوا بوجود جماعة مسلحة تضع قدم في السياسة وأصبع على الزناد فحسب، بل لأن هذا جوهر ما توافقنا واتفقنا عليه في مخرجات الحوار الوطني وكان معنا الحوثيون بحضور كبير وصل الى عشرة في المائة من تعداد المشاركين.
قلنا في تلك المخرجات أن الدولة صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح واستخدامه، وطالبنا ميليشيات الحوثي بتسليم السلاح والتزمت بذلك.
قلنا أيضا أن الدولة تحتكر الحق في السيطرة على كامل التراب الوطني وطالبنا في تلك المخرجات جماعة الحوثي بالانسحاب من كامل المناطق التي كانت تحتلها آن ذاك والتزمت بذلك، التزمت ايضا بالتحول الى جماعة سياسية لا تزاول العنف ولا تستخدم القوة لتحقيق أهدافها.
تعهدنا وتوافقنا بالمقابل بالقبول والترحيب بهم بعد ذلك شركاء في الحياة السياسية والعامة وفي السلطة والمعارضة.
قلنا وتوافقنا على ذلك وجماعة الحوثي لاتزال محدودة السلاح ونفوذها لا يتجاوز محافظة صعدة، كنا نستشرف المستقبل ونخاف منها في حال استمرارها كمليشيا مسلحة على الوطن وعليها، وهو ما حدث بالفعل حين أدخلت الوطن في خراب عظيم لن تسلم من نتائجه الكارثية، حين ذهبت بالقوة والغلبة والعنف تطيح بكل شيء وتستولي على كل شيء!!
هي لا تحفظ من تلك المخرجات شيئا غير الترحيب بها للمشاركة في السلطة والحياة السياسية والعامة، هي لا تحفظ شيء غير ذلك!!
اقرأوا أنتم مخرجات الحوار الوطني ثم أعيدوها في أذن ممثلي الميليشيا بند بعد بند وكرروها نص بعد نص، ذكروهم بنصوص كثيرة اخرى توافقنا عليها ونسفتها جحافل ميليشيا الحوثي جملة !! ، لايلوون على شيء وهم يرددون ما نبالي مانبالي!!!
من يزاول أي حالات اختطاف أو قتل أو اعتداء على الممتلكات العامة والخاصة يرتكب أعمال إرهابية، ويجب أن لايفلت من العقاب.
بنود كثيرة توافقنا عليها ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، محتها مجنزرات الميلشيا الغازية للمدن، ولمؤسسات الدولة بالقهر والغلبة.
كان لدينا مخرجات ومقررات عظيمة تم صياغتها بعناية وكانت ولا تزال كفيلة بالعبور باليمن نحو ضفاف المستقبل الحر والكريم، لكن لم يعد يتذكر منها عبدالملك الحوثي شيئا فذكروه بها.
اخيراً يقول الحوثيون لمن نسلم الأسلحة وننسحب من المناطق؟ يقولون ذلك كوسيلة للتهرب من هذه الاستحقاقات؟!
قولوا لهم سلموها للسلطة الانتقالية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة فهذا ما نصت عليه أيضا مخرجات مؤتمر الحوار الوطني التي وقعتم عليها.
قولوا لهم بعبارة واضحة ومختصرة: اليمنييون ملوا الصراعات والحروب ويريدون العيش بسلام، فاتركوا ثقافة الموت والكراهية والتعالي..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها