فصل سكرتير صالح الإعلامي
كشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، أحمد عبدالله الصوفي، أن تصريحاته التي أدلى بها لأحد المواقع الإخبارية الجمعة الماضية، تسببت في فصله من عمله كسكرتير إعلامي للرئيس السابق علي عبدالله صالح، رئيس الحزب.
وأوضح الصوفي أن "أعضاء اللجنة العامة (المكتب السياسي للحزب) اجتمعوا أمس وناقشوا التصريحات المنشورة على لساني في "العربي الجديد" والتي جرى تداولها على نطاق واسع في المواقع والصحف اليمنية، وطلبوا أن أتوقف عن التصريحات مجددا بصفة سكرتير رئيس المؤتمر".
وأضاف أنه سيؤكد للمكتب السياسي غدا الثلاثاء، قبوله لطلبهم، معللاً: "لا أريد الزعيم صالح أن يتحمل أعباء مواقفي الشخصية". وأشار إلى أن "تصريحاته الأخيرة التي تناولت الرئيس عبدربه منصور هادي قراءة سياسية ليس وراءها أي ضغينة شخصية منه على هادي".
وكان الصوفي قد شنّ الجمعة الماضية، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، هجوماً شرساً على الرئيس هادي وأحزاب "المشترك"، على خلفية تأييدهم نقل حوار القوى السياسية إلى خارج العاصمة صنعاء.
هجوماً شرساً على الرئيس عبد ربه منصور هادي وأحزاب "المشترك"، على خلفية تأييدهم نقل حوار القوى السياسية إلى خارج العاصمة صنعاء.
وقال الصوفي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الفرار من صنعاء لا يمنح عدن تأسيس شرعية، وأن الموقف الخليجي الداعم لانتقال هادي إلى عدن، بدا متعجّلاً ولا يقدّم عوناً لرئيس يفر من عاصمته، لافتاً إلى أن الخليجيين يدفعون أنصار الله (الحوثيين)، إلى المزيد من التصعيد الثوري.
ومضى الصوفي للقول إن هادي "يراهن على عدن أخرى وضمير آخر، وعدن لا يمكن أن تتنكر لهويتها وضميرها النضالي"، مؤكداً أن عدن "لن تسقط بيد الحوثي لأنها ليست بيد هادي"، في تعريض بأن هادي هو مَن مهّد الطريق للحوثيين نحو العاصمة صنعاء ومدن أخرى.
وزاد الصوفي: "من مصلحة هادي أن يعود إلى صنعاء لتقوية شرعيته، والأهم لكي يسمعه اليمنيون، إذ لا يوجد وظيفة لرئيس جمهورية محصورة بين الحبس أو الفرار".
ووصف سكرتير صالح قادة أحزاب اللقاء المشترك المتوافدين إلى عدن، بالمهرولين الذين يسعون وراء تكرار أخطاء 1994. مضيفاً بأن "المشترك" أصبح ألعوبة بيد من يرسمون سيناريوهات معتمة لمصير الوطن اليمني الواحد، وباتت قياداتهم لا تعبّر عن ضمير قواعدها.
ورداً على سؤال حول دلالة تطابق موقفي المؤتمر والحوثيين من نقل الحوار خارج صنعاء، كامتداد لتحالفهما، قال إن "المسألة لا تعدو عن كونها التقاء عند موقف صحيح وصائب، وهو ليس تحالفاً وإنما تطابقاً في الرؤية، لأن المؤتمر، في المقابل، ما زال يرفض ما أطلق عليه "الإعلان الدستوري" للحوثيين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها