المناضل محمد علي احمد خلال لقاءه بشباب الجنوب : القضية الجنوبية أصبحت تمثل إحدى أولويات المجتمع الدولي
قال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب المناضل "محمد علي احمد" أن قضية شعب الجنوب بلغت أقصى مداها وأصبحت تمثل إحدى أولويات المجتمع الدولي .
جاء ذلك في اللقاء الموسع والموحد الذي عقد اليوم برئاسته لشباب الجنوب وضم قيادات ونشطاء من مختلف المكونات الشبابية والطلابية وممثليها من مديريات ومدن محافظة عدن والمناطق المجاورة لها .
وأضاف محمد علي احمد أن قضية شعب الجنوب لم تكن لتصل هذا المستوى لولا تضحيات وبطولات أبناء الجنوب في إطار النضال السلمي الذي انتهجه تحت راية الحامل الشرعي للقضية الجنوبية والمتمثل بالحراك الجنوبي السلمي .
وقدم المناضل محمد علي احمد للحاضرين في المؤتمر شرحا موجزا عن سير عملية التحضير للمؤتمر الوطني الجنوبي والتي تمر بمراحلها النهائية .. مستعرضا ما حققه برنامج النزول إلى مختلف محافظات الجنوب ومديرياتها من نتائج ايجابية والتجاوب الواسع من قبل ممثلي كل الشرائح المجتمعية وقيادات المكونات الحراكية والشبابية والقوى الوطنية والذي أكده الحضور الواسع والنقاش المسئول الذي عكس حرص الجميع على وحدة الصف والهدف الأوحد المتمثل "باستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة" .
وأشار إلى إن هذا الهدف يمثل جوهر شعار المؤتمر الوطني لشعب الجنوب .. مضيفا أن كل محافظة أرسلت ممثلها في اللجنة العليا بعد اختياره من قبل اللجان الفرعية في كل محافظة بالتوافق إلى جانب تواصل عملية إرسال الردود والملاحظات والإضافات لاغناء مشروع وثائق المؤتمر المطروح للنقاش والرؤية السياسية وميثاق الشرف إلى مقر اللجنة من المحافظات والمدن الجنوبية ودول النزوح العربية والأوروبية .
وأكد المناضل محمد علي احمد سير اللجنة بخطى ثابتة وبإصرار نحو إنجاح هذا العمل الوطني والذي يعتبر الرد الشامل على كل المؤامرات التي استهدفت وحدة الصف الجنوبي وإطاره الحاضن لمسيرة نضال شعب وما تجسده من تلاحم أساسه مبدأ التصالح والتسامح الذي يعتبر أهم أركان وحدة الصف .. منوها إلى ما رسمه شعب الجنوب من صمود وتضحيات بطولية عكست روح التضحية والفداء التي تحلى بها هذا الشعب بمختلف فئاته وخاصة فئة الشباب الذين كان لهم الدور الأكبر في التضحية والاستبسال ومثل درع الحراك الجنوبي السلمي ووقود ثورته السلمية في الساحات والميادين منذ انطلاقه .
كما نوه إلى ما حققوه من انتصار على النظام الشمالي المحتل قبل أن ينهار رأسه وذلك في عز قوته وغروره حيث كان يحظى بالمواقف الإقليمية والدولية المنحازة التي كانت توثر عليها المصالح والأوضاع السياسية في تلك المرحلة .. مضيفا في حديثه للحاضرين "رغم كل ذلك صمدتم وجسدتم اغلي التضحيات وفشل النظام الشمالي المنهار من كسر إرادتكم ووأد ثورتكم السلمية وواجهتم بصدور عارية آليات وأسلحة قواته العسكرية والأمنية بعد أن فشلت أجهزته ومطابخه الاستخبارتيه في اختراق صفوفكم وشق وحدتكم الجنوبية واستهداف مبدأ التصالح والتسامح .
وقال : إن ما أتكلم عنه هو المرحلة الأولى للحراك الجنوبي السلمي المرحلة الذهبية التي استمرت ما يقارب ثلاثة سنوات، لذلك فان ما تحقق من وجود ونجاح للقضية الجنوبية هو ثمرة نضالكم وشعب الجنوب في تلك المرحلة وتمسكه بوحدة الإطار والشعار والهدف والصف ولقاءنا اليوم بقطاع الشباب على طريق التحضير للمؤتمر الوطني الجنوبي ما يأتي إلا حرصا على حقكم في المشاركة التي تعتبر مرحلة نضالية لا تقل أهميتها عن المرحلة الأولى الذهبية .
وأضاف : إن ما نقوم به هو مرحلة جديدة لمواجهة ما لحق بالحراك الجنوبي السلمي وشعب الجنوب وقضيته العادلة وعلينا الاعتراف انه اختراق وانجاز حققه أعداء شعب الجنوب وناهبي أرضه وثروته في غفلة الجميع في الجنوب وترغبهم لما سينتج عنه انهيار النظام الشمالي والمتغيرات المتسارعة الإقليمية والدولية التي جميعها تصب في مصلحة شعب الجنوب وقضيته العادلة وانتصارها الذي سار في الاتجاه العكسي لمقومات وطريق النصر الذي كان يفترض أن يحقق بفضل تضحياتكم وصمودكم .. مشيرا إلى أنه بالرغم مما تحقق للقضية الجنوبية من نجاح هز عرش النظام الشمالي ومهد الطريق لسقوطه بالكامل مع مراكز قواه التقليدية إلا أن ذلك لم يحصل كما يريد شعب الجنوب .
ولفت المناضل محمد علي احمد إلى أن شعب الشمال اقتدى بحراك شعب الجنوب السلمي الذي أصبح نموذج لثورات الربيع العربي .. منوها بان الحراك الجنوبي السلمي دخل في مرحلة جديدة وعكسية بدءً من عام 2011م عندما بدأت تظهر بعض القيادات وما يسمى بالنخب الجنوبية وتتسابق وتتنافس وتتغنى بالانتصار وتسويق الأوهام واللعب بعواطف الشعب الجنوبي واستغلال ثقته ورغبته في الحرية واستعادة دولته .
وأشار إلى انه بدأت تظهر روح الأنانية والاستحواذ والعمل على عودة الولاءات الشخصية والحزبية والمناطقية على حساب الولاء الوطني للقضية الجنوبية ممهدين الطريق بوعي أو بدون أمام أعداء الجنوب ووحدة صفه وإطاره وتسويق مؤامراتهم التفريخية وتعدد المكونات وتعميق شرخ الصف وتقسيم المقسم واستنساخ المؤتمرات والمسميات والشعارات وصناعة التجمعات والمنظمات تحت مسميات مختلف مستخدمين شخصيات جنوبية ارتضت بان تقوم بدور التأمر وضرب القضية الجنوبية من داخلها وتوفرت لها كل الإمكانيات المادية والإعلامية من قبل الصحف التي صنعت للترويج وخدمة الأعداء .
وأكد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب أننا في سباق مع الوقت لمواكبة الظروف والمتغيرات المتسارعة التي تسير في صالح القضية الجنوبية وانه يجب على الجميع استغلال هذه الظروف والعمل بصدق وبروح وطنية خالصة للجنوب وقضيته .. داعيا الجميع إلى تجاوز الولاءات الضيقة حتى تخرج القضية الجنوبية وحاملها الشرعي الحراك الجنوبي السلمي من الحلقة المفرغة والركود والسير المخالف في الطرق الخطاء والمظلم الذي قد يؤثر على الرصيد النضالي المكتسب من صمود ومعاناة وتضحيات شعب الجنوب وشهداءه في السنوات الأولى لانطلاق ثورته الشعبية السلمية .
كما دعا المناضل محمد علي احمد الجميع إلى تلبية الدعوات المتكررة والمتجددة للجنة التي تحرص إطلاقها في مختلف فعالياتها والموجهة إلى كل أبناء الجنوب بالتفاعل والمساهمة والمشاركة في إنجاح المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي تجري التحضيرات النهائية لعقده قريبا .
من جانبهم شكر قيادات ونشطاء المكونات الشبابية في الحراك الجنوبي المناضل محمد علي احمد على تلبية طلبهم في عقد هذا اللقاء الموسع للرد على التساؤلات المطروحة على الساحة الجنوبية .. مؤكدين وقوفهم إلى جانب اللجنة التحضيرية في الإعداد والتحضير لهذا المؤتمر الوطني لشعب الجنوب .