تنازلات غير مسبوقة للحوثيين وصالح بمسقط
كشفت مصادر دبلوماسية مطلعة من العاصمة العمانية مسقط النقاب عن تنازلات غير مسبوقة قدمها الوفد الحوثي الذي غادر إلى مسقط قبل يومين برفقة أفراد من أسرة وأقرباء الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقالت المصادر في تصريحات نشرتها صحيفة “العرب” اللندنية إن الوفد الحوثي وافق على الانسحاب من المدن التي مازالت تحت سيطرته وتسليم السلاح الثقيل غير أن نقاط الخلاف بحسب المصدر تتركز حول دور الحوثيين في المرحلة القادمة ورفض الحكومة اليمنية بقاء الجيش اليمني في مواقعه وهو الأمر الذي يطالب به المتمردون، خصوصا تمسكهم باتفاق السلم والشراكة الذي أبرم في سبتمبر 2014 تحت قوة السلاح.
وترى الحكومة اليمنية أن الجيش اليمني تمّ العبث ببنيته الأساسية من قبل الحوثيين بعد إسقاط العاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي والسيطرة على معظم المعسكرات والألوية العسكرية والأمنية. كما يرفض الجانب الحكومي في مفاوضات مسقط أي دور للجيش الحالي الذي قالوا إنه ساهم في قتل اليمنيين.
وأضافت المصادر لـ”العرب” أن الحوثيين مازالوا يصرون على أن يتم تنفيذ تلك الخطوات من قبلهم تحت لافتة مخرجات مؤتمر الحوار واتفاق السلم والشراكة بينما تصر الحكومة اليمنية على امتثال الحوثيين وحليفهم صالح لقرار مجلس الأمن 2216.
ووصفت المصادر المفاوضات في مسقط بأنها الأكثر جدية من قبل الطرف الحوثي في ظل الإخفاقات المتتالية التي يتلقونها على الأرض واقتراب قوات التحالف العربي والجيش الوطني اليمني مسنودا بالمقاومة الشعبية من حسم المعركة في معظم المحافظات اليمنية التي كانت تقع تحت سيطرة الميليشيات الحوثية وقوات الرئيس السابق.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها