مصدر مسئول : جماعة الحوثي تقر حجب (فيس بوك) و ( يوتيوب) في اليمن!

تعتزم جماعة أنصار الله “الحوثيين” المسيطرة على الحكم في اليمن بعد انقلاب قادته في 21 سبتمبر الماضي، واحتلت جميع مؤسسات الدولة، حجب موقعي التواصل الاجتماعيين” Facebook ، و” YouTube” في اليمن.

وقال مسئول حكومي يمني في المؤسسة العامة اليمنية للاتصالات ونظم المعلومات في تصريح خاص لـ “مصر العربية”، مفضلاً عدم نشر اسمه، أن الحوثيين تقدموا بمقترح إلى المؤسسة “يمن نت – تليمين” بأنهم سيتخذون قرار بحجب موقعي فيس بوك و يوتيوب خلال الأيام القليلة القادمة.

وأفاد ياسر ثامر مسئول العلاقات العامة في المؤسسة العامة اليمنية للاتصالات ونظم المعلومات في تصريح خاص لـ “مصر العربية” أنه في حالة هنالك من يريد فعلا حجب موقعي فيس بوك ويوتيوب، أيا كان هذا الطرف، فهذا الأمر بيد الأجهزة الأمنية التي لديها الإمكانية الفنية لحجب أي موقع دون الرجوع للمعنيين في قطاع الاتصالات.

وأضاف أن حجب المواقع لا شك له  آثار اقتصادية سلبية ستنعكس علی إيرادات الإنترنت لا سيما أن غالبية مستخدمي الإنترنت في اليمن يقضون معظم ساعات الاستخدام في مواقع التواصل الاجتماعي وعلی رأسها الفيس بوك واليوتيوب.

ويرى عبد الرحمن العيدروس أحد موظفي الاتصالات وتقنية المعلومات في اليمن في تصريح خاص لـ “مصر العربية” أن اليمنيين عامة والشباب اليمني خاصة أصبحوا من أنشط المشاركين في حراك التواصل الاجتماعي أو ما يمكن أن نطلق عليها بجدارة ثورة التواصل الاجتماعي العربي خاصة والعالمي على العموم وبحجب موقعي فيس بوك و يوتيوب سوف تزداد اليمن عزلة على عزلته عن العالم.

وأكد العيدروس أن قرار الحوثيين بحجب موقعي فيس بوك ويوتيوب سيترتب عليه من أضرار على سمعة البلد وأضرار اقتصادية وسياسية وإعلامية لأن هذه المواقع تعرف باليمن جغرافيا وثقافيا وفي مجالات الاستثمار وغيره من الفوائد التي ﻻ حصر لها وهذا يعزل الشعب اليمني عن محيطه العربي والإقليمي والدولي ويحول البلد إلى سجن كبير يعود بنا إلى العصور الوسطى وأما الجهة التي يمكن أن تقوم بذلك مجبرة فهي وزارة الاتصالات وتقنيات المعلومات.

ويسعى المتمردون الحوثيون إلى بسط نفوذهم على كل المستويات في مفاصل الدولة، حيث يؤكد المسئول أن قرار حجب المواقع مطروح للنقاش على طاولة كبار قيادات حركة التمرد، وسيتم إصدارة خلال الأيام القليلة المقبلة.

وأشار المسئول ان تلك القرار جاء أسوة بإجراء مماثل تتخذه جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية وإيران التي تحجب هذين الموقعين في أراضيها وعن مواطنيها.