ناشطون يحذرون من أعمال ارهابية تفتعلها الجماعات الحوثية في عيد الغدير لكسب تعاطف الناس وتعطيل العملية السياسية .
حذر ناشطون شباب من فوضى عارمة قد تشهدها المحافظات الشمالية خلال اليومين القادمة في حين يستكمل الحوثيون استعداداتهم لإحياء عيد الغدير بتوزيع كميات كبيرة من الألعاب النارية والذخيرة الحياة على مناصريهم في العاصمة ومحافظات أخرى .
وقال الناشطون ان التحركات المريبة في الأيام الماضية للمجموعات المسلحة ومظاهر حمل السلاح في مراكز المدن وخصوصاً صنعاء وتعز وحجة قد تكون لها أغراض اخرى سياسية وأمنية ، لإعادة البلاد إلى مربع الفوضى التي سبقة الانتخابات الرئاسية .
واضاف الناشطون ان احتفالات المسلحين وإطلاقهم الذخيرة الحية واحيا ما يسمى عيد الغدير في المدن والمناطق السكنية قد تخلف عدد من القتلى والجرحى ،خصوصاً للفوضى والعشوائية التي تتم بها احياء مثل هذه المناسبات والتي حصدت في السنوات الماضية الكثير من الأرواح .
واستشهد الناشطون بالأوضاع الأمنية والسياسية المتوترة في البلاد ومسلسل الاغتيالات المستمر مما يجعل التجمعات الشعبية والقبلية مخاطرة كبيرة واماكن مستهدفة من قبل العناصر الإرهابية وشبكة الإغتيالات المجهولة الفاعل والتي تتهم فيها عناصر واطراف مسلحة مقربة من النظام السابق .
وأشار الناشطون إلى العمليات الإرهابية التي تحدث في المناسبات الدينية الشيعية في العراق وأفغانستان والتي تقف خلفها مخابرات اجنبية أو مخطط لها مسبقن من تلك الطوائف وذلك بهدف كسب تعاطف الناس والمجتمع الإقليمي ، وتبرير أعمال العنف التي تعقب تلك الأحداث تحت بند الدفاع عن النفس ومقاومة العنصرية والإرهاب الطائفي .
ولم يستبعد الناشطون أن تقوم الحركة الحوثية بافتعال مثل هذه التفجيرات أو تسهل لإرهابيين لإحداث مثل هذه الأعمال ،مما قد يؤدي لتعطيل العملية السياسية ويفشل الحوار الوطني ،يعزز ذلك التقارب الحاصل مؤخراً بين الجماعات الإرهابية والحوثيين والحراك المسلح -
إلى ذلك قال احد اصحاب الدراجات النارية أن اشخاص طلبوا أستجار دراجته يوم غداً الخميس إلى ساعات متأخرة من الليل مقابل عشرة ألف ريال .
واضاف صاحب الدراجة لأحد محرري الصفحة "أن الأشخاص دفعوا له مقدم 2000 ريال على أن يتم التواصل به يوم غداً منوهناً أن احد الذين اتفقوا معه يسكن في حارتهم ومعروف بانتمائه للحوثي .
واشار إلى اتفاق مشابه مع اصاحب دراجات اخرى حدثوه عن ذلك مستغرباً من المبالغ الكبيرة التي جعلته يتردد في قبول مثل هذا العمل .
يذكر أن جماعة الحوثي كانت في عيد الغدير الماضي قد استأجرت أكثر من خمسين دراجة نارية تستخدمها لليلة الغدير في اطلاق الألعاب النارية من أماكن مختلفة ومن أوساط المناطق السكنية بما يوحي للمشاهد العادي أن الحركة الحوثيين تتمتع قاعدة شعبية كبيرة تشمل حتى في المدن ومنها العاصمة .
وكان ناشطون على التواصل الاجتماعي نشروا اخبار ا عن توزيع الحوثيين لألعاب نارية وذخيرة حية على مناصريهم في بعض الأحياء في الأيام الماضية وقال احد الناشطين في منشوره انه شاهد حافلة "قلاب ديزل مغطى" السقف تفرغ كراتين في مركز يستخدمه الحوثيون في حارتهم بصنعاء القديمة .