الحوثيون يسعون لاستنساخ "طهران" في صنعاء

وفيما لوحظ استحداث نقاط تفتيش في عدد من شوارع صنعاء، أشارت مصادر أمنية إلى تكثيف تلك الإجراءات المشددة حول سفارة الولايات المتحدة الأمريكية والمداخل المؤدية لها، وذلك تحسباً لتنظيم مسيرة للحوثيين صوب مقر السفارة، خصوصاً بعد تهديدات أطلقها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي وتوعد فيها بالرد على ضربة نفذتها مؤخراً طائرة أمريكية من دون طيار على منطقة في صعدة أفادت معلومات بتمركز عناصر للقاعدة فيها.

وكانت مصادر مقربة من جماعة الحوثي في صعدة قد قالت إن الجماعة تستعد لإحياء ما تطلق عليه "يوم الغدير" بإطلاق الأعيرة النارية والمفرقعات وإشعال إطارات السيارات في احتفال علني سيقام بالقرب من منزل الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بشارع الستين في العاصمة صنعاء وكل المناطق التي يتمركزون بها.

وأكدت مصادر مطلعة أن جماعة الحوثي وزعت أسلحة وأموالاً على زعماء قبائل ووجاهات عشائرية واجتماعية من أجل إنجاح احتفالات الغدير وحشد جموع غفيرة من المواطنين في توجه يرى فيه "استعراض عضلات" وبعث رسائل تتراوح بين تحدي الأطراف الداخلية المناوئة للحوثيين ورسائل خارجية مطمئنة للحلفاء، خصوصاً إيران التي تتهمها السلطات اليمنية بتقديم كافة أنواع الدعم المادي والعسكري والسياسي للحوثيين.

وصرح مصدر مسؤول في محافظة صعدة لـ"العربية.نت "، رفض الكشف عن هويته، بأن الحوثيين فرضوا إتاوات على المواطنين في صعدة شمال البلاد تحت مسمى "رسوم ضيافة" للقادمين من محافظات أخرى من أجل المشاركة في احتفالات "عيد الغدير" بصعدة.

الداخلية اليمنية ستسعى لضبط المخربين

وعشية هذه الاحتفالات التي ظل الحوثيون وأنصارهم يحيونها بسرية طوال الفترات الماضية، دعت الداخلية اليمنية إلى الالتزام بعدم إطلاق الرصاص الحي أو الألعاب النارية لما لذلك من إزعاج لعامة المواطنين.

ووفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ)، فقد أوضح بلاغ صحافي صادر عن وزارة الداخلية أن الأجهزة الأمنية ستقوم بضبط المخالفين وإحالتهم للقضاء.

وكانت معلومات قد أفادت بسقوط 4 جرحى في منطقة نهم بمحافظة صنعاء إثر قيام مسلحين قبليين هذا المساء باعتراض موكب للحوثيين كان متجهاً لحضور "عيد الغدير" في العاصمة صنعاء، ما أدى إلى إصابة 4 من أنصار الحوثي، اثنان منهم إصابتهما وصفت بالخطيرة جراء الاشتباك المسلح بين الطرفين.

وخلال الأيام الماضية تصاعدت شكاوى أهالي العاصمة صنعاء من أعمال التشويه التي طالت معالم المدينة وشوارعها بفعل الشعارات التي لون بها الحوثيون كثيراً من جدران المساكن والواجهات العامة وحملت مضامين منسوخة من لافتات يرفعها أنصار الخميني في إيران على شاكلة "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل".