عدن أولى المحافظات على خارطة الحسم العسكري مع الحوثيين
بدأت في اليمن عملية الترتيب لنقل وحدات عسكرية تدعم الشرعية إلى محافظة عدن لبدء عملية تحريرها من المتمردين الحوثيين بغية إنشاء منطقة أمنة تمهيدا لعودة الحكومة الشرعية لممارسة مهامها من هناك.
وذكرت مصادر سياسية أن الوحدات العسكرية التي ستتكفل بعملية دحر تحرير عدن، ستكون مجهزة بأحدث الأسلحة، والمعدات العسكرية القادرة على مواجهة ودحر الحوثيين.
وقالت صحيفة المدينة السعودية إن عملية تحرير عدن من المتمردين الحوثيين ستكون بإشراف التحالف العربي وستنفذ هذه الخطوة، قبيل عيد الفطر.
ويأتي هذا التطور، بعد إعلان فشل مفاوضات جنيف في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، جراء إصرار وفد الحوثي وصالح على عرقلة أي جهود لوقف إطلاق النار.
ويرى مراقبون أن تعنت الحوثيين في مفاوضات جينيف وإصرارهم على اختيار الفوضى بدل السلم لا يمكن السكوت عنه، وأن القوة العسكرية ستكون الفيصل في المرحلة القادمة لتحرير اليمن من الانقلابيين الحوثيين وتأمين عودة الحكمة الشرعية لمزاولة مهامها.
واتهم وزير الخارجة اليمني رياض ياسين الحوثيين بعرقلة الجهود المبذولة لتحقيق تقدم.
وقال متابعون أن عمل التحالف العربي على إضعاف القدرات العسكرية للحوثيين ستكون مرفوقة بعملية عسكرية في عدن يقودها قوات موالية للشرعية لبداية تكوين نواة أولى لإعادة السلطات الشرعية من الجنوب إلى حين دحر الحوثيين من كافة المحافظات اليمنية.
وميدانيا قال شهود عيان يمنيين، إن طيران التحالف العربي ، شن الأثنين، غارات مكثفة على تجمعات للحوثيين داخل مدينة عدن ، جنوبي اليمن .
وأوضح الشهود أن الطيران شن ثلاث غارات على تجمعات الحوثيين في مطار عدن الدولي بمديرية خور مكسر، وغارة في مديرية المعلا، مشيرين إلى استهداف غارتين أخرتين لتجمعاتهم في محيط " قلعة صيرة التاريخية " في مديرية كريتر.
وقال سكان إن بارجات بحرية تابعة للتحالف العربي، قصفت بالصواريخ تجمعات للحوثيين في مديرية خور مكسر، وعلى مداخل مدينة عدن.
وقال قائد المقاومة الشعبية في تعز "حمود المخلافي" في حوار أذاعته قناة محلية،، إن 5 ألاف مقاتل يتدربون حاليا في محافظة تعز، وسينضمون لجبهات القتال ضد الحوثيين قريبا، مشيرا إلى أن الصواريخ الحرارية المضادة للدروع هي ما ينقصهم من أجل حسم المعركة.
وقال مصدر في "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، إن 15 حوثياً، قتلوا الاثنين، في مواجهات اندلعت مع عناصر المقاومة، في محافظة مأرب، شرقي البلاد.
وبحسب المصدر الذي تحدث للأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، فإن مسلحي الحوثي "كانوا يحاولون التسلل لمواقع تتبع المقاومة في منطقة نخلا بالمحافظة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين".
وإلى جانب الـ15 قتيلاً في صفوف الحوثيين، أسفرت تلك الاشتباكات عن مقتل أحد عناصر المقاومة، وإصابة آخرين وفقاً للمصدر نفسه الذي أشار إلى أنه "تم صد هجوم الحوثيين ومنعهم من التمركز في الجبال المحيطة بموقع نخلا الذي تتخذه المقاومة مكاناً لتجمع مقاتليها".
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل جماعة الحوثي، بشأن هذه الاشتباكات.
وفي 21 أبريل/نيسان، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/آذار، وبدء عملية "إعادة الأمل" في اليوم التالي، وقال إن من أهداف "إعادة الأمل"، ضمان إيجاد حلّ سياسي من خلال استئناف العملية السياسية في اليمن، والتصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها