المخلوع يشن هجوماً عنيفاً على هادي وحكومة الوفاق ويهدد بالعودة إلى مربع العنف
شن الرئيس السابق/ علي عبد الله صالح هجوماً لاذعاً ومباشراً على حكومة الوفاق الوطني بصورة تصعيدية عنيفة بالتزامن مع جولات مكوكية مكثفة يقوم بها مستشار الأمين العام للأمم المتحدة المبعوث الخاص إلى اليمن جمال بن عمر ومعه سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية، في حين أن الرئيس هادي حظي هو الآخر بصورة غير مباشرة لكنها واضحة في سياق مقال تنشره صحيفة "اليمن اليوم" بقلم الرئيس السابق علي عبد الله صالح، حيث قال: "بأن حكومة الوفاق قد عجزت وبأنها حكومة عرجاء لا تجيد سوى أن ترمي خيبتها على النظام السابق والحكومة السابقة" محملاً الرئيس هادي مسئولية ذلك الفشل، وقال: "إن على القيادة السياسية أن تتحمل مسئولياتها تجاه ما أعتبره عملية تسميم للحياة السياسية تقوم بها حكومة الوفاق وأحزاب اللقاء المشترك.
وأكد صالح في مقاله الذي تنشره اليوم صحيفة "اليمن اليوم" التابعة لنجله والمذيل بعنوان "بقلم علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليمنية السابق رئيس حزب المؤتمر" بأنه متمسك بمنصبه كرئيس للمؤتمر الشعبي العام رافضاً بذلك مطالب أحزاب اللقاء المشترك وغالبية سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية مطلب تنحيه عن رئاسة الحزب باعتبار ذلك جزءاً من العملية السياسية لانتقال السلطة بشقيها الإداري والسياسي، وإصراره على ممارسة العمل السياسي باعتباره شريكاً في السلطة وفي الحياة السياسية وذلك من خلال إعلان رفضه كرئيس للمؤتمر أن تساوي أحزاب المشترك في نسبة مشاركتها في الحوار الوطني بالشعبي العام، وإن ذلك غير مقبول.
وفي إشارة تأخذُ ملمح التهديد لحكومة الوفاق والمشترك لا يبدو أن هادي مستثنى منها قال الرئيس السابق: "إن أطرافاً في حكومة الوفاق تعمل على إشعال الحرائق والعودة بالأوضاع إلى المربع الأول".
وختم مقاله بعبارة "اللهم فاشهد.. اللهم فاشهد".
وهو ما أعتبره مراقبون خطة تصعيدية ستترتب عليها حالة غضب شديدة وغير مسبوقة في أوساط شباب الثورة وساحاتهم في جميع محافظات الجمهورية عوضاً عن كونها تعد نسفاً لجهود التهدئة التي عمل عليها ويعمل عليها المبعوث الأممي السيد/جمال بن عمر وسفراء الدول الراعية للمبادرة.
وأوضح المراقبون بأن صالح اليوم يعلن مرة أخرى رفضه تولي هادي منصب رئيس المؤتمر الشعبي العام بعد أن كان قد أعلن الأمين العام المساعد البركاني رفض المؤتمر تولي هادي لرئاسة الشعبي العام بلغة فجة، حيث قال في حوار سابق نشرته صحيفة "القبس" الكويتية "بأنها ليست من الموضة أن يتولى رئاسة المؤتمر جنوبي" وبناءً على ذلك توقع المراقبون في حديثهم لـ"أخبار اليوم" أن يتجه المؤتمر الشعبي العام بدعم من أحزاب المشترك والقيادات الوطنية داخل الشعبي العام وفي مقدمتهم الدكتور/الإرياني ورئيس مجلس النواب اللواء الراعي وقيادات عريضة وبدعم من الدول الراعية للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية إلى الإعلان عن انشقاق واسع وعريض وغير مسبوق داخل المؤتمر تحت ذات المسمى وإعلان هادي الرئيس الشرعي للشعبي العام، وهو ما بات خياراً مفروضاً على تلك القيادات لضمان نجاح العملية السياسية.