هدنة على الزناد
دخلت الهدنة الإنسانية في اليمن، حيز التنفيذ من جانب قوات التحالف العربي على وقع آخر أربعة صواريخ أطلقتها المقاتلات السعودية على مجمع شاليهات بن لادن السياحي بمدينة إب وسط اليمن والذي يخزن فيه الحوثي السلاح و ويتخذه مقرا لقيادته في إب..
على الطرف الآخر ما تزال أقدام فتاة تعز ذات الاثنين والعشرين ربيعا والتي بترتها قذائف مليشيات الحوثي وصالح شاهدة على عنف استبق حدث الهدنة بساعات، كمن يقول: رب هدنة لم تلدها أمك، والحرب خدعة، والفرصة ضالة التقية، وليلحق هذا الاتفاق بسابقاته منذ أكثر من عام..
وتعتبر الهدنة التي اقترحها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وحددها بخمسة أيام وأعلن ناطق الحوثيين وصالح موافقته عليها كلا بشروطه، منتهى أمال 27 مليون مواطن يمني باتوا بلا أمن ولا غاز ولا ماء ولا كهرباء ولا مشتقات نفطية، وتعطلت أمامهم كل أسباب الحياة..
واستبق صالح إعلان الهدنة بأربعة وعشرين ساعة ليعلن تحالفه مع الحوثيين، مؤذنا باستمرار الحرب وعدم التراجع..
وقصفت قوات التحالف يوم أمس مخزنا للصواريخ بجبل نقم شرق العاصمة صنعاء، ومخزنين آخرين للبنزين والديزل في معسكري الحفا بشارع خولان ومعسكر الصيانة بحي سواد حنش..
ودعت عدد من المنظمات الإنسانية الدولية كافة الأطراف إلى الالتزام بالهدنة وعدم اختراقها حفاظا على حياة المدنيين ولكي تتمكن الإغاثة الحكومية والإغاثة الدولية الراسية في البحر الأحمر وخليج عدن منذ 24 ساعة من البدء بالتنفيذ..
وبحسب منظمات محلية ودولية فإن 5 أيام غير كافية حتى لوصول المساعدات الإنسانية المختلفة إلى كافة أرجاء البلاد، الأمر الذي يستوجب الالتزام بأقصى درجات الانضباط لضمان استمرار وتمديد الهدنة الإنسانية لفترة أطول حسب قولها..
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها