أهم الرسائل والدلالات من كلمة الرئيس هادي امام الاجتماع التشاوري لقادة المؤتمر الشعبي العام
عدن بوست - د.أنور معزب: الجمعة 09 نوفمبر 2012 10:26 صباحاً
يأتي انعقاد اللقاءات التشاورية لقيادات وفروع المؤتمر الشعبي العام في عموم محافظات الجمهورية في ظروف استثنائية تعيشها البلد عموما وحزب المؤتمر الشعبي العام على وجهه الخصوص ذلك ان البلد تمر في ظروف استثنائية معقدة يسودها غياب الامن والاستقرار وفي مرحله حساسة اليمن قادمة فيها الى عقد مؤتمر حوار وطني شامل لمناقشة جميع القضاياء العالقة كما ان هذا اللقاءت التشاورية جاءت في ظروف خاصة يشهدها المؤتمر الشعبي العام بعد تعرضه لمحاولات حثيثة لاسقاطه الا انها باءت بالفشل ولم تستطع ان تسقط المؤتمر الشعبي العام رغم محاولاتها العديدة وفي اكثر من اسلوب الا انها كما قلنا فشلت ولم تتمكن من تحقيق ماكانت تصبوا اليه وهذا واضح فالمؤتمر الشعبي العام لازال رقم صعب في الخارطة السياسية ولايمكن تجاوزه باي حال من الاحوال كما ان المؤتمر الشعبي العام قياده واعضاء متماسكين اكثر من اي وقت مضئ وهم بذلك يسعون جاهدين لتلافي الاخطاء السابقة والمضي قدما بالبلد لتحقيق الامن والاستقرار والنهضة الاقتصادية
وقد وجهه المشير عبدربه منصور هادي _ رئيس الجمهورية.. النائب الأول لرئيس المؤتمر.. الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام للقاءات التشاورية لقيادات وفروع لمؤتمر الشعبي العام في عموم محافظات الجمهورية كلمة تحمل في طياتها عدد من الدلالات الهامة والرسائل المبطنة القوية وقد شملت تلك الرسائل اكثر من طرف ووجهة الى اكثر من جهة
حيث بداء الرئيس هادي كلمته بتحية حيا فيها قيادات المؤتمر الشعبي العام المشاركين في الفعالية التنظيمية التشاورية المنعقدة في أمانة العاصمة وعدن والمكلا ومعنى ان الرئيس هادي حيا اي انه يدعم و يببارك و يؤيد ذلك اللقاء التشاوري وهذا بحد ذاته يكذب كل الاقاويل والاخبار التي تناولتها عدد من الصحف والمواقع الاخبارية في ان علاقة الرئيس هادي مع المؤتمر الشعبي العام وقايادته يشوبها نوع من عدم الثقة وعدم الارتياح المتبادل وقد بدء واضح مدى عمق العلاقة المتينة والثقة المتبادلة بين الرئيس هادي واعضاء المؤتمر الشعبي العام وهذا واضح من خلال كلمة الرئيس هادي ووصفه المؤتمر الشعبي العام بانه تنظيم وطني وشعبي جسد الوسطية والاعتدال واستلهم التطلعات الوطنية وحمل مع غيره من القوى والفعاليات الوطنية مشعل الحرية والديمقراطية والبناء والتغيير الإيجابي نحو الأفضل
الرئيس هادي عندما خاطب اعضاء المؤتمر الشعبي العام قائلا لهم " عليكم الشعور بالاعتزاز والفخر بدور تنظيمكم ومكانته وتاريخه وبما حققه من أجل الوطن وفي المقدمة منجز الوحدة العظيم "وتلك دعوة من الرئيس هادي لجميع اعضاء المؤتمر الشعبي العام الى الشعور بالاعتزاز والفخر وهو بذلك يمنح اعضاء المؤتمر الشعبي العام دفعه قويه من استعادة الثقة التي فقدوا البعض منها خلال الازمة لذلك تطرق الى مكانة حزب المؤتمر وتاريخه ودوره في تحقيق الوحدة اليمنية
كما انه هناك مدلول واضح وهام جدا من خلال كلمة الرئيس هادي وهو ان الرئيس اراد ان يوصل رساله قويه وواضحه في ذات الوقت لااكثر من جهه ولاكثر من طرف وقد تكون تحديدا موجهة الى اللقاء المشترك والدول الراعية للمبادرة الخليجية واعضاء المؤتمر الشعبي العام ومناصريه تلك الرسالة التي اراد الرئيس هادي ايصالها مفادها ان المؤتمر الشعبي العام حزب قوي ولايمكن تجاوزه في اي ظرف من الظروف وفي اي حال من الاحوال كما انه صاحب الفضل الاول في اخراج البلد من اتون الازمة ولولا المؤتمر الشعبي العام وحكمة قيادته لدخلت البلد في اتون حرب اهلية
الرئيس هادي وضمن اشارته بطريقة غير مباشره لدور الرئيس السابق في المبادرة الخليجية عن طريق اقتراحه بنودها اراد ان يوصل رساله الى ان علاقته مع الرئيس السابق علاقة متينة وقوية تسودها الثقة والمودة والاحترام المتبادل وهو بذلك يرد على جميع الادعياء والمشككين الذين ادعوا في ان علاقة الرجلين تسودها الخلاف والصراع الداخلي الخفي ويمكن ان نسنستنتج ذلك المدلول بوضوح من خلال كلمة الرئيس هادي عندما قال " لقد كان التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والتي كان لقيادة المؤتمر شرف اقتراح بنودها" والمقصود بقيادة المؤتمر الشعبي العام التي كان لها شرف اقتراح بنود المبادرة الخليجية هنا هو الرئيس السابق طبعا
كما اكد الرئيس هادي ومن خلال كلمته مايؤكده باستمرار في جميع خطاباته بان عملية التغيير مسار لارجعت عنه ومن خلال هذا يمكن التأكيد بان الرئيس هادي ماضي في برنامج حقيقي نحو التغيير وقد يغضب ذلك الكثيرين اذا لم نقول جميع اعضاء حزبه الا ان الرئيس هادي امامه برنامج مزمن وواضح لعملية التغيير والمبادرة الخليجية هي المنظم لمسار عملية التغيير كما نستنتج ايضا بان الرئيس هادي يريد ان يوصل رسالة الى جميع القوى الحزبية والسياسية اليمنية مفادها ان يدركوا حقيقة بان التغيير الذي نصت عليه المبادرة الخليجية هو برنامجه خلال فترته الرئاسية ولم لن يخرج عن مسار واتجاه هذا البرنامج قيد انملة وعليهم ان يدركوا هذا وان يضعوا ذلك في الحسبان
الحوار الوطني كان له نصيب كبير في كلمة الرئيس هادي حيث اكد بانه وبعد ايام سيعقد مؤتمر الحوار الوطني وبأنه المحطة الاكثر اهمية في مسار التسوية السياسية وعملية الانتقال والتغيير واكد بان القضية الاولى والهامة التي يتصدرها مؤتمر الحوار الوطني هي القضية الجنوبية واكد على انه سوف يبذل قصارى جهده لجعل مطالب ابناء الجنوب امرا قابلا للتحقيق وسيعيد للعدالة وجهها الحقيقي وسوف يحقق المساواة لكافة ابناء اليمن شماله وجنوبه وشرقه وغربه كما اكدت كلمة الرئيس هادي بانه لن يمنع اي طرف من الحضور والمشاركة في الحوار كما اكد بان بانه لن يكون هناك سقف او خطوط حمراء الا انه مالبث ان عاد الى الخط الاحمر الذي لايريده ممثلي الحراك وهو الوحده اليمنية والرئيس هادي ومن خلال تناوله هذا يريد ان يوصل رساله الا ابناء الجنوب مفادها باني ادرك حقيقة بانكم قد تعرضتم لظلم ولذلك اكد بانه سوف يعيد للعدالة وجهها الحقيقي كما بداء الرئيس هادي ومن خلال كلمته بانه حريص على الوحدة اليمنية وحريص ايضا بان يكون مؤتمر الحوار تحت سقف الوحده وحتى وان حاول الظهور خلاف ذلك عندما قال بانه لن تكن هناك خطوط حمراء الا انه قال بعدها مباشره ان مرجعيتنا هو الحفاظ على يمن موحد كما تطرقت كلمة الرئيس هادي الا قضية صعده وجاء فيها " اننا نؤكد لأهلنا هناك بأننا نقف إلى جانب مطالبهم العادلة وحقهم في رفض أي شكل من أشكال الظلم أياً كان مصدره" وهي رسالة تطمين الى الحوثي وانصاره الا ان الرئيس ومن خلال تناوله المقتضب والمختصر لقضية صعده يدل على انه منزعج من ممارسات الحوثي وتصرفاته
هيكلة الجيش ووحدته هي الاخرى اخذت نصيبا لابئس به من كلمة الرئيس هادي حيث اوضح بهذا الخصوص بان بقاء الجيش والامن منقسما امر يهدد العملية السلمية ويهدد البلد باكملها كما يهدد وحدة الوطن وامنه واستقراره وهو امر لايمكن قبوله حد وصفه ودعا الى ضرورة وجود قيادة عسكرية وامنية موحدة وقيادة سياسية واحدة للجميع واكد بان وحدة الجيش من المهمام الكبيرة والملحة خلال هذه المرحلة الرئيس هادي ومن خلال تناوله هذا يؤكد حقيقة هامه مفادها باننا سوف نشهد قريبا صدور قرارات حاسمة من شأنها ان تقيل عدد من القادة العسكريين والامنيين المحسوبة على طرفي الصراع والذين هم سببا في انقسام الجيش والامن وقد يتم تعييينهم في مناصب اخرى الا انها وبكل تأكيد مناصب لسيت ذات اهمية وقد لاتتعدى مناصب مستشارين