هادي: وفد “أنصار الله” إلى طهران هدفه طمأنة إيران بفشل الحوار
واصل الرئيس هادي عقد لقاءاته من القصر الجمهوري بعدن مع قيادات حزبية وشخصيات اجتماعية ومشائخ وشخصيات اجتماعية في عدد من الأقاليم، إضافة إلى لقاءات مع سفراء دول الخليج بعدن.
وأمس، التقى هادي، الذي يعتبره الحوثيون ومكونات أخرى مستقيلاً من الرئاسة، بوفد من قيادات السلطة المحلية وأحزاب اللقاء المشترك وحزب المؤتمر الشعبي العام ومشائخ وشخصيات اجتماعية من محافظة مأرب والجوف والبيضاء، بعد نحو 3 أيام من لقاء هادي بقيادات “إقليم سبأ” برئاسة محافظ مأرب سلطان العرادة.
وتحدث لـ”الأولى” علي بقلان أمين سر حزب التنظيم الوحدوي الناصري فرع مأرب عن لقائهم بالرئيس هادي، وقال إن “نحو 120 شخصية من أحزاب اللقاء المشترك بمأرب وفرع المؤتمر الشعبي العام ومشائخ وشخصيات اجتماعية وضباط من أبناء مأرب التقوا صباح أمس بالرئيس هادي قرابة ساعة”.
وأضاف بقلان أن هادي أكد لهم خلال اللقاء أنه “لم يأتِ إلى عدن كما يتردد من أجل الانفصال، بل لإدارة اليمن الواحد، والعمل على الحفاظ على الوحدة اليمنية بعيداً عن الاحتكار، والسيطرة بقوة السلاح”، في إشارة منه إلى أنصار الله الحوثيين.
وتابع: “كما أكد هادي على أن المواطن اليمني بحاجة إلى الاستقرار والأمن والعيش الكريم، وأن هذا لن يتأتى إلا من خلال بناء الشراكة في إدارة البلاد، وليس بسياسة السيطرة بقوة السلاح”.
ولفت بقلان إلى أن هادي أكد خلال لقائه أمس بوفد القوى السياسية والقبلية من محافظة مأرب برئاسة الشيخ عبدالواحد القبلي نمران وكيل محافظة مأرب ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام أن “صنعاء عاصمة محتلة من قبل المليشيات المسلحة”.
ودعا بقلان جماعة أنصار الله إلى “التعقل وأخذ الأمور من خلال الإجماع الوطني، على اعتبار أنه لا يمكن لهم أن يحكموا البلاد بمفردهم وبقوة السلاح”.
وبحسب بلاغ صادر من مكتب الرئيس هادي بالقصر الجمهوري بعدن، تلقت “الأولى” نسخة منه، فقد عبر هادي عن تقديره الكبير لزيارة الوفد القبلي والحزبي والشخصيات الاجتماعية من محافظة مأرب.
وقال هادي إن “هذه الزيارة تأتي في إطار اللقاءات مع أبناء الأقاليم دعماً للشرعية الدستورية، وللمطالبة بالحفاظ على المكاسب الوطنية التي أفرزتها مخرجات الحوار الوطني، والمتمثلة بالأقاليم في إطار الدولة اليمنية الاتحادية التي تمثل مشروع اليمن الجديد المبني على العدالة والمساواة والتوزيع العادل للسلطة والثروة بعيداً عن الإقصاء والتهميش”.
وأضاف أن وجوده في عدن “لم يكن اختياراً، ولكن الجميع يعرف تداعيات ذلك بعد الانقلاب من الجماعات الحوثية على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار، ولم يكن من أجل إعادة التشطير كما يدعي البعض ولكن من أجل الحفاظ على امن واستقرار ووحدة اليمن”.
وأكد هادي أن أي مشاريع صغيرة تحت أي يافطة أو مسمى مصيرها الانهيار والزوال أمام إرادة الشعب والإجماع الوطني.
وتابع أن “الاستئثار بالسلطة والثروة لم يعد مقبولاً أو مبرراً في القرن 21، لأن الشعب قد شب عن الطوق وأصبح جديراً برعاية مصالحه ومكتسباته الوطنية في إطار الأقاليم وبعيداً عن المركزية الشديدة”.
وقال بقلان إن الحاضرين من أهالي مأرب والجوف والبيضاء تحدثوا عن “دعمهم ووقوفهم إلى جانب الشرعية الدستورية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، وتمسكهم بها وبمخرجات الحوار الوطني المبني على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومشروع دستور دولة اليمن الاتحادية”، وأن “وحدة واستقرار اليمن مرهون بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني”- حسب تعبيره.
وكان هادي التقى أمس بسفير دولة قطر محمد الهاجري الذي نقل تهاني أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني بسلامة وصوله إلى عدن.
وقال البلاغ إن هادي “ثمن دعم ومواقف دولة قطر الداعمة لليمن وشرعيتها الدستورية، مؤكداً أن وحدة واستقرار اليمن هو من أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي”.
وأضاف البلاغ أن السفير القطري “جدد دعم دولة قطر للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس هادي، لافتاً إلى أهمية استكمال العملية السياسية في اليمن المبنية على المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية”.
وأفاد “الأولى” مصدر مطلع أن الرئيس هادي عقد لقاء مغلقاً مع السفير القطري عقب لقائه الرسمي بالقصر الجمهوري بعدن، وتحدث المصدر أن السفير القطري رفض التعليق لوسائل الإعلام المحلية والخارجية التي تواجدت بالقصر الجمهوري عما دار في اللقاء.
وقال إن هادي تحدث في لقائه بوفد المحافظات قائلاً إن “علي عبد الله صالح كان له يد في دعم الحوثيين ووصولهم إلى ما وصلوا إليه حالياً”، وأشار إلى وفد جماعة أنصار الله “الحوثيين” الذي غادر إلى طهران أمس، وقال إن “الهدف من وراء تلك الزيارة هو تطمين الإيرانيين بفشل الحوار”.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها