أكاديميون ونشطاء ينتقدون المواقف الدولية من الانقلاب الحوثي
انتقد أكاديميون ونشطاء اليوم الثلاثاء بعدن الموقف الدولية تجاه الانقلاب الحوثي، في إشارة لسيطرة الجماعة المسلحة على السلطة منذ يناير الماضي، بعد ما أحكمت سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر 2014.
جاء ذلك في ندوة أقامها "نشطاء شباب"، بالتعاون مع جامعة عدن، تحت عنوان "المجتمع الدولي ومواقفه من الانقلاب الحوثي في اليمن"، وشارك فيها عدد من الأكاديميين وطلاب الجامعة ونشطاء سياسيون وإعلاميون.
واستهل الندوة الدكتور/عبدالوهاب شمسان عميد كلية الحقوق بجامعة عدن، الذي قال إن الأمم المتحدة في تعاطيها مع الملف اليمني غلبت مصالح الدول الكبرى على حساب الشعب اليمني، رغم أن مجلس الأمن الدولي لوح أكثر من مرة بوضع الجهات المعرقلة للعملية السياسية تحت الفصل السابع، لكن شيئا من ذلك لم يحدث.
ومن جهته قال الناشط السياسي فهمي السقاف إن دول الخليج العربي كان لها موقف سلبي أثناء اندلاع الثورة الشعبية من خلال دعمها للرئيس السابق/ علي عبدالله صالح، بنسب متفاوتة بين دول الخليج، باستثناء دولة قطر التي انسحبت من المبادرة الخليجية ولم تكن علاقتها طيبة مع نظام صالح، مشيرا إلى أن تغيرا إيجابيا طرأ في مواقف دول الخليج في الفترة الأخيرة، وفي المقدمة المملكة العربية السعودية.
أما الناشط السياسي/ شفيع العبد، عضو التكتل الوطني للإنقاذ الذي تأسس قبل يومين بصنعاء لـ"استعادة الدولة ومواجهة الانقلاب الحوثي"، فقال إن دور المبعوث الأممي لليمن جمال بن عمر، تحول من ميسر للحوار الوطني إلى ميسر لسيطرة الحوثي على العاصمة صنعاء وبقية المحافظات، فضلا عن كونه تبنى موقفا مناهضا للقبائل اليمنية التي تدافع عن نفسها إزاء هجمات الحوثيين، حينما وصفها بنعمر بأنها تتبع تنظيم القاعدة.
وبدوره قال الدكتور/ عبدالوهاب الحميقاني أمين عام حزب الرشاد، إن المجتمع الدولي تواطأ بشكل ملحوظ مع سيطرة الحوثيين على الدولة اليمنية، ولو أن جماعة أخرى فعلت جزءا مما فعله الحوثيون لأدرجت تحت الفصل السابع، بينما أفعال الحوثيين لا تزال تلقى الرضا والمباركة من المجتمع الدولي، وإن تظاهروا بغير ذلك.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها