منظمات عدن تستغيث لإنقاذ المدنيين
وجه ائتلاف عدن للإغاثة الشعبية نداءً عاجلاً للمنظمات الدولية والإقليمية لإغاثة المدنيين في عدن والمناطق المجاورة لها وكسر الحصار المطبق عليها، مؤكداً أن الوضع الإنساني الكارثي بلغ مداه وأصبح السكان يعانون معاناة قاسية لم يعد بمقدورهم تحملها.
وأكد الائتلاف الذي يشمل عددا من الجمعيات والمؤسسات الداعمة، خلال مؤتمر صحفي أمس الأحد، إن مدينة عدن تعيش في وضع خطير للغاية ومأساوي يستدعي من كافة القوى الخيرة إغاثة هذه المنطقة المنكوبة في أسرع وقت ممكن".
وأشار بيان صادر عن الإئتلاف في المؤتمر الصحفي إلى أن الظروف الراهنة التي تمر فيها عدن من حصار وحرب تسببت في نزوح أكثر من400 ألف فرد من المديريات الملتهبة في المدينة إلى المديريات المجاورة والتي تعاني الحصار".
وأضاف:" أسفرت المواجهات منذ بداية الحرب وحتى الآن عن سقوط أكثر من خمسمائة قتيل و وأربعة آلآف جريح بحسب الموثق في المستشفيات, فضلاً عن الحالات التي اضطر أهالي مناطقها في خطوط التماس والمواجهات إلى دفن شهدائهم ومداواة جرحاهم بأنفسهم ولم يتم تقيدها لصعوبة وصولهم إلى المراكز الصحية.
وقال رئيس اللجنة الطبية في الائتلاف مهيب عوض عباد إن عدد القتلى قد يصل إلى ضعف هذا العدد إذا ما تم احتساب الضحايا من غير المسجلين في المراكز، مشيراً إلى أن الكارثة الكبرى أن قرابة الثلث من عدد المصابين المعلن عنهم من الأطفال والنساء والشباب، مصابين بإعاقة دائمة".
وأشار في حديث لعدن بوست إلى أن الوضع الصحي في عدن، جزء من الكارثة الإنسانية التي تعيشه المدينة في ضل تعرض المستشفيات والطواقم الطبية وعربات الإسعاف للاستهداف المباشر ونقص المخزون الدوائي والإسعافي ومنع طواقم الإغاثة من الوصول إلى المحاصرين وتعرض بعضهم للاعتقال بل والقتل أثناء محاولتهم إخلاء القتلى.
وأضاف:" إلى جانب شحة الغذاء والدواء التي يحتاجها الناس في عدن وكذا شحة الطواقم الطبية المتخصصة تعاني عدن أزمة النزوح وحصار اقتصادي وغذائي ودوائي، ومن شحة إمكانات الإيواء للنازحين الذين بلغ عددهم مايعادل ثلث سكان عدن وتكدسهم في المباني المدرسية والمباني الحكومية والمباني الخاصة.
وكان المشاركون في المؤتمر الصحفي قد طالبوا بضرورة تأمين وحماية ميناء عدن ومطار عدن الدولي بحيث يتمكنا من استقبال الأساطيل البحرية والجوية المحملة بالشحنات الإغاثية والواردات الغذائية، بالإضافة لتوفر ممرات آمنة وسط جبهات التماس لإخلاء الجرحى والمحاصرين وكذا مرور الأغذية والأدوية للسكان المحاصرين وحماية العاملين في الأعمال الإغاثية.
وأكد الناطق الرسمي للإئتلاف عدنان الكاف أن مدينة عدن أصبحت منكوبة بكل المقاييس وقال إن الوضع فيها وصل إلى مرحلة حرجة للغاية وينذر بكارثة إنسانية مالم يكن هناك تحرك سريع لإغاثة الأهالي المنكوبين حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه".
وأشار في حديث لعدن بوست إلى أن ملامح خطر الكارثة أصبحت تتعاضم خصوصا مع بدأ نفاذ المخزون الغذائي في المدينة نتيجة الحصار الاقتصادي وعدم تدفق المواد الغذائية والطبية من الخارج".
وأضاف:" عدن بحاجة ماسة لإيواء النازحين من مناطقهم إلى مناطق آمنة وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم، بالإضافة إلى الحاجة الماسة للأدوية والمستلزمات الطبية نتيجة نفاذها نظرا لارتفاع الأعداد الكبيرة للجرحى، فضلا عن توفير المواد الغذائية وعلى الأخص مادة الدقيق".
وتشهد عدن موجة نزوح كبيرة جراء تعرض مباني المواطنين السكنية في عدد من المناطق للقصف المباشر بمدافع الهاون والدبابات حيث تهدمت المئات من المساكن الخاصة والعامة من جراء هذا القصف و سقط الآلاف من المدنيين قتلى وجرحى خلال المواجهات.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها