ضبط سفينة تحمل أسلحة إيرانية قبالة سواحل عدن
قالت مصادر عسكرية في محافظة أبين غن البحرية اليمنية ضبطت يوم أمس الأول سفينة شراعية قرب ساحل محافظة أبين في منطقتي “البندر وأحور” وعثر فيها على أسلحة ومتفجرات وكميات كبيرة من الدولارات الأميركية, ويشتبه أنها سفينة إيرانية.
وأكدت المصادر أن السفينة رست بالقرب من الساحل اليمني في بحر العرب في حين كانت سيارتان تقل مجموعة مسلحة يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة في انتظارها على الساحل في منطقة البندر.
وأشارت الصادر إلى معلومات تلقتها البحرية من الأجهزة الأمنية، تفيد بتحركات مجموعة مسلحة وتنظيمها لدورات استطلاعية خلا الأيام الثلاثة الماضية وكانت تصدر إشارات ضوئية من المنطقة للسفينة الشراعية مما أثار الشكوك وتم بعدها توجيه زوارق حربية أوقفت السفينة واقتادتها للشاطئ في حين لاذ المسلحون بالفرار قبل وصول الأطقم الأمنية للمنطقة المقابلة للسفينة على اليابسة.
وقالت مصادر غير رسمية إن القوات البحرية عثرت ـ على متن السفينة ـ على كمية من الأسلحة والمتفجرات ومبالغ مالية كبيرة بعملة الدولار الأميركي ومسلحين صوماليين لإيهام خفر السواحل بأنهم لاجئون فروا إلى اليمن.
وتضاربت الأنباء حول هوية السفينة ووجهة الأسلحة التي تحملها, بين ما إذا كانت إيرانية في طريقها لمجموعات انفصالية في الجنوب أم إلى تنظيم “القاعدة” الموجود بشكل لافت في محافظتي أبين وعدن، ولم تأكد المصادر العسكرية الرسمية نبأ ضبط السفينة أو نفيها.
إلى ذلك رجحت مصادر محلية في محافظة أبين أن تكون السفينة دعماً إيرانياً للحراك المسلح في إطار التنسيق والتدخل العسكري الذي تقدمه خلايا من الحرس الثوري الإيراني للفصيل المسلح في الحراك في المناطق الجنوبية.
وأشارت المصادر للعلاقات المشبوه بين المخابرات الإيرانية والجماعات المسلحة في الصومال ما يعزز استغلال إيران لغطاء القاعدة في مد حلفائها في الحراك المسلح بالمتفجرات والعتاد العسكري من أجل إفشال التسوية السياسية وعرقلة الحوار الوطني المجمع إجراؤه في الأشهر القادمة.