تقرير: أربعة أسباب تمنع النظام المصري من إعدام مرسي
كشف تقرير إخباري أن الحكم الصادر بإحالة أوراق الرئيس المصري المعزول محمد مرسي للمفتي، أثار تساؤلات حول قدرة النظام على تنفيذ هذه الخطوة الخطيرة والإقدام عليها.
وكانت محكمة جنايات القاهرة أصدرت قراراً السبت الماضي بإحالة أوراق مرسي ونحو مئة من قيادات وأعضاء جماعة الإخوان المسلمين إلى المفتي، تمهيدا لإعدامهم في قضية الهروب من السجن، كما أحالت أوراق 16 من قيادات الإخوان إلى المفتي في قضية التخابر مع حماس.
ورأى التقرير ان هناك عدة أسباب قد تحول دون إقدام النظام المصري على إعدام مرسي، ومن بينها:
ويخشى كثيرون داخل مصر وخارجها من أن يشعل إعدام مرسي موجة واسعة من الاضطرابات تضرب البلاد لمدة طويلة، خاصة في ظل تزايد الهجمات المسلحة التي تعكس اقتناعا متعاظما لدى شرائح عديدة من المصريين أن العنف أصبح الرد المناسب على النظام.
ويقول مراقبون إن إعدام مرسي قد يدفع بالعديد من أعضاء الإخوان والمتعاطفين معهم إلى الانضمام إلى تنظيم الدولة.
وفي أقوى رد لها حتى الآن، حذرت جماعة الإخوان المسلمين من أن العالم كله سيدفع الثمن إذا تم إعدام مرسي، كما حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من حدوث اضطرابات في المنطقة إذا تم تنفيذ حكم الإعدام بحق مرسي.
من جانبها، حذرت صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية من أن تنفيذ حكم إعدام مرسي سيفجر غضبا واسعا لا يمكن توقع حجمه، وأن الغرب هو الآخر سيكتوي بنار الغضب من هذا القرار.
وحتى الآن، يحرص النظام المصري على الاحتفاظ بقيادات الإخوان المعتقلين لأطول وقت ممكن، ليكونوا بمثابة ورقة رابحة للتفاوض عليها لإنهاء المعارضة المستمرة منذ عامين.
وتضمنت كافة المبادرات ومحاولات التصالح بين الإخوان والنظام الحاكم في مصر بندا رئيسيا يتعلق بإطلاق سراح المعتقلين، وعلى رأسهم قيادات الجماعة ومرسي، مع قيود إضافية حول دورهم في المشهد السياسي مستقبلا.
وفي هذا يقول الناشط السياسي ممدوح حمزة عبر تويتر إن الحكم لن ينفذ، حيث سيأتي المنقذ ويعفي أو يخفف الحكم لأسباب ستساق لنا في حينه، وكله لمصلحه الحكم، حسب تعبيره.
ويعول معارضون على المواقف الدولية، متمنيين أن يتمكن هذا الرفض من إيقاف إعدام مرسي، فكل المنظمات الدولية ودول العالم تقريبا - بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة- أدانوا الحكم، وأكدوا أنه يخالف القانون، ودعوا مصر إلى إلغائه أثناء مرحلة الاستئناف".
ومن المحتمل أن تقلل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مساعدتهما الاقتصادية والعسكرية للنظام المصري إذا أعدم مرسي، وهو ما يلقي بظلال من الشك حول قدرة النظام على تحمل كل هذا الضغط.
وأشارت صحف عالمية إن إعدام مرسي سيحوله من رئيس سابق خيب آمال الكثيرين إلى شهيد وبطل.
وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها الثلاثاء إنه إذا تم إعدام مرسي، فإن ذلك سيكون ذلك ظلما بينا، وسيرسل رسالة كريهة للمصريين الذين يرفضون التشدد بطبيعتهم، بأن حمل السلاح هو السبيل الوحيد لاسترداد حقوقهم.
وقالت النائبة بالكنيست الإسرائيلي كسينيا سفيتلوفا في مقال نشره موقع " آي 24 نيوز" الإسرائيلي إن السيسي عليه أن يعتبر بما حدث مع الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، عندما أعدم سيد قطب عام 1966، فحوله من كاتب إسلامي غير معروف نسبيا إلى رمز وشهيد وملهم روحي للملايين من أعضاء الحركات الإسلامية السنية الراديكالية.
واختتمت سفيتلوفا مقالها بالقول إن السيسي ينبغي أن يأخذ في حسبانه كافة تلك الحقائق، حيث أن خطأ واحدا مثل هذا قد يكلف نظام السيسي الكثير، وربما حياته هو شخصيا.
وعلى النقيض من تلك الآراء، أكدت أصوات أخرى أن النظام المصري غير عابئ بأي تحذيرات، فرأت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن تنفيذ إعدام بحق الرئيس محمد مرسي سيقوي النظام ويضع نهاية للمطالبات بعودة مرسي للحكم.
كما هاجم ثروت نافع عضو مجلس الشعب السابق عبر "فيسبوك" من يدعي عدم تنفيذ أحكام الإعدام بحق مرسي وقيادات الإخوان، واصفا أصحاب هذا الرأي أنهم إما سذج أو راغبون في امتصاص غضب الجماهير.
وأكد عبر "فيسبوك" أن هؤلاء هم من قالوا مسبقا إن القاضي لم يحكم على مرسي بالإعدام في قضية الاتحادية الشهر الماضي، خوفا من رد فعل الشارع.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها