صحيفة خليجية تكشف عن ترتيبات لمنطقة آمنة بعدن
كشفت مصادر سياسية يمنية بالرياض عن ترتيبات لنقل وحدات عسكرية موالية للشرعية اليمنية إلى محافظة عدن (جنوب) لبدء عملية تحريرها وتحويلها لمنطقة آمنة تمهيداً لعودة القيادة والحكومة اليمنية لممارسة مهامهما انطلاقاً منها، فيما استطاعت المقاومة بإسناد من طيران التحالف أن تنهك قوات المتمردين في منطقة العند، في حين انفجرت سيارة في محافظة البيضاء استهدفت تجمعًا للحوثيين، وسط إدانة أممية ومصرية لتفجيرات الأربعاء الدامي التي استهدفت مساجد في صنعاء، فيما تقول المقاومة الشعبية إنها أفقدت المتمردين الكثير من مسلحيهم بهجمات مباغتة في عدة مناطق من البلاد.
وأكدت المصادر ل«الخليج» من الرياض أن إنشاء منطقة آمنة بعدن يمثل أولوية قصوى لدى القيادة والحكومة اليمنية وأن الترتيبات لتحقيق هذه الغاية بدأت، مشيراً إلى قوات عسكرية مكثفة موالية للشرعية ستشارك في معركة تحرير عدن وتحويلها لمنطقة آمنة، وأشارت إلى أن القوات الموالية للشرعية التي ستضطلع بمهمة إنشاء منطقة آمنة بعدن جهزت بأحدث الأسلحة والمعدات العسكرية اللازمة للتسريع بتحقيق الحسم، وأن قيادتها العسكرية بدأت بالفعل بعملية ترتيب وتنسيق الأعمال الميدانية المسلحة مع المقاومة المسلحة. وتوقعت المصادر أن تكون عدن منطقة آمنة قبيل حلول عيد الفطر.
في الأثناء، حققت المقاومة في عدن مؤخراً، تقدماً ملحوظاً في جميع جبهات القتال الشرقية والشمالية والغربية على حساب ميليشيا المتمردين التابعين لجماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح، وذلك بعد تنفيذ المقاومة عمليات نوعية مسنودة بغارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية ضد مواقع المتمردين الذين تكبّدوا خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وقال الناطق باسم مجلس قيادة المقاومة بعدن علي الأحمدي في تصريح خاص ل«الخليج» إن رجال المقاومة شنوا خلال الأيام القليلة الماضية عمليات هجومية في الجبهة الشمالية استهدفت مزرعة سيلان شمال مديرية دارسعد، وأدى الهجوم إلى مقتل نحو 30 وإصابة آخرين من المتمردين التابعين للحوثي وصالح، كما شنت المقاومة هجوماً آخر في الجبهة الغربية على تجمعات المتمردين وطردتهم من بعض المزارع في منطقة بئر أحمد بمديرية البريقة وسقط في الهجوم قتلى وجرحى من المتمردين.
ولفت إلى الدور الإيجابي لمقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية المساند للمقاومة في مناطق القتال بعدن، حيث قصفت الطائرات الحربية تجمعات المتمردين في مناطق بئر أحمد وجعولة ومدينتي الفيصل والخضراء، وأسفرت الغارات عن مقتل وإصابة العشرات وتدمير عتاد عسكري لأنصار الحوثي وصالح، في حين شن طيران التحالف العربي في ساعة مبكرة غارات جوية على مواقع يسيطر عليها المتمردون في العاصمة صنعاء ومحافظة صعدة.
وأفادت مصادر محلية يمنية بأن قصفاً عنيفاً شنه مسلحون حوثيون في مدينة تعز وسط اليمن، فيما أكدت مصادر أمنية أن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت بين أفراد المقاومة الشعبية ومسلحين حوثيين مدعومين بقوات صالح في وادي الروضة في المدينة، كما اندلعت اشتباكات بين الطرفين في منطقة الضباب حيث تقدم أفراد المقاومة من منطقة وادي الضباب إلى قرب السجن المركزي «وما تزال الاشتباكات مستمرة حتى الآن».
وقتل خمسة مسلحين حوثيين وأصيب 7 آخرون في هجوم شنته لجان المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي شمال العاصمة صنعاء.
أفادت مصادر صحفية يمنيةبسقوط قتلى و جرحى من المسلحين الحوثيين جراء تفجير سيارة مفخخة في محافظة البيضاء بوسط اليمن، وقالت إن سيارة مفخخة استهدفت تجمعاً للحوثيين في المستشفى القديم الذي حوله المسلحون الحوثيون إلى ثكنة عسكرية بمنطقة المكيراس التابعة لمحافظة البيضاء.
ودان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بشدة «سلسلة الهجمات الإرهابية» التي تعرضت لها العاصمة اليمنية، واستنكر «استهداف المساجد والمرافق المدنية الأخرى»، مؤكدا «أن مثل هذه الأعمال الإجرامية لا يمكن تبريرها على أي أساس ويجب مساءلة المسؤولين عنها»، كما دانت مصر «بأشد العبارات» الهجمات التي استهدفت مساجد في اليمن وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها