هل يؤيد الحراك الجنوبي الرئيس هادي؟
لم تشهد عدن التي دأبت على احتضان تظاهرات حاشدة لأبناء المحافظات الجنوبية، أي تظاهرات مناوئة لهادي منذ وصوله إلى مدينة عدن.إلا من بعض المطالبات التي اقتصرت على عدم إعلان عدن عاصمة لليمن بديلة لصنعاء التي ترزح تحت سيطرة الحوثيين، تجنباً لانتقال الصراع السياسي من الشمال إلى الجنوب، حسب بيانات متعددة لفصائل الحراك الجنوبي.
ويثير هذا الموقف تساؤلات عده، حول ما إذا كان يعكس رغبت مطلقة بالقبول والتأييد للرئيس اليمني عبده ربه منصور هادي في الشارع الجنوبي، أم انه يعبر عن حالة الإرباك الشديد في المشهد السياسي والذي يستدعي عدم الاستعجال في اتخاذ المواقف والقرارات.
تعاطف جنوبي
وتعليقاً على ذالك،يري نائب رئيس تحرير صحيفة 14 أكتوبر الرسمية الصادرة من عدن عبد الرقيب الهدياني أن الحراك الجنوبي يرصد خطوات الرئيس هادي بترقب كبير".
وقال في حديث لـ"عدن بوست" إن الحراك لا يرى في ألحظة الراهنة إن من المناسب مجابهة هادي في وقت يواجه الحراك نفسه جبهة كبيرة تتمثل في تحالف الحوثي والرئيس المخلوع صالح –خصم الجنوب الأول".
وأضاف إن:" تهديدات الحوثي وصالح باقتحام الجنوب يزيد من تعاطف الشارع الجنوبي مع الرئيس هادي، ويبقى الاهتمام الأول لدى هذا الشارع في مراقبة الحركة القادمة من صنعاء وليس التصعيد ضد هادي الذي إليهم في عدن.
مواقف ثابتة
وفي ذات السياق.أكد رئيس مركز مسارات للاستراتيجيات والإعلام باسم الشعبي بأن قيادات الحراك الجنوبي تدرك بان عدن مدينة متعددة الأفكار والمواقف وبالتالي ينبغي احترام الرئيس هادي في هذه الحالة واحترام مشروعه في إطار من التعدد.
وقال في حديث لـ" عدن بوست " إن ذلك لا يعني أن الحراك موافق على مشروع الرئيس هادي المتمثل بتقسيم اليمن إلى ستة أقاليم في إطار دولة اتحادية كونه سبق وان رفض ذالك وطالب بتقسيم الجنوب إلى إقليمين، مشيراً إلى أن الحراك مطالبه ما تزال هي لم تتغير بعد".
ورداً على تهديدات صالح في خطابه الأخير.
قال الباحث باسم الشعبي إن تلك التهديدات ليس لها إي معنى وأن توقيتها الآن يأتي في إطار تخفيف حالة الضغط الذي تعاني منه جماعة الحوثي وحليفها الرئيس المخلوع صالح ، في محاولة لنقل المشكلة وحرف الانظار نحو الجنوب".
وتوقع الباحث أن يتفق اليمنيون على تسوية معينة لحل المشكلة وأن يكون ذلك على أساس الدولة الاتحادية من إقليمين والعاصمة عدن.
وأضاف:" اعتقد أن هذا هو الخيار الأكثر حظا في المرحلة القادمة لحفظ وحدة اليمن وتحقيق تطلعات الشعب اليمني في الامن والاستقرار".
حراك مستمر من جانب أخر.
أكد الناشط الشبابي في الحراك الجنوبي عادل حمران عدم وجود أي تنسيق رسمي بين الحراك كقوة ثورية وحركة شعبية وبين الرئيس عبد ربه منصور هادي .
وأضاف إن:" كل من يقابلون هادي ويلتقون به يمثلون أنفسهم فقط.
وقال في تصريح لـ"عدن بوست" إن الحركة الثورية الجنوبية لم تتلاشى وما زال الزخم كالسابق وهناك دعوات من كثير من الناشطين للعودة إلى الساحة ولكن المتغيرات في الشمال أثرت على ثورتنا وجعلتنا لا نثق كثيرا بالسلمية فعصابة صنعاء لا تؤمن إلا بالعنف والقوة".
وأعتبر الناشط حمران أن وجود الدبلوماسيين والسفارات الخارجية في العاصمة عدن، سيكون شي رائع يمكن الحراك من توصيل صوته للعالم بأنهم أصحاب وطن "محتل" وان ثورتهم السلمية لن تدوم وكل الخيارات متاحة أمامهم - حد قوله.
المصدر: عدن بوست
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها