توجه(أمريكي-أوروبي) لادراج جماعة الحوثي ضمن قائمة الجماعات الإرهابية
كشف مصدر دبلوماسي غربي أن العمليات العسكرية الأميركية للطائرات بدون طيار قد أضافت محافظة صعدة ضمن دائرة الأهداف المفترضة في حربها على ما يسمى ” الارهاب ” والتي تستخدم فيها طائرات أميركية بدون طيار
وأكد المصدر لـ ” أخبار اليوم ” أن غرفة العمليات المشتركة ـ والتي تدير معركة مطاردة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب قد انتهت من تحديد أهداف محددة في محافظة صعدة التي تسيطر عليها جماعة التمرد الحوثي والتي يتهمهم مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي ـ المتواجد في اليمن ـ بالوقوف وراء عملية اقتحام السفارة الأميركية بصنعاء في متصف الشهر الماضي بتواطؤ من قواعد عسكرية موالية للرئيس السابق، إضافة إلى اتهام جماعة الحوثي بالوقوف وراء تنفيذ عدد من الاغتيالات ضد ضباط أمن وعسكريين من بينهم ضابط التنسيق الاستخباراتي بين السفارة والأجهزة الأمنية والذي كان مكلفاً بالتحقيق حول الاقتحام، مستغلة الحرب المفتوحة التي تشنها الحكومة اليمنية بالشراكة مع الولايات المتحدة ضد القاعدة باليمن.
وأوضح المصدر الدبلوماسي الغربي بأن الإدارة الأميركية سلمت الرئيس هادي وقيادات الأجهزة الأمنية ووزارة الدفاع ـ في وقت سابق ـ معلومات استخباراتية تكشف عن مخطط إيراني لإفشال العملية السياسية وتفجير الأوضاع في العاصمة صنعاء عسكرياً ومن ثم العمل على السيطرة على جميع المنافذ للعاصمة للسيطرة على أطرافها تدريجياً والذي يتزامن مع فتح جبهات مسلحة في معظم مديريات العاصمة وحتى تساهم القوات العسكرية والجماعات المسلحة الموالية للرئيس السابق في تسهيل مهمة المليشيات المسلحة التابعة للحوثي.
وتوقع المصدر الدبلوماسي وصول لجنة تحقيق أميركية إلى صنعاء لإجراء تحقيقات واسعة في حادثة اقتحام السفارة، وفقاً للتقارير الأولية التي أثراها مكتب التحقيقات الفيدرالي بصنعاء ولجنة التحقيقات المشتركة الخاصة بالحادثة.
وبحسب المصدر الدبلوماسي ـ الذي أوضح بأن الموقف الأميريكي من حادثة اقتحام السفارة لم يعد يعتبرها بأنها مرتبطة بالفليم، المسيء للرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ كما كان سابقاً وأنه ينظر لتلك الحادثة بأنها كانت نتيجة تدبير جماعات مسلحة إرهابية بالتواطئ مع وحدات عسكرية لا تسيطر عليها حكومة الوفاق والرئيس هادي وتوالي الرئيس السابق ويأتي هذا المتغير للموقف الأميركي بناء على نتائج التحقيقات الخاصة باقتحام القنصلية الأميركية في بنغازي بليبيا والتي قتل فيها السفير الأميركي وتبين تورط أطراف غير ليبية بالتخطيط وراء تلك الحادثة منها إيران.
كما أكد المصدر الدبلوماسي بأن الإدارة الأميركية تتجه نحو الإعلان عن إدراج جماعة الحوثي كمنظمة إرهابية تهدد المصالح الإميركية والغربية وتعمل على إفشال جهود المجتمع الدولي لإنجاح التسوية السياسية باليمن.
غير أن المصدر كشف عن وجود مساعي لإحدى الدول الأوروبية والتي تجري اتصالات مكثفة مع جماعة الحوثي لإقناعها بالتخلي عن الأعمال المسلحة والإنخراط في العملية السياسية بمشروع سياسي والتوقف عن تنفيذ مخططات إيران التي تستهدف تهديد الأمن والسلم العالميين وذلك من خلال تقسيم اليمن والزج بها في حرب داخلية، الهدف منها استهداف المصالح الأميركية والغربية، وترك التمرد عن شرعية الرئيس هادي وحكومة الوفاق الوطني والانخراط في الحوار بصورة حقيقية وترك الممارسات التي من شأنها استفزاز القوى السياسية والأحزاب والسماح بلجنة تحقيق حكومية والمنظمات المعنية بانتهاكات حقوق الإنسان بإجراء تحقيق في جميع حالات انتهاك حقوق الإنسان التي تمت في مناطق سيطرة الحوثي.
هذا وكان تقرير أميركي نشرته صحيفة “وول استريت جورنال” الأميركية أمس الأول قد أكد في هذا السياق بأن الولايات المتحدة لا تستبعد تورط قوة عسكرية موالية للرئيس السابق/ علي عبدالله صالح في الهجوم الذي تعرضت له السفارة الأميركية بصنعاء في 13 سبتمبر الماضي، مشيراً إلى أن الجاني الرئيسي لعملية الاقتحام هم المتمردون الشيعة “الحوثيون” المدعومون من طهران مصبوغة باسم قائدهم الراحل، فمنذ منتصف التسعينات وميلشيات الحوثي تقاتل ضد حكومة صنعاء.
وطالب التقرير بإجراء تحقيق بالهجوم على السفارة الأميركية بصنعاء وأكد أن طهران أدارت هذا الهجوم عبر مليشيات الإرهاب الحوثية.