أوضاع مأساويه في عدن والجمعيات الخيرية تهدد بالإغلاق

في كريتر قتل وجوع وعطش وأمراض تفتك بالمواطنيين
تعيش مديرية كريتر في مدينة عدن جنوبي البلاد أوضاعا إنسانية صعبة بفعل ما أقدمت علية مليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح .
وأكد احد المواطنين الذي تمكن اليوم من الخروج من المدينة عبر البحر لـ(عدن بوست) أن مديرية كريتر قد عزلت تماما بعد فرض الحصار عليها من قبل مليشيات الحوثي وصالح قبل أسبوع .
وأضاف أن انقطاع التيار الكهربائي والمياه وانعدام المتطلبات الأساسية من مواد غذائية وخضار قد اختفى تماما من المدينة ولم تسمح المليشيات بدخول أي نوع من أنواع الأغذية إلى هذه المدينة .
وقال إن المواطنين في كريتر يعانون من أمراض وجوع وعطش مؤكد أن حالات قد لقت مصيرها بسبب القصف العشوائي وحالتين إلى الآن توفيت بسبب انتشار الأمراض في المدينة
وحذر من كارثة إنسانية في المدينة إذا استمرت الأوضاع على ما هي علية ولم يتمكن المواطنون من الخروج بسبب الحصار الذي قرظته مليشيات الحوثي من مدخل المعلا ومدخل خور مكسر.
كما ناشد المواطنون منظمات المجتمع المدني ومنظمة حقوق الإنسان والجمعيات ألخيريه إلى سرعة تقديم المساعدات الإنسانية أليهم وفك الحصار المفروض عليهم منذ أسبوع .
40 قتيل من المواطنيين في قصف مليشيات الحوثي للنازحين عبر البحر
في سياق اخر قال مراسل عدن بوست إن أربعين نازحا قتلوا في قصف من الحوثيين استهدف قاربهم في منطقة الموانئ بحي التواهي في مدينة عدن جنوب اليمن، في حين مازالت مئات العائلات عالقة في منطقة العريش وطريق العلم جراء حصار الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وقال مراسل عدن بوست أن قذائف الحوثيين أصابت قاربا مليئا بالنازحين الخارجين من منطقة التواهي قتل على اثره 40 شخصا.
وتشهد مدينة عدن حالات نزوح متكررة من مناطق الاشتباكات المشتعلة نحو مناطق أكثر أمنا، كما تشهد عدة مناطق بالمدينة وضعا إنسانيا مترديا مع تواصل انقطاع الكهرباء وقلة الوقود.
22وكالة اغاثة في اليمن تهدد بالإغلاق
من جانب اخر حذرت 22 وكالة إغاثة تعمل في اليمن من أن برامجها قد تنتهي ما لم تفتح الطرق البرية والمائية والجوية للسماح باستيراد الوقود، حيث يواصل التحالف العربي الذي تقوده السعودية غاراته ضد المقاتلين الحوثيين منذ 26 مارس/آذار، استجابة لاستغاثة الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» لإعادة الشرعية الدستورية للدولة.
وقال بيان لمنتدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية في اليمن، ونقلته وكالات الأنباء المختلفة، إن الصراع الجاري على الأرض في الفترة الماضية وحتى الآن، يعيق الواردات في البلد الفقير الذي أصبح نحو 20 مليون شخص فيه، بما يعادل 80% من سكانه جوعى أو يعانون من «انعدام الأمن الغذائي» وفقا للعاملين في مجال الإغاثة.
وأصاب نقص الوقود في اليمن المستشفيات وإمدادات الغذاء بالشلل خلال الأسابيع القليلة المنصرمة، وقال برنامج الأغذية العالمي إن احتياجاته الشهرية من الوقود باليمن قفزت من 40 ألف لتر إلى مليون لتر.
بدوره، قال «إدوارد سانتياجو» المدير الإقليمي لهيئة إنقاذ الطفولة في اليمن، في البيان رسمي أن «ملايين الأرواح في خطر، خاصة الأطفال، وقريبا لن نتمكن من الاستجابة».
وذكر البيان أيضا أن إعلان التحالف الذي تقوده السعودية ويشن ضربات جوية على مليشيات الحوثيين في اليمن، عن هدنة محتملة في بعض المناطق للسماح بالإمدادات الإنسانية «ليس كافيا». مطالبا بوقف دائم للقتال، حيث قال أنه «لن يخفف الإعلان الأخير عن وقف إنساني محتمل للعمليات العسكرية التداعيات الإنسانية للصراع الحالي».
وكانت الأمم المتحدة قد صرحت يوم أمس الثلاثاء، إن الصراع في اليمن أسفر عن مقتل 646 مدنيا على الأقل منذ أن بدأ التحالف غاراته، منهم 131 طفلا وأكثر من 1364 مدنيا أصيبوا.
وسيطرت مليشيات الحوثيين، والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، على أجزاء واسعة من اليمن. ويسعى التحالف الذي يضم تسع دول عربية ويحصل على دعم لوجيستي من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا، بقيادة المملكة العربية السعودية، إلى إعادة حكومة الرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» الذي يقيم حكومته حاليا في العاصمة السعودية الرياض بشكل مؤقت.
المصدر : عدن بوست الخليج الجديد رويترز
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها