ريال مدريد مطالب بتسريح كاسياس واعطاء غاريث بيل فرصة اخيرة
يعيش ريال مدريد ظروفا صعبة في الموسم الحالي، فبعد رباعية الموسم الماضي، ها هو المدرب الايطالي كارلو انشيلوتي يفشل في تكرار انجاز الماضي ليخرج (بطل اوروبا 10 مرات) بدون أي لقب مع اقتراب الموسم على نهايته.
16 ايلول/ سبتمبر 2014 و 13 ايار/ مايو 2015 .. أي مدريدي لن يختلف على أنَّ هذين التاريخين يمثلان بداية ونهاية الموسم والمُنافسة على الألقاب الثلاثة (الدوري الاسباني - كأس الملك - دوري ابطال اوروبا).
لكل بداية نهاية .. ونهاية مسيرة كاسياس كان يجب أن تنتهي مع ريال مدريد منذ أكثر من موسم لكن الآن بات حتمياً لها أن تنتهي، لا يُمكن لمدريدي أن يُنكر ما قام به كاسياس طيلة تاريخه مع ريال مدريد لكن فلنتذكر" تاريخ كاسياس لا يلعب اليوم ، إنَّما حاضره" .. وحاضر قديس مدريد سابقاً لا يبعث سوى برسائل تُسيء إلى ماضيه الجميل .. سجل بسيط يعرضه لكاسياس هذا الموسم (في الليغا) والذي يؤكد أنَّ كاسياس لم يعد كاسياس الماضي، وأنَّ ريال مدريد بحاجة لمن هو أفضل.
أمام سوسيداد سُدد عليه 5 تسديدات .. الأهداف: 4
أمام أتلتيكو مدريد سُدد عليه 2 .. الأهداف: 2
أمام فالنسيا سُدد عليه 3 .. الأهداف: 2
أمام أتلتيكو مدريد سُدد عليه 8 .. الأهداف: 4
أمام بيلباو سُدد عليه 2 .. الأهداف: 1
أمام سيلتا فيجو سُدد عليه 4 .. الأهداف: 2
وغيرها الكثير ..
مُشكلة ريال مدريد هي الدفاع .. منذ السنوات العجاف بعد بداية الألفية وريال مدريد يُعاني في هذا المركز وفي هذا الموسم لم نشاهد صبغة لهوية المدرب الايطالي على هذا الدفاع .. دفاع ريال مدريد كرّر الكثير من الهفوات بقيادة سيرجيو راموس، حيث يُسجل هدفا ويتسبب بالأضعاف على الفريق، امام الفرنسي فاران أيضاً هذا الموسم لم يكن بتلك الصورة المثالية التي ظهر عليها سابقاً وربما التنظيم الدفاعي بين اللاعبين هو ما أظهر هذا بصورة عامة لكنَّ دون تغيير الأسماء .. ريال مدريد بحاجة لتنظيم دفاعي مُميز وانضباط كبير لأنَّ هذا الدفاع تسبب بهفوات كبيرة.
ريال مدريد يعتبر محظوظا لامتلاكه ظهيرين هجوميين بقيمة مارسيلو وكارفخال .. لكن هو في وضعٍ لا يُحسد عليه إذا ما تعلق الأمر بالأدوار الدفاعية لهذا الثنائي، استقطاب دانيلو يعد خطوة إيجابية بانتظار ما سيُقدمه في الجهة اليمنى .. وفي ظل احتمال رحيل كوينتراو الوشيك، اصبح ريال مدريد بحاجة إلى مدافع أيسر يُجيد الأدوار الدفاعية بصورة كبيرة لأنَّ مارسيلو لوحده سيكون ثغرة كبيرة.
واصبح رئيس ريال مدريد فلورنتينو بيريز مطالب بإرسال رسالة شكر لإدارة توتنهام الانجليزي بسبب السماح للميرينغي بانتداب لاعب بقيمة الكرواتي لوكا مودريتش، حيث أثبت مُجدداً أنّه من خيرة لاعبي مركزه ولا شكَّ أن ريال مدريد عانى كثيراً بسبب غيابه.
ومن أبرز إيجابيات هذا الموسم هي ما بدأ الموسم بها، تلك اللحظة التي أعلن بها الفريق عن التعاقد مع الألماني توني كروس الذي كان خير تعويض لتشابي ألونسو وكان دوماً في الموعد وهو الذي شارك في كل مباريات ريال مدريد هذا الموسم دون أي راحة، كروس يمتلك سجل مميز، حيث أنَّه اللاعب الوحيد بين لاعبي الليجا الذي مرر أكثر من 3000 تمريرة ناجحة هذا الموسم في مختلف المسابقات، أمر لم يفعله أي لاعب آخر حتى في المسابقات الأوروبية الأخرى.
قبل الموسم تعالت كثير من الاصوات على أنَّ الكولومبي جيمس رودريغيز صفقة لزيادة نسبة مبيع القمصان في ريال مدريد لكنَّ الكولومبي كان صفقة الموسم بالنسبة للفريق ومن أفضل صفقات الدوري الاسباني .. ولم يلتفت رودريغيز إلى الإعلام والضغوط عليه بعد قيمة صفقته الكبيرة، جيمس الشاب استطاع التعامل مع ضغوط الإعلام بالابتعاد عنها والالتفات فقط للملعب على عكس الويلزي غاريث بيل.
لا يمكن الحديث عن الموسم المدريدي دون الحديث عن الويلزي غاريث بيل الذي عاش موسماً لا يُحسد عليه، في موسمه الأول لم يقدم شيئاً يُذكر باستثناء تلك اللقطة أمام بارترا والتي إن كانت أمام مدافع لديه الخبرة لتغير الوضع، بطبيعة الحال، النفاثة الويلزية يعيش على المساحات وإن حرمته منها حرمته من اسمه في الملعب وهذا الأمر في الليغا غير مسموح به كما في إنجلترا، حيث اللعب المفتوح والملاعب الكبيرة.
بيل توتنهام كان النجم الأول في الفريق، كان النجم الذي إن تألق انهالت عليه كلمات المديح وإن فشل لم يذكره أحد لأنَّه توتنهام .. في ريال مدريد الأمر مختلف وهو الأمر الذي أثقل كاهل الويلزي، أصوات كثيرة تعالت للمطالبةً ببيع اللاعب، بيل يستحق فرصة أخرى في الموسم المقبل لكن مع مدرب صارم يُجلسه على الدكة ولا يُعطيه الفرصة حتى وإن أخطأ وكان سيئاً.
من شاهد الفرنسي كريم بنزيمة في لقاء يوفينتوس سيتأكد أنَّ هذا المهاجم هو الأنسب لخطة ريال مدريد الهجومية .. او الأنسب على الأقل كورقة ثانية احتياطية للهجوم، ويتميز بنزيمة بتحركاته المميزة في العمق سواءً تلك التي ظهرت أمام يوفينتوس أو حتى ظهرت طيلة الموسم وهي التي تُعطي الحرية لكريستيانو رونالدو وغيره.
"من يضيع الأهداف، يستقبلها في شباكه" جملة ذهبية في عالم المستديرة، أضاعت الكثير على ريال مدريد في الموسم الحالي!.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها