محمد علي احمد يجدد دعوته لمن تبقى من القوى الحراكية للمشاركة في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب
جدد رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب المناضل محمد علي احمد دعوته لمن تبقى من قيادات وممثلي القوى السياسية والحراكية للمشاركة في المؤتمر الوطني لشعب الجنوب الذي ستحتضنه العاصمة عدن خلال الفترة القادمة .
جاء ذلك خلال استقباله لجموع المهنئين بعيد الأضحى المبارك واللقاءات العيدية التي عقدها مع وفود القوى الوطنية والمكونات الحراكية وممثلي منظمات المجتمع المدني والمواطنين الذين قدموا من مختلف محافظات الجنوب .
وأكد المناضل محمد علي احمد انه ومن معه من أعضاء اللجنة التحضيرية التي تمثل كثير من شرائح وألوان الطيف الجنوب عازمون وبإصرار على السير قدما لعقد المؤتمر بعد استكمال ما تبقى من الخطوات النهائية لمسيرة التحضير التي تشارف أعمالها على الانتهاء .. مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يعتبر المخرج الوحيد لتجاوز كل ما مر به الحراك الجنوبي الحامل للقضية الجنوبية العادلة من عثرات والتصدي للمحاولات المستمرة حتى الآن من قبل بقايا النظام الشمالي ومراكز قواه بمختلف تنوعاتها وألوانها وخلافتها التي تنتهي عندما يتعلق الأمر بالجنوب وتتحد جميعها ضد شعب الجنوب وقضيته العادلة .
ونوه إلى أن كل محاولاتهم فشلت أمام إصرار شعب الجنوب وصموده وتمسكه بوحدة صفه وهدف ثورته السلمية رغم كثر التفريخات والمفرخين وما اتبعوه من أساليب للنيل من الحراك الجنوبي السلمي الإطار الحاضن لكل أبناء الجنوب والحامل الشرعي للقضية الجنوبية العادلة ومسيرة نضاله السلمي ..
وأشار محمد علي احمد إلى زيارة المبعوث الاممي إلى العاصمة عدن وحرصه على الاجتماع بالقيادات الجنوبية وممثلي المكونات الحراكية ومنظمات المجتمع المدني في الجنوب .. معتبرا هذه الزيارة خطوة ايجابية ومهمة تضاف وتعزز ما تحقق للقضية الجنوبية العادلة من نجاح ووجود ونصر جديد على طريق مسيرة النضال السلمي حتى يتحقق لشعب الجنوب الحرية وتقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة كاملة السيادة .
وقال : حرصنا على تلبية دعوة الاجتماع مع المبعوث الاممي على رأس فريق اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب والذي ضم 15 عضوا يمثلون كل القوى والتنظيمات والأحزاب السياسية والمكونات الحراكية الممثلة في اللجنة وكذلك لبى الدعوة ممثلي المكونات الحراكية الجنوبية المخلصة والمقدرة لهذه الخطوة التي انتظرها شعب الجنوب منذ انطلاق حراكه السلمي في 7 يوليو 2007 وخلد لأجلها في ميادين وساحات النضال مواقف بطولية كبيرة جسدت روح التضحية والفداء ووحدة الصف والهدف والولاء الوطني الخالص للجنوب وتجاوز كل الولاءات الضيقة وأكد على التسابق طوعية إلى ساحات النضال والحرية والصمود والاستشهاد بهدف إظهار ثورته السلمية وإيصال رسالة إلى المنظمات الإقليمية والدولية الحقوقية والإنسانية أو حتى وسائل الإعلام الدولية كمرحلة أساسية وضرورية للاعتراف بثورة شعب الجنوب السلمية وعدالة قضيته والاعتراف بحق الجنوب في الحرية وتقرير المصير واستعادة دولته الحرة المستقلة كاملة السيادة وذلك بالرغم مما كان يمارسه نظام الشمال المنهار من قمع ومؤامرات للتعتيم على ما يحدث في الجنوب وتشويه الصورة الحقيقة لنضال شعب الجنوب أمام كل القوى الإقليمية والدولية .
وأكد أن وفد اللجنة التحضيرية وممثلي القوى الوطنية الجنوبية و السياسية بتجاوبهم من خلال الجلوس مع الوفد الاممي أضافوا إلى أهمية زيارته وما تحمله من مضمون بالاعتراف الدولي بالقضية الجنوبية واثبتوا للمبعوث الدولي بما تقدموا به تمسك شعب الجنوب بمسيرة النضال السلمي في إطار الحراك الجنوبي الممثل الشرعي والحامل للقضية الجنوبية واظهروا وحدة الهدف الذي يجمع شعب الجنوب المتمثل في استعادة الدولة مهما تنوعت الشعارات .. مضيفا بأنهم بذلك أيضا وجهوا صفعة للمتآمرين من النظام الشمالي ورأسه المنهار ومن تبقى من مراكز قواه الذين دأبوا على محاولة قمع الحراك السلمي لشعب الجنوب وتشويهه وحجبه والتأمر على مسيرته النضالية ومقوماتها الأساسية المتمثلة في وحدة الصف ومبدأ التصالح والتسامح وكذا التعتيم الإعلامي ومنع صوت الشعب وصور تلاحمه في ساحات النضال .
ولفت رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني لشعب الجنوب المناضل محمد علي احمد إلى انه على رغم استمرار التأمر على الجنوب وشعبه تحقق اليوم ما كان يتمناه شهداء الجنوب من اعتراف أعلى هرم دولي وتهيأت كل الظروف والفرص لانتصار القضية الجنوبية التي يتمنى أعداء شعب الجنوب وقضيته أن تفوت هذه الفرصة المهمة في تاريخ نضاله في أطار الحامل الشرعي للقضية الجنوبية والمتمثل بالحراك الجنوبي السلمي .