بعد هزائم متتالية.. حلفاء الحوثي في مهمة انقاذه عبر «مبادرات خاصة»
لا تصدر ردود الفعل على الهزائم المتتالية لميليشيا الحوثي وحلفائها عن الحوثيين أنفسهم، بل تصدر عن حلفاء الحوثيين وبعض الدول المتحالفة مع إيران كروسيا وعمان، أو منظمات دولية كما ذهب البعض لتفسير تصريح المبعوث الأممي ولد الشيخ بشأن إصدار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "تكليفاً: بالعمل على تنفيذ القرار الأممي 2216 عقب سيطرة الجيش الوطني والمقاومة على قاعدة الجوية أمس الاثنين.
في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء أعلن سلطان البركاني الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام عن مبادرة "شخصية" قام بصياغتها مع مجموعة من أبناء تعز، وتهدف الى إيقاف الحرب الدائرة بالمدينة منذ أكثر من أربعة شهور بين المقاومة الشعبية والحوثيين وحليفهم صالح بعد قيام الأخيرين باستخدام الطيران العسكري لنقل ميليشياتهم الى عدن عبر مدينة تعز.
وتأتي مبادرة البركاني بعد ساعات من نشر مواقع اخبارية تصريحات منسوبة للشيخ حمود سعيد المخلافي رئيس المجلس التنسيقي للمقاومة الشعبية بتعز تفيد بتلقيه اتصالات من قيادات مؤتمرية وحوثية بهدف وقف القتال والانسحاب من المدينة.
وتتضمن مبادرة البركاني التي أعلن عنها، وقف اطلاق النار من الطرفين وتشكيل لجنة من السلطة المحلية وعدد من الأعيان "المحايدين" وممثل عن كل طرف لتنفيذ الانسحاب من المواقع واعادة المنهوبات، وعودة المقاتلين من خارج المحافظة الى محافظاتهم وتسليم المواقع للجنة المشكلة على أن تختار مراقبين للتنفيذ، وتبادل الأسرى، والتزام المقاومة بالتنسيق مع التحالف لوقف غاراته بالتزامن مع اعلان وقف اطلاق النار، وتكفل السلطة المحلية برئاسة الأمين العام للمجلس المحلي بالترتيبات واعادة انتشار الجيش والأمن والنظر في التعيينات وتوزيع الضباط. وقال االبركاني في صفحته على "فيس بوك" إنه تلقى موافقة مبدئية من الطرفين.
من جانبه اعتبر القيادي في حزب الإصلاح عدنان العديني، مثل هذه المبادرات بأنها تأتي في سياق إبعاد تعز عن عدن وخلق هوة بين جناحي الوطن ظناً منهمأن ذلك سينقذهم من المصير الذي اختاروه بأنفسهم، للأسف .
وقال العديني، إنهم – الحوثيون وتيار صالح - يتحركون اليوم بمبادرات خاصة في تعز وغداً بمأرب و وسيعترفون بقضية جنوبية واُخرى تعزية وثالثة مأربية تحاشياً لمواجهة الشعب كله، وتسهيل تسيدهم عليه. بحسب تعليق له على صفحته بـ فيسبوك.
ويعيش الحوثيون حالة من التخبط إثر انحسارهم في مختلف جبهات القتال وعجز ميليشياتهم عن تحقيق أي انتصار لصالح تثبيت مشروع الانقلاب وهزيمتها في عدن ولحج وأبين وكذلك تعز ومارب.
وفي ما يبدوا انعكاساً للحالة التي تعيشها الجماعة وحلفائها قال مسؤول العلاقات السياسية بجماعة الحوثي، حسين العزي، إن "المقبرة" هي الطريق الى اليمن السعيد.
وتهدد جماعة الحوثي منذ شهور باتخاذ "خيارات استراتيجية" لكنها – بحسب مراقبين- تخشى من تكرار نموذج "الاعلان الدستوري" الذي لم تجن منه الجماعة منذ اعلانه في فبراير الماضي سوى "بداية النهاية" وعجزها عن تطبيق بنوده، في ظل تصاعد وتوسع المقاومة الشعبية والعزلة الدولية المستمرة عليها.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها