لعنة مخبر القاعدة في اليمن تصيب ناصر الوحيشي
نشرت صحيفة البايس الإسبانية تقريرا على إثر الإعلان عن مقتل ناصر الوحيشي، القيادي في تنظيم القاعدة في اليمن، ربطت فيه بين هذه الحادثة والمعلومات التي أدلى بها هاني مجاهد، مخبر السلطات اليمنية وسط تنظيم القاعدة، عن دور الوحيشي في عدد من الهجمات المسلحة التي وقعت على الأراضي اليمنية.
وقالت الصحيفة، في تقرير مراسلها خوزي ماريا إيروخو، الذي ترجمته "عربي21"، إنه بعد اثني عشر يوما فقط من توجيه الاتهام له بأنه كان العقل المدبر وراء هجمات 2007 في اليمن، التي استهدفت مجموعة من السياح الإسبان، وأدت لمقتل ثمانية منهم، توفي ناصر الوحيشي، الملقب بأبي بصير، خلال غارة بطائرة دون طيار نفذها الجيش الأمريكي، وهو ما أكده تسجيل نشره فرع تنظيم القاعدة في اليمن.
واعتبرت الصحيفة أن المعلومات التي كشف عنها المخبر السابق هاني مجاهد، الذي كان ينشط ضمن تنظيم القاعة في الجزيرة الإسلامية، حول قيام الوحيشي بالتخطيط لعملية قتل السياح الإسبان أثناء زيارتهم لمعبد بلقيس، تسببت بمقتل هذا القيادي الذي يعد واحدا من أكثر المطلوبين في العالم.
كما أشارت الصحيفة إلى أن شهادة مجاهد جاء فيها أنه كان قد حذر السلطات اليمنية في مناسبتين من وقوع هذا الهجوم، ولكنها لم تفعل أي شيء للتصدي له، وهو ما يشير إلى وجود علاقة بين قادة التنظيم ومخابرات علي عبد الله صالح.
وذكرت الصحيفة أن التنظيم عين قائده العسكري السابق في الجزيرة العربية، قاسم الريمي، قائدا جديدا للتنظيم. ولكنه بدوره تمت الإشارة إليه خلال شهادة مجاهد، الذي أكد أنه هو أيضا متورط في عملية قتل السياح الإسبان، بعد أن قال عنه: "علاقتي به مثل علاقة أخ بأخيه، أعرفه جيدا منذ أيام أفغانستان".
كما ذكرت الصحيفة أن مخبر القاعدة اتهم الزعيم الجديد للتنظيم بأن له اتصالات سرية مع المخابرات اليمنية، حيث قال: "عندما اكتشفت أن بعض قادة تنظيم القاعدة تحت سيطرة الرئيس السابق علي عبد الله صالح تفاجأت كثيرا في البداية، ولكنني الآن على علم بالدور الذي لعبه قاسم الريمي وبقية القيادات في الماضي، والدور الذي لا يزالون يلعبونه".
وأضافت في السياق ذاته أن مخبر القاعدة أكد أن الرئيس السابق علي عبد الله تعمد السماح بتنفيذ هجمات مسلحة ضد الأجانب، من أجل الحصول على الدعم المالي، وكسب دعم الغرب في حربه المزعومة على الإرهاب.
وقالت الصحيفة إن هاني مجاهد بدأ مسيرته في أفغانستان في سنة 1998، ثم تعرف على أسامة بن لادن في سنة 2002، وشارك في عدة معارك قبل أن يتم إلقاء القبض عليه في باكستان، وينتهي به الأمر في سجن تعز، على بعد 400 كيلومتر جنوب صنعاء، حيث تم الإتصال به من قبل أحد أقاربه العاملين ضمن الأجهزة الأمنية، لإقناعه بالإندساس وسط تنظيم القاعدة ونقل المعلومات للسلطات اليمنية.
كما ذكرت الصحيفة أن المعلومات التي أدلى به مجاهد أدت إلى إعادة فتح ملف مقتل السياح الإسبان، حيث أمر النائب العام الإسباني خافيير ساراغوسا جهاز الشرطة باستئناف التحقيق في هذه الحادثة، من خلال التأكد من هوية مجاهد وحقيقة موقعه داخل التنظيم، والتأكد من صحة المعلومات التي أدلى بها حول علي عبد الله صالح. بعد أن كان قد تم تعليق التحقيق في سنة 2011، بسبب عدم تعاون السلطات اليمنية.
للاطلاع على التقرير الأصلي على صحيفة البايس الإسبانية، انقر هنــا
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها