المشترك يؤكد تمسكه بمطلب تنحي صالح من رئاسة المؤتمر ويحذر من إعلان قوى الثورة رفض التحاور مع الشعبي العام في حال بقاء صالح
ذكر مصدر قيادي في أحزاب اللقاء المشترك أن قيادات المشترك لدى لقائها أمس بسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية، حذرت من تبعات استمرار علي عبد الله صالح في ممارسة العمل السياسي، كون ذلك- بحسب تفسير قيادات المشترك- سيترتب عليه إعلان المشترك الشباب في الساحات وجميع قوى الثورة ومكوناتها الشبابية رفضهم التحاور مع الشعبي العام باعتباره يمثل صالح ولا يمثل القيادات الوطنية والتاريخية والقواعد العريضة لهذا الحزب.
وكانت قيادة أحزاب اللقاء المشترك قد التقت صباح أمس الأربعاء, بسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة الخليجية في مقر الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة صنعاء.
وفي تصريحه لـ"أخبار اليوم" أفاد القيادي في المشترك أن اللقاء المشترك أكد ـ خلال اللقاءـ لسفراء الدول العشر الراعية للمبادرة تمسكه وإصراره على مطلب تنحي صالح من رئاسة حزب المؤتمر الشعبي العام، معتبراً بقاءه يمثل عائقاً في التهيئة للحوار وإنجاحه.
وأوضحت قيادات المشترك للسفراء بأن مطلب "ترك صالح العمل السياسي"، مطلباً ينسجم مع منحه الحصانة.
قيادات المشترك ذكرت سفراء الدول العشر بالاتفاق الذي تم في منزل السيد/ محمد سالم باسندوة-رئيس الحكومة- قبل إقرار قانون الحصانة بحضور عدد من سفراء الدول الراعية للمبادرة والدكتور/ عبدالكريم الإرياني والسفير الأميركي.
وخلال اللقاء الذي جمعه أمس الأربعاء مع سفراء الدول العشر بصنعاء، طالب المشترك رعاة المبادرة باتخاذ إجراءات حازمه إزاء معيقي التسوية وفي مقدمتهم صالح وعائلته مشدداًًًً على ضرورة هيكلة الجيش والأمن بما يكفل توفير الأجواء الامنه والمستقرة لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني.
وشدد المشترك على ضرورة اضطلاع رعاة المبادرة بمسؤولياتهم في هذه المرحلة لتجاوز المعيقات، محذّراً في الوقت ذاته من خطورة أي تهاون من قبل المجتمع الدولي إزاء عرقلة تنفيذ المرحلة الانتقالية الثانية في اليمن.
ومن جانبهم، جدد سفراء الدول العشر الراعية للمبادرة التزامهم بإنجاح التسوية ودعم جهود الرئيس بشان التحضير لمؤتمر الحوار الوطني.
ودعا السفراء في هذا السياق أطراف التسوية السياسية في اليمن للالتزام ببنود المبادرة ووقف الحملات الإعلامية المعادية والعمل على توفير الأجواء الايجابية لمؤتمر الحوار الوطني.
وأوضح السفراء أن المتجمع الدولي يدرك حقيقة الأحداث في اليمن ولن يسمح لأي طرف بإعاقة التسوية.