وفد حوثي يتجه إلى طهران برئاسة الصماد
توجه إلى العاصمة الإيرانية طهران يوم الاحد وفد حوثي برئاسة مستشار رئيس الجمهورية رئيس المجلس السياسي لـ"انصار الله" صالح الصماد في زيارة رسمية تستغرق عدة أيام، بالتزامن مع وصول عصر اليوم الاحد أول طائرة إيرانية إلى مطار صنعاء الدولي.
وبحسب وكالة الانباء الرسمية (سبأ)، فقد أوضح الصماد أن الوفد والذي يضم وفد اقتصادي وكلاء الوزارات ومسؤولي الجهات الحكومية، سيجري خلال الزيارة مباحثات مع المسئولين في الحكومة الإيرانية تستهدف بحث آفاق تعزيز التعاون المستقبلي بين البلدين الشقيقين في المجالات الاقتصادية والسياسية.
وأتهم الصماد الحكومة السابقة في الارتماء بأحضان بعض الدول أدى إلى التأثير سلبا على العلاقات مع إيران، حسب قوله.
مؤكدا أن عودة العلاقات بين البلدين الشقيقين أمر طبيعي ويصب في مصلحة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.
وقال الصماد إن هذه الزيارة تأتي في إطار ترجمة ماجاء في خطاب السيد عبد الملك الحوثي الذي تحدث عن إمكانية فتح أفاق جديدة للعلاقات مع الدول التي تحترم إرادة الشعب اليمني وسيادة أراضيه، حد قوله.
وفي سياق متصل قال القيادي في جماعة الحوثيين "أنصار الله" وعضو المكتب السياسي ضيف الله الشامي أن وفد رسمي يمني ستجه إلى إيران لتوقيع اتفاقيات اقتصادية.
وأضاف الشامي على صفحته بشبكة التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) إن وفدا رسميا من معظم الوزارات اليمنية إلى طهران لتوقيع اتفاقيات إقتصادية مشتركة بين البلدين قائمة على أساس التعاون المشترك.
وسبق وأعلنت إيران، منتصف فبراير الحالي، بدء رحلات «جوية» منتظمة بين طهران والحوثيين.
وأفادت وكالة «فارس نيوز» التابعة للحرس الثوري الإيراني، أن الرحلات الجوية المنتظمة التجارية بين طهران وصنعاء ستبدأ خلال الأسبوعين القادمين (من ذلك التاريخ).
الوكالة أكدت أن الصادرات الإيرانية ستكون قريباً في الأسواق اليمنية. وقالت إن اليمن «هو جنة للصادرات الإيرانية مقارنة بالمبادلات التجارية الإيرانية مع البلدان العربية التي تعاني من الأزمات السياسية».
مضيفة أن العلاقات التجارية الإيرانية اليمنية كانت ضعيفة جداً قبل وبعد الإطاحة بحكم علي عبدالله صالح وفي فترة حكم عبد ربه منصور هادي. مشيرة أن العلاقات التجارية بين البلدين ستشهد تحسناً بعد ما وصفتها بالثورة الشعبية في اليمن والتغييرات السياسية الإيجابية التي حصلت هناك.
يشار إلى جماعة "أنصار الله" الحوثيين حلت البرلمان اليمني في فبراير الجاري، وأرغمت الرئيس هادي وحكومة الكفاءات في الـ22 من يناير الماضي على الاستقالة ووضعهم تحت الإقامة تحت الإقامة الجبرية، ودفعهم نحو الاستقالة، عقب السيطرة على مقاليد السلطة في العاصمة صنعاء بقوة السلاح، ما دفع دولاً عديدة إلى سحب ممثلياتها الدبلوماسية في العاصمة صنعاء، على رأسها المملكة العربية السعودية، وقطر، والبحرين، والكويت، والإمارات، وتركيا، ومصر، وأمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، وفرنسا، وإيطاليا.
وتهيمن جماعة الحوثيين "أنصار الله" على مؤسسات الدولة في البلاد وتتحكم بسلطات القرار السياسي منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر الماضي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها