هادي يوجهه باستدعاء 29 سفيرا في الخارج
أكدت مصادر سياسية يمنية مطلعة أن ثمة توجهات لدى الرئيس عبد ربه منصور هادي لتكريس المناصب الشاغرة في السلك الدبلوماسي من جراء استدعاء وزارة الخارجية لـ 29 سفيراً في الخارج، في تسوية الأوضاع الوظيفية لعدد من القيادات العسكرية والأمنية المثيرة للجدل التي ستشملها التغييرات الوشيكة التي يعتزم اتخاذها قريباً .
ورجحت المصادر أن يصدر الرئيس هادي قرارات بتعيين بعض القيادات العسكرية والأمنية الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح ولقائد الفرقة الأولى مدرع اللواء علي محسن الأحمر، في مناصب دبلوماسية بسفارات اليمن في الخارج كسفراء أو ملحقين عسكريين .
ورجحت المصادر أن يكون إرجاء الرئيس هادي إصدار قرارات بتعيين سفراء جدد بدلا عن الممثلين الدبلوماسيين الذين تم استدعاؤهم من قبل وزارة الخارجية في وقت سابق، يعود إلى رغبته في استغلال المناصب الدبلوماسية الشاغرة لتحقيق تسويات توافقية ومرضية مع عدد من الشخصيات العسكرية والأمنية المثيرة للجدل التي يعتزم تغييرها من المناصب التي تشغلها حالياً للتهيئة لبدء خطة إعادة هيكلة الجيش بما يسهم في الحد من احتمالات اندلاع حركات تمرد عسكري كالتي تزعمها بعض القيادات الموالية للرئيس السابق احتجاجاً على إقصائها من مناصبها .
من جهة أخرى، يتوجه خلال الأيام القليلة الماضية رئيس الوزراء السابق علي محمد مجور إلى العاصمة السويسرية جنيف لمباشرة مهام منصبه الجديد كممثل دائم لليمن لدى المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف بعد مرور ما يزيد عن ثلاثة أشهر منذ إصدار الرئيس هادي قراراً رئاسياً بتعيينه في منصبه الدبلوماسي الجديد . وأرجعت مصادر مقربة من مجور في تصريحات ل»الخليج« سبب تأخره في مباشرة مهام منصبه الدبلوماسي الجديد إلى اعتبارات تتعلق بتأخر منحه تأشيرة السفر إلى سويسرا لبدء مزاولة مهامه كممثل دائم لليمن في المقر الأوروبي للأمم المتحدة بجنيف . ونفت المصادر أن تكون هناك ضغوط قد تعرض لها مجور من قبل الرئيس السابق لرفض قرار تعيينه بعد ترشيحه من قبل صالح لتقلد منصب الأمين العام للحزب الذي يشغله الرئيس هادي حالياً إلى جانب منصبه كنائب لرئيس حزب المؤتمر الشعبي العام .