تجويع اليمنيين .. سلاح اخير للحوثي وصالح
تشتغل ذهنية الحوثي وصالح حاليا بهذه الطريقة : سينجح الانقلاب او يذهب الشعب ضحية المجاعة والأزمة التي تعصف بالبلاد .
اما الازمة التي يتحدثان عنها فهي تلك التي نشبت بقرار سياسي منهما ، يؤكد محمد الاسعد - موظف في القطاع التربوي - ذلك بالقول :
الشعب انتفض رفضا لانقلاب الحوثي وصالح على الشرعية واغراق المدن بالمليشيات والعصابات المسلحة وكان من الطبيعي ان نشهد ردة فعل هستيرية من قبلهما عبر خلق ازمة خانقة في المواد التموينية والوقود .
وعي شعبي
اكثر ما يبعث على الارتياح حجم الوعي الشعبي ازاء ما يحدث فغالبية اليمنيين يعتقدون ان صالح والحوثي يدفعان باتجاه معاقبة الشعب عبر صناعة الازمات وافتعالها بغية تحريضهم ضدا على الواقع الراهن الذي بدأ يشكل معادلة سياسية تشي ملامحها الاولية بسقوط مدوي لمشروعهما الانقلابي وحالة الانهيار المتسارع لقوتهما العسكرية ومليشياتهما تحت ضربات المقاومة الشعبية في مختلف محافظات ومدن البلاد .
ولا يخفي الشاب عبد الرحمن العتواني وهو طالب في كلية الهندسة بتعز قناعته بوقوف جماعتي صالح والحوثي خلف ازمة المشتقات النفطية والغذاء التي تشهدها عدد من المحافظات ويقول في هذا السياق : هناك ازمة خانقة في المشتقات النفطية وانعدام للمواد الأساسية ويصعب الحصول على هذه المواد واذا حصل ووجدت فهي بأسعار خيالية .
وعن المتسبب في نشوب هذه الازمة يقول العتواني : نحن خرجنا في الثورة ضد نظام الرئيس المخلوع وأتذكر اننا شهدنا ازمات مشابهة وكان النظام هو الذي يقف خلف هذه الازمات بهدف تيئيس الناس ودفعهم الى النفور من الثوار وكراهية الثورة وهاهم اليوم يصنعون ازمة جديدة ليوهموا المواطنين أن عاصفة الحزم هي المتسبب بالأزمة مع ان الازمة بدأت في اليوم الاول للعاصفة وهو الامر الذي لا يمكن تصديقه فلا يمكن ان تخلق العاصفة هذه الازمة من اليوم الاول .
صناعة الازمات ثقافة سياسية لصيقة بالنظام السابق الذي ضم اليوم تحت لوائه جماعة الحوثيين المتمردة وشكلا معا ثنائي الموت والجوع والحصار والافقار لليمنيين .
وتعكس الحرب التي يشنها الحوثيون وصالح على الشعب وفتح مستقبله على جحيم الأزمة المعيشية والنفطية حالة اليأس والانهزام التي يعيشها هذا الثنائي القذر مراهنا عليه كسلاح أخير لمعاقبة اليمنيين واجبارهم على اعادة تشكيل قناعاتهم السياسية على وفقا لأحلام صالح والحوثي اللذان يديران الازمة من كهوف مجهولة هربا من موجة العاصفة ومقاومة الشعب التي ستلتهمهم حتما وتنهي ماض مرير امتاز بالارهاب والموت وسياسات الافقار والتجويع .
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها