السفير الأمريكي بصنعاء: المتبقي من العملية الانتقالية حل مشكلة الجنوب والحوثيين، وهل ستكون اليمن في دولة فيدرالية أم دولة واحدة
أقام المجلس اليمني الأمريكي للشؤون العامة(وايباك) في مدينة ديربورن بولاية ميتشجن الأمريكية احتفالية كبيرة على شرف السفير الأمريكي في اليمن(جيرالد فيرستاين) .
وفي الفعالية التي حضرها أعضاء من الكونغرس الامريكي وعدد من القضاة المحليين، ووفد من وزارة الخارجية الامريكية والسناتور/ دابي استانبل رئيس لجنة الزراعة في مجلس الشيوخ الامريكي ومندوب الرئيس اوباما في ولاية متشجن السيد / قيرت انوى ورئيس الحزب الديمقراطي بولاية متشجن وممثلين الجمعيات والمنظمات الأمريكية في الولاية وأكثر من 30 مرشح للانتخابات الأمريكية، وممثلي المراكز الاسلامية والجمعيات والمنظمات الفاعلة في الجالية وحشد كبير من أبناء الجالية اليمنية بولاية متشجن - أكد السفير الأمريكي بصنعاء أن بلاده ستواصل تعاونها مع الجيش اليمني، من أجل بناء جيش يحمي جميع مصالح اليمن، مضيفاً"نؤكد أيضا أن الولايات المتحدة سوف تعمل مع قوات الأمن اليمنية من أجل تدريبها لتكون قادرة على حماية جميع مصالح اليمن في البر والبحر والحدود والأمن الداخلي".
واضاف:«الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سوف يعملون على إنجاح المبادرة الخليجية ومعاقبة جميع المخالفين الذين يريدون تقويضها».
وقال السفير الأمريكي إنه «لا يجب أن ننس ما حققته الثورة اليمنية حتى الآن من نجاحات مع أنه لم يكن هناك سوى فئة قليلة تؤمن بأن الحوار سوف يكون الممر الآمن ليمن أفضل».
وأشاد بالدور الذي لعبته بلاده ومعها دول الخليج العربي والاتحاد الأوروبي في التوصل إلى حل للازمة التي نشبت في اليمن خلال الثورة في العام المنصرم.
ولفت السيد جيرالد فيرستاين إلى أن الذي تبقى لاكتمال العملية الانتقالية المنصوص عليها في المبادرة الخليجية هو «نجاح الحوار وحل مشكلة الشمال والجنوب والحوثيين وهل ستكون اليمن في المرحلة القادمة دولة فيدرالية أم دولة واحدة».
وأشار إلى أن الولايات المتحدة والبنك الدولي «سوف يعملان على تقوية الوزارات ودعم الاقتصاد اليمني ودعم العملية التعليمية في اليمن».
من جهته عبر رئيس مؤسسة وايباك الدكتور / محمد الجهمي في كلمته عن العلاقة المتميزة التي تجمع الولايات المتحدة الامريكية مع اليمن حكومة وشعباً، شاكراً ادارة الرئيس اوباما والحكومة الاميركية لدعمها التنموي لليمن.
وأضاف" ان هذا للقاء التاريخي مع السفير الامريكي بصنعاء والجالية اليمنية لعرض قضايا جوهرية تهم الجالية واهتماماتها (بشكل خاص) والهموم العربية بشكل عام، وتطلعاتهم لما يخدم مجتمعهم الأمريكي وكذا العربي على حد سواء.
ثم قام رئيس مؤسسة وايباك الدكتور الجهمي بتكريم السفير الامريكي بجائزة العمل الاستثنائية مقدمة من قبل المجلس، حيث تعتبر هذه الجائزة الاولى من نوعها والتي يقدمها المجلس اليمني الامريكي للشؤون العامة لأول مرة منذ تأسيسه عام 2005.
واشار الجهمي ان هذه الجائزة المقدمة للسفير لدوره المتميز في حل مشاكل اليمن الاقتصادية والسياسية ووقوفه مع مطالب الشعب اليمني في التغيير، حيث سعى مع جميع الاطراف السياسية في اليمن بما فيهم الشريحة الشبابية لقبول المبادرة الخليجية ، والتوصل بموجبها لحكومة الوحدة الوطنية والدخول في الفترة الانتقالية بأمان وإخراج اليمن من مأزق كبير وضعت فيه".
واضاف الجهمي" كما ان هذه الجائزة تعكس امتناننا والجالية اليمنية في الولايات المتحدة الامريكية لإدارة الرئيس باراك أوباما والحكومة الامريكية لمساعدتهم الدائمة في دعم عملية التحول في اليمن لمستقبل جديد أكثر إشراقاَ، كما تعبر عن شكرنا لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية على التنسيق الكبير مع منظمة الوايباك (المجلس اليمني الامريكي للشؤون العامة) والجالية اليمنية في أمريكا، و الاخذ بعين الاعتبار لآرائهم، والاستماع المستمر لما يدور بينهم من أفكار ووجهات نظر فيما يتعلق بالسياسات الداخلية المؤثرة على الجالية ، وكذلك الخارجية المؤثرة على منطقة الشرق الاوسط، وخاصة الجمهورية اليمنية".
واختتم الدكتور الجهمي كلمته بتقديم الشكر لكل من ساهم في انجاح الفعالية، ولجميع أعضاء الوايباك على العمل الدءوب لإنجاح فعاليات ونشاطات المجلس وأهدافه العامه، والعمل التعاوني مع جميع الاطراف، لخدمة الجالية اليمنية بشكل خاص والعربيه بشكل عام".
من جانبه، قال عبدالجليل نهشل الأمين العام ل«وايباك» أن السفير الأمريكي «جاء للاستماع إلى أبناء الجالية حيث سبق وزارنا قبل ما يقارب العامين قبيل بداية الثورة في اليمن وسمع حينها كلاماً كثيراً من أبناء الجالية عن حاجتهم للتغيير، واليوم عاد ليستمع مرة أخرى ما هي تطلعات هذه الشريحة من أبناء اليمن بعد الثورة لأن الولايات المتحدة راعي أساسي للمبادرة الخليجية وشريك مهم في دعم اليمن ضد التطرف والإرهاب خاصة بعد الثورة المباركة».
وأضاف «نتطلع إلى مزيد من الدعم الدبلوماسي والمادي لاسيما واليمن تعيش مرحلة انتقالية تتطلب تضافر الجهود الدولية جميعها وعلى رأسها الولايات المتحدة».
ولوحظ في الفعالية الحضور الكبير من قبل الجالية اليمنية والعربية، بالإضافة لأعضاء من مجلس الشيوخ الأمريكي، وممثلي ولاية متشغان، والممثل الرسمي للرئيس أوباما في ولاية متشغان، مع حاكم مدينة ديربورن، والقضاة العاملين في الولاية، كما كان ضمن الحضور رئيس الحزب الديمقراطي في ولاية متشغان.إضافة الى حضور جميع المنظمات الاجتماعية والدينية العاملة بين الجالية.
وفي ختام الفعالية عقد السفير الامريكي اجتماعاً مع ممثلين الجمعيات والمنظمات اليمنية في الولاية واستمع الى عدد من القضايا والأطروحات.
وفي حين شكر السفير الامريكي بصنعاء ابناء الجالية اليمنية لتفاعلهم في العملية السياسية الامريكية، ثمن بذات الوقت دور مؤسسة وايباك في امريكا وعلاقتها المتميزة مع حكومة بلاده.