ﻣﺣﻣد ﻣرﺳﻲ ﯾﻔوز ﻓﻲ اﻟﯾﻣن
ﻋﻤﺖ ﻓﺮﺣﺔ ﻏﺎﻣﺮة ﻓﺼﺎﺋﻞ اﻟﺜﻮرة اﻟﯿﻤﻨﯿﺔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻮز اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ، وﺗﻈﺎھﺮ ﻋﺸﺮات اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﯿﻤﻨﯿﯿﻦ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ ﻓﻮر إﻋﻼن ﻓﻮز ﻣﺮﺳﻲ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ورﻓﻊ ﺑﻌﻀﮭﻢ ﺷﻌﺎرات ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﺈﻋﻼن اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ رﺋﯿﺴﺎ ﻟﻤﺼﺮ، وﺳﺠﺪ ﺑﻌﻀﮭﻢ ﻋﻠﻰ اﻷرض ﺷﻜﺮا ﻟﻔﻮز ﻣﺮﺳﻲ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ ﻣﺼﺮ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ أﻓﺎدت وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﻣﺤﻠﯿﺔ.
وﺧﻀﺒﺖ اﻟﻔﺘﯿﺎت أﯾﺪﯾﮭﻦ ﺑﺄﻋﻼم اﻟﺒﻠﺪﯾﻦ وﻋﺒﺎرات ﺗﺒﺎرك ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻓﻮزه، دون أن ﺗﻐﻔﻞ اﻷﻣﻞ ﻟﻨﺠﺎح اﻟﺜﻮرة اﻟﯿﻤﻨﯿﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﯾﺮى اﻟﺸﺒﺎب أﻧﮭﺎ ﺣﻘﻘﺖ أھﺪاﻓﮭﺎ ﻛﺎﻣﻠﺔ. واﺧﺘﺮﻗﺖ ﻣﺴﯿﺮة ﺷﺒﺎب اﻟﺜﻮرة ﻷول ﻣﺮة اﻟﻀﺎﺣﯿﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﯿﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎء، ﺣﯿﺚ ﻣﺮت ﺑﺸﻮارع ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺣﺪة اﻟﺮاﻗﯿﺔ، ﻣﺮورا ﺑﺎﻟﻘﺮب ﻣﻦ اﻟﻘﺼﺮ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ وﻣﻌﺴﻜﺮ اﻷﻣﻦ اﻟﻤﺮﻛﺰي وﻋﺪد ﻣﻦ اﻟﺴﻔﺎرات اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ واﻷﺟﻨﺒﯿﺔ، ورﺟﻮﻋﺎ إﻟﻰ ﺳﺎﺣﺔ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﺑﺼﻨﻌﺎء. وردد اﻟﻤﺤﺘﺠﻮن ﺧﻼل اﻟﻤﺴﯿﺮة ﺷﻌﺎرات ﺗﺒﺎرك ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻤﺼﺮي ﺑﻔﻮز ﻣﺮﺳﻲ ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ، ﻣﻄﺎﻟﺒﯿﻦ اﻟﻤﺼﺮﯾﯿﻦ ﺑﺎﻟﺘﻮﺣﺪ واﻟﻮﻗﻮف إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ رﺋﯿﺴﮫ اﻟﻤﻨﺘﺨﺐ. وﻋﻠﻰ اﻟﻤﺴﺘﻮى اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﻌﺚ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﯿﻤﻨﻲ ﻋﺒﺪ رﺑﮫ ﻣﻨﺼﻮر ھﺎدي ﺑﺮﻗﯿﺔ ﺗﮭﻨﺌﺔ إﻟﻰ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻮزه ﺑﺎﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ.
ﻣراﻗﺑون: ﻓوزه ﺧﯾﺑﺔ أﻣل ﻟﻘوى اﻟﺛورة اﻟﻣﺿﺎدة.. و(ﺑﻘﺎﯾﺎ اﻟﻧظﺎم) ﻛﺎﻧت ﺗﻌد ﻻﺣﺗﻔﺎﻟﯾﺔ ﺑﻔوز ﺷﻔﯾق
وأﺑﺪى اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﯿﻤﻨﻲ اﻻرﺗﯿﺎح اﻟﺸﺪﯾﺪ واﻟﺴﻌﺎدة ﻟﻤﺎ اﺗﺴﻤﺖ ﺑﮫ ھﺬه اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﻣﻦ ﻧﺰاھﺔ ﻣﺎ ﯾﺆﻛﺪ ﻋﻠﻰ أن ﻣﺼﺮ ﻗﺪ وﻟﺠﺖ ﻋﮭﺪا ﺟﺪﯾﺪا ﯾﺘﺴﻢ ﺑﺎﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﯿﺔ واﻟﺤﺮﯾﺔ واﺣﺘﺮام ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن ﺣﺴﺐ ﻣﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﯿﻤﻨﯿﺔ (ﺳﺒﺄ).
وﯾﻌﺪ ﺧﺮوج ﻋﺸﺮات اﻵﻻف ﻣﻦ اﻟﯿﻤﻨﯿﯿﻦ اﺣﺘﻔﺎﻻ ﺑﻔﻮز ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ ﻣﻠﻤﺤﺎ ﻣﻦ ﻣﻼﻣﺢ اﻟﺘﻮاﺷﺞ اﻟﻄﺒﯿﻌﻲ ﺑﯿﻦ اﻟﯿﻤﻦ وﻣﺼﺮ ﺗﺄﻛﯿﺪا ﻟﻠﻤﻘﻮﻟﺔ اﻟﻘﺪﯾﻤﺔ: «ﯾﺤﺪث اﻟﺤﺪث ﻓﻲ اﻟﻘﺎھﺮة وﯾﺘﺮدد ﺻﺪاه ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎء» ﻛﻤﺎ ﯾﻘﻮل راﺟﺢ ﺑﺎدي ﻧﺎﺋﺐ رﺋﯿﺲ ﺗﺤﺮﯾﺮ ﺻﺤﯿﻔﺔ «اﻟﺼﺤﻮة» اﻟﻨﺎطﻘﺔ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻟﯿﻤﻨﻲ ﻟﻺﺻﻼح ذي اﻟﺘﻮﺟﮫ اﻹﺳﻼﻣﻲ ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ ﻓﻲ ﺣﺪﯾﺚ ﻟـ«اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ» ﻋﺒﺮ اﻟﮭﺎﺗﻒ ﻣﻦ ﻟﻨﺪن.
وﯾﻀﯿﻒ ﺑﺎدي «اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻟﯿﻤﻨﻲ اﻟﺤﺪﯾﺚ ﯾﺤﺎﻛﻲ اﻟﺘﺎرﯾﺦ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ اﻟﻤﺼﺮي اﻟﺤﺪﯾﺚ، وﻻ ﺗﻮﺟﺪ دوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻣﻦ وﺟﮭﺔ ﻧﻈﺮي ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﻤﺎ ﯾﺤﺪث ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﻣﺜﻞ اﻟﯿﻤﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺒﻌﺪ اﻟﺠﻐﺮاﻓﻲ ﺑﯿﻦ اﻟﺒﻠﺪﯾﻦ» وﻓﻲ رد ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﺣﻮل ﻣﺎ إذا ﻛﺎن ﻟﻠﻮﺟﻮد اﻟﻘﻮي ﻟﻠﺘﯿﺎرات اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ ﻓﻲ ﻓﺼﺎﺋﻞ اﻟﺜﻮرة اﻟﯿﻤﻨﯿﺔ، دور ﻓﻲ ھﺬه اﻟﺒﮭﺠﺔ واﻟﻔﺮﺣﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻤﺖ اﻟﺸﺎرع اﻟﺜﻮري اﻟﯿﻤﻨﻲ، ﻗﺎل ﺑﺎدي «ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺘﺄﺛﺮ واﻟﺘﺄﺛﯿﺮ ﺑﯿﻦ اﻟﺸﻌﺒﯿﻦ اﻟﻤﺼﺮي واﻟﯿﻤﻨﻲ ﻣﻤﺘﺪة ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﯾﺦ ﻗﺒﻞ وﺟﻮد اﻹﺧﻮان اﻟﻤﺴﻠﻤﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪﯾﻦ.. رﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻟﻮﺟﻮد اﻹﺳﻼﻣﯿﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﺸﺎرع اﻟﯿﻤﻨﻲ دور ﻓﻲ زﺧﻢ اﻟﻔﺮﺣﺔ ﻟﻜﻦ ذﻟﻚ ﺟﺰﺋﯿﺔ إذ إن ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯿﻦ اﻟﺸﻌﺒﯿﻦ ﺗﺘﺠﺎوز وﺟﻮد اﻹﺧﻮان ﻓﻲ ﻛﻼ اﻟﺒﻠﺪﯾﻦ».
وﺑﺪوره ﯾﻘﻮل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪه ﻏﺎﻟﺐ أﻣﯿﻦ اﻟﺪاﺋﺮة اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻟﻠﺘﻨﻈﯿﻢ اﻟﻮﺣﺪوي اﻟﺸﻌﺒﻲ اﻟﻨﺎﺻﺮي واﻟﻨﺎطﻖ اﻟﺮﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺗﻜﺘﻞ أﺣﺰاب اﻟﻠﻘﺎء اﻟﻤﺸﺘﺮك ﻓﻲ ﺣﺪﯾﺚ ﻋﺒﺮ اﻟﮭﺎﺗﻒ ﻣﻊ «اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ» ﻓﻲ ﻟﻨﺪن «ﻓﻮز ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﯾﻤﺜﻞ اﻧﺘﺼﺎرا ﻟﻜﻞ اﻟﺜﻮرات اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﺮﺑﯿﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ، وھﻮ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﯿﺪ اﻧﺘﺼﺎر ﻟﻠﺜﻮرة اﻟﯿﻤﻨﯿﺔ، ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أﻧﮫ دﻋﻢ ﻟﻺرادة اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ اﻟﺜﻮرﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ، واﻧﺘﻜﺎﺳﺔ ﺣﻘﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠﻘﻮى اﻟﻤﻀﺎدة ﻟﻠﺜﻮرة ﻓﻲ ﺑﻠﺪان اﻟﺮﺑﯿﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ».
وأﺿﺎف اﻟﻌﺪﯾﻨﻲ «ﻧﺤﻦ ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ ﻧﺮﺣﺐ ﺑﮭﺬا اﻻﻧﺘﺼﺎر، وﻧﺮﺣﺐ ﺑﻤﺎ ﺗﺤﻘﻖ ﻟﻤﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻌﯿﺪ اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﻲ واﻟﺜﻮري، وﻧﮭﻨﺊ ﻣﺮﺳﻲ واﻟﻤﺼﺮﯾﯿﻦ وﻧﮭﻨﺊ أﻧﻔﺴﻨﺎ، وﻧﺄﻣﻞ أن ﯾﻀﻊ ھﺬا اﻻﻧﺘﺼﺎر ﻣﺼﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻄﺮﯾﻖ اﻟﺼﺤﯿﺢ اﻟﺬي ﯾﻠﯿﻖ ﺑﺪورھﺎ وﻣﻜﺎﻧﺘﮭﺎ اﻟﺘﺎرﯾﺨﯿﺔ».
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ أن وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم ﯾﻤﻨﯿﺔ ﺗﻨﺎﻗﻠﺖ ﺧﺒﺮ ﺗﮭﻨﺌﺔ اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﯿﻤﻨﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﷲ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻤﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻓﻮزه ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ، ﻓﺈن ﻓﻮز ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ رﺑﻤﺎ ﻟﻢ ﯾﻜﻦ ﻣﺎ ﯾﺘﻤﻨﺎه أﻧﺼﺎر اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎر أن ﻓﻮزه ﺳﯿﻌﻄﻲ زﺧﻤﺎ ﻗﻮﯾﺎ ﻟﻠﻘﻮى اﻟﺜﻮرﯾﺔ وﻷﺣﺰاب اﻟﻠﻘﺎء اﻟﻤﺸﺘﺮك واﻟﻘﻮى اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ واﻟﻘﺒﻠﯿﺔ اﻷﺧﺮى اﻟﺘﻲ أﯾﺪت اﻟﺜﻮرة اﻟﺸﻌﺒﯿﺔ اﻟﺸﺒﺎﺑﯿﺔ ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ.
وﺣﻮل أﺛﺮ ﻓﻮز اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺮﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﯾﺴﻤﻰ ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ «ﺑﻘﺎﯾﺎ اﻟﻨﻈﺎم»، وھﻲ اﻟﺘﺴﻤﯿﺔ اﻟﻤﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻤﺎ ﯾﺴﻤﻰ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﺑـ«اﻟﻔﻠﻮل» ﯾﻘﻮل راﺟﺢ ﺑﺎدي «ﻻ ﺷﻚ أن ﻓﻮز ﻣﺮﺳﻲ ﯾﻤﺜﻞ ﺧﯿﺒﺔ أﻣﻞ ﻛﺒﯿﺮة ﻟﻠﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ، ﺣﯿﺚ ﺗﺆﻛﺪ اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت أن أﻧﺼﺎر اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ ﻛﺎﻧﻮا ﯾﮭﯿﺌﻮن أﻧﻔﺴﮭﻢ ﻻﺣﺘﻔﺎﻻت واﺳﻌﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل أﻋﻠﻦ ﻓﻮز أﺣﻤﺪ ﺷﻔﯿﻖ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ».
وﯾﺮى اﻟﺪﻛﺘﻮر اﻟﻌﺪﯾﻨﻲ «ﻟﻮ ﻓﺎز ﺷﻔﯿﻖ ﻓﻲ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻟﺮﺋﺎﺳﯿﺔ اﻟﻤﺼﺮﯾﺔ، ﻓﺈن ذﻟﻚ ﻛﺎن ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ أن ﯾﺸﻜﻞ ﺿﺮﺑﺔ ﻣﻮﺟﻌﺔ ﻟﻠﺜﻮرات اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ، ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻛﻤﺎ أن ﻓﻮز ﻣﺮﺳﻲ أﻋﻄﻰ ھﺬه اﻟﺜﻮرات زﺧﻤﺎ ﺟﺪﯾﺪا»، وأﺿﺎف اﻟﻌﺪﯾﻨﻲ «ﻻ ﺷﻚ أن اﻟﻘﻮى اﻟﻤﻨﺎھﻀﺔ ﻟﻠﺜﻮرات اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﺳﺘﺘﺄﺛﺮ ﺳﻠﺒﺎ ﺑﻔﻮز ﻣﺮﺳﻲ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻟﮫ أﺛﺮ إﯾﺠﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻮار واﻟﻘﻮى اﻟﻤﺆﯾﺪة ﻟﻠﺜﻮرة ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ».
وﻓﯿﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻘﻮى اﻟﺤﺪاﺛﯿﺔ واﻟﻠﯿﺒﺮاﻟﯿﺔ اﻟﻤﺆﯾﺪة ﻟﻠﺜﻮرة ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ ﺗﺘﺨﻮف ﻣﻦ أن ﻓﻮز ﻣﺮﺳﻲ ﺳﯿﻌﻄﻲ زﺧﻤﺎ ﻗﻮﯾﺎ ﻟﻺﺳﻼﻣﯿﯿﻦ ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﻘﻮى اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻷﺧﺮى ﻗﺎل اﻟﻌﺪﯾﻨﻲ «ﻓﻲ اﻟﺤﻘﯿﻘﺔ ﻧﺤﻦ ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ ﻧﻌﺘﺰ ﺑﺘﺠﺮﺑﺘﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﻘﺎء اﻟﻤﺸﺘﺮك اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻟﮭﺎ دور ﻛﺒﯿﺮ ﻓﻲ ﺗﻄﻮر اﻟﺘﻔﻜﯿﺮ اﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ ﻧﺤﻮ إدراك ﺣﻘﯿﻘﺔ أﻧﮫ ﻟﻢ ﯾﻌﺪ ﻣﻤﻜﻨﺎ أن ﯾﺘﻢ ﺑﻨﺎء دوﻟﺔ ﻣﺪﻧﯿﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﻓﺮﯾﻖ ﺳﯿﺎﺳﻲ واﺣﺪ أو رؤﯾﺔ واﺣﺪة، وﻣﺎ ﺟﺮى ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ﯾﺆﻛﺪ ﺻﻮاب رؤﯾﺘﻨﺎ ﻓﻲ اﻟﻠﻘﺎء اﻟﻤﺸﺘﺮك، وھﺬا ﯾﻌﻨﻲ أن ﺣﺰب اﻟﺤﺮﯾﺔ واﻟﻌﺪاﻟﺔ ﻻ ﯾﻤﻜﻨﮫ ﺑﻤﻔﺮده أن ﯾﻘﻮد دوﻟﺔ ﻛﺒﯿﺮة ﻓﻲ ﺣﺠﻢ ﻣﺼﺮ دون اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻘﻮى اﻟﻮطﻨﯿﺔ اﻷﺧﺮى».
وﻓﻲ ھﺬا اﻟﻤﻮﺿﻮع ﯾﻘﻮل راﺟﺢ ﺑﺎدي «ﻻ ﺷﻚ أن ﺑﻌﺾ اﻟﺸﺨﺼﯿﺎت ﻟﮭﺎ ﻣﺨﺎوف ﻣﺤﺪدة ﻓﻲ ھﺬا اﻟﺨﺼﻮص، وﻟﻜﻦ ﻓﻲ ھﺬه اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﯾﺒﺪو أن ھﺬه اﻟﻤﺨﺎوف أﺟﻠﺖ ﻹﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻻﺳﺘﻜﻤﺎل اﻟﺰﺧﻢ اﻟﺜﻮري، وﻷن اﻟﻘﻮى اﻟﺜﻮرﯾﺔ ﺗﺮى اﻟﯿﻮم أن اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ اﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﻟﯿﺴﺖ ﺑﯿﻦ اﻟﻘﻮى اﻟﻤﺆﻣﻨﺔ ﺑﺎﻟﺜﻮرة، وﻟﻜﻦ اﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ھﻲ ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻧﺘﺼﺎر اﻟﺜﻮرة ﻷن اﻟﻤﺮﺣﻠﺔ دﻗﯿﻘﺔ وﺣﺴﺎﺳﺔ وإﻣﺎ أن ﺗﻜﻮن ھﻨﺎك ﺛﻮرة أو ﻻ ﺗﻜﻮن، وھﺬا ﻣﺎ ﺟﻌﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﺨﺎوف ﻣﻦ ﺳﯿﻄﺮة اﻹﺳﻼﻣﯿﯿﻦ ﺗﺆﺟﻞ ﻟﺪى ﺑﻌﺾ اﻟﻘﻮى اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ اﻷﺧﺮى ﻓﻲ اﻟﯿﻤﻦ»