صدقة طهران.. الملاذ الأخير للحوثيين
مراقبون يمنيون: الانقلاب الحوثي صناعة إيرانية تسعي طهران لتجميل صورته
لاقت جماعه الحوثي رفضا قاطعا في أوساط الشارع اليمني الأمر الذي اجبر حليفها إيران على السعي لدغدغت مشاعر اليمنيين بالإعلان عن مساعدات اقتصادية وتجارية، بهدف امتصاص الغضب الشعبي وكسر حالة العزلة المفروضة على الحوثيين.
وكانت السلطات الإيرانية أعلنت هذا الأسبوع موافقتها على أنشاء محطة كهرباء إستراتيجية بقدرة 200 ميجا، بالتزامن مع وصول أولى المساعدات الإيرانية إلى مطار صنعاء، بعد أن وقعتا طهران وصنعاء اتفاقية تعاون مشترك في محاولة لكسر عزلة الحوثيين الذين يواجهون رفض إقليمي ودولي واسع لانقلابهم.
السميعي : في ظل المتغيرات الحالية ووقوف العالم كله ضد الحوثي لن تتمكن إيران من تنفيذ أي مشروع(عدن بوست)
ويري الكاتب والمحلل السياسي غالب ألسميعي إن إيران في سباق مع الزمن لصد الخليجيين وتحسين وجه وكلائها الحوثيين لدى الشعب اليمني
وأن عزمها على أنشاء محطة كهربائية يندرج ضمن هذا وفي إطار أجندات تخطط للوجود الدائم في المنطقة كلها.
وقال في تصريح لـ"عدن بوست" إن إيران ستسعي رغم كل الصعوبات الاقتصادية التي تعانيها لتنفيذ مشاريع خدمية في اليمن كرسالة ود للشعب اليمني لكن الشارع اليمني ينظر بعين الريبة لأي مشروعات ستنفذها طهران،
وأضاف:" الناظر للمشهد السياسي في اليمن يدرك أن اليمنيين يعيشون صراعات بالوكالة - صراع السعودية وإيران- والخاسر هو اليمن، كما أن كل طرف من الأطراف المتصارعة لا تسعي لتقديم أي مشروع كرد فعل ولا حبا في اليمن واليمنيين .
ياسر حسن: تأثير الدعم الإيراني على نفوس اليمنيين سوف يكون بنسبة بسيطة لن تمتص غضب الشارع اليمني (عدن بوست)
من جانبه، أعتبر الصحفي ياسر حسن مساعي إيران في اليمن بأنها محاولة كسب ود الشعب اليمني لتحسين صورة جماعة أنصار الله الحوثيين الموالية لها.
وقال في تصريح لـ"عدن بوست" إن جماعة الحوثي تعيش وضعاً صعباً بعد انقلابها على الشرعية في البلاد، مع ضعف ميزانية الدولة ومخاطر الاقتصاد الذي يوشك على الانهيار، في ضل توقف أي دعم خارجي أو حتى اعتراف رسمي من أي جهة بانقلاب الحوثيين".
وقال:" اليمنيون يعلمون أن هذا الدعم ليس لوجه الله، فإيران لم تدخل دولة إلا وجعلتها خرابا كما فعلت في العراق وسوريا ولبنان" .
وخلص إلى أن المشروع الإيراني وإن كان قد حقق بعض النجاح في اليمن على يد الحوثيين وربما يستمر ذلك النجاح لفترة محدودة قادمة، إلا أنه لن يبقى ويستمر طويلا، وعزاء ذالك إلى كون المجتمع الدولي والإقليمي يرفض الانقلابيين، ويدعم اليمن وسلطته الشرعية ممثلة بالرئيس هادي .
المصدر: عدن بوست
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها