كيف تدير وزيرة الإعلام نادية السقاف وزارتها؟
رَوت وزيرة الإعلام اليمنية، نادية السقاف، تجربتها مع الإعلام بعد أن سيطر الحوثيون على مؤسسات الإعلام الرسمي. وقالت السقاف، خلال مشاركتها في ندوة "دور الإعلام في الصراع" ضمن فعاليات منتدى الجزيرة التاسع الذي يعقد في الدوحة، إنها فوجِئت بعد الانقلاب على السلطة الشرعية في اليمن، بسيطرة الحوثيين على الإعلام الرسمي اليمني، بما فيه الفضائية اليمنية، ووكالة الأنباء الرسمية، وإنها لم تتمكن من إدارة وزارتها، واضطرت إلى التغريد عبر صفحتها على "تويتر"، لإيصال الرواية الرسمية للأحداث في اليمن إلى المواطنين.
وقالت: إنها فوجئت بالارتفاع الكبير لعدد متابعي صفحتها، والذي وصل إلى أكثر من 25 ألف متابع خلال أيام قليلة، إذ توالت بعدها الاتصالات من الفضائيات والإعلام التقليدي، لمتابعة الشأن اليمني من خلالها. مما سمح للرواية اليمنية الأخرى بالظهور في الإعلام العربي والدولي.
ودَعت السقاف التي قالت إن الحكومة اليمنية ستستعيد خلال أيام قليلة، ترددات الفضائية اليمنية، تمهيداً لعودتها للبث، إلى التفكير مستقبلاً بإمكانية الدمج بين الإعلام التقليدي والرقمي والبحث عن معايير جديدة من أجل تنظيم العمل الإعلامي.
وكان مدير قناة الجزيرة الإخبارية، ياسر أبو هلالة، قد رد على سؤال حول الاحترافية والحيادية في تغطية الأحداث بالقول: "إن تجربة الجزيرة، تجربة ميدانية بامتياز وهذا أحد أسباب نجاحها وانتشارها. ولكن هذه التغطية الميدانية تواجهها صعوبات وتحديات كبيرة على رأسها عملية الزمن، حيث يتحمل المراسل الميداني مسؤولية الإجابة عن الكثير من أسئلة الجمهور بشكل سريع وصادق وحيادي وهذه عملية محفوفة بالصعوبات".
وأشارت الناشطة والمدونة السورية، رزان غزّاوي، إلى أن التضييق على المواطنين مارسه النظام كما مارسته الجماعات المسلحة التي حرَّرت بعض المناطق من قبضة النظام. كذلك لفتت إلى دور وسائل الإعلام التقليدية في إعطاء فرصة ومنبر لظهور الكثير من قيادات وأفراد الجماعات المسلحة وإعلان بعض الحقائق وإخفاء أخرى.
من جهته، وصف أيان بلاك، محرر شؤون الشرق الأوسط في صحيفة الغارديان البريطانية، العمل الإعلامي في ظلِّ الصراعات بأنه أمر بالغ الصعوبة وقال: "إن على المؤسسات الإعلامية أن تفكر بجدية في كيفية تغطية هذه الصراعات". وأقرَّ بأن الموضوعية في مثل هذه الحالات أمر صعب، وأن أفضل طريقة لضمان المعايير الصحفية في أوقات الصراع هو البقاء على مسافة واحدة من الجميع".
وكان مدير مركز الحريات العامة وحقوق الإنسان، سامي الحاج، قد أكد في ورشة عمل موزاية، سعي الجزيرة لوضع إعلان عالمي لحرية الصحافيين، تتبنَّاه المنظمات الدولية. مشيراً إلى أن الإعلان سيعمل على ضمان حماية الصحافيين الهواة بجانب الصحافيين المحترفين. فيما شدد مدير عام شبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة، الدكتور مصطفى سواق، على استمرار التزام الجزيرة بقضية الحريات العامة وحقوق الإنسان وحرية التعبير وحماية العاملين في المجال الإعلامي من خلال إعادة هيكلة إدارة الحريات العامة وحقوق الإنسان.
وخلال الندوة قدَّم كلٌّ من عبد الفتاح فايد، وأحمد الشلفي، وخالد الدغيم شهادات حية من واقع العمل الصحافي. وناقشت الورشة معاناة الصحافيين في نشر الحقيقة وغياب الإنصاف وإفلات الجناة من العقاب بمشاركة عدد من مسؤولي المنظمات الدولية المعنية بحقوق الصحافيين.
العربي الجديد
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها