سعر النفط بدأ يستقر حول 60 دولارا
قال مندوب خليجي رفيع لدى منظمة أوبك إن أسعار النفط بدأت تستقر حول المستويات الحالية عند 60 دولارا للبرميل وإنه بدت علامات على تحسن الطلب في آسيا ومناطق أخرى.
وتشير التعليقات إلى أن الأعضاء الخليجيين الرئيسيين في أوبك لم تظهر أي علامة على تراجعهم عن استراتيجيتهم القائمة على التركيز على حصة المنظمة في السوق بدلا من خفض الإنتاج رغم قلق أعضاء آخرين من هبوط إيرادات النفط .
وقال المندوب لرويترز "يبدو أن اسعار النفط بدأت تستقر حول المستوى الحالي... وبدت مؤشرات كثيرة على تنامي الطلب. السوق بدأت تستقر وكذلك الاسعار." وأضاف قوله ان سعر 60 دولارا للبرميل "لا بأس به حاليا".
وتم تداول خام القياس العالمي مزيج برنت قرب 60 دولارا للبرميل اليوم مرتفعا أكثر من 30%، بعد أن هوى قريبا من أدنى مستوياته في ست سنوات 45 دولارا الذي سجله في 13 من يناير. وانهارت الأسعار من 115 دولارا في يونيو بسبب تخمة إمدادات المعروض وواصلت تراجعها بعدما رفضت أوبك خفض الإنتاج.
وقال المندوب إنه بدت علامات على تعافي الطلب في آسيا واقتصادات ناشئة وأمريكا اللاتينية والولايات المتحدة. وأضاف أنه من المتوقع أن ينمو الطلب بقوة أكبر في النصف الثاني من عام 2015 مع تعافي الاقتصاد العالمي وهو ما يساهم في امتصاص فائض إمدادات المعروض في السوق.
وعقدت أوبك اجتماعها السابق في نوفمبر وقالت السعودية وحلفاؤها الخليجيون إنه يجب أن تتحمل المنظمة انخفاض الأسعار للحفاظ على نصيبها في السوق أمام النفط الصخري والإمدادات الأخرى من المصادر المنافسة بدلا من خفض الإنتاج.
وألحق هبوط الأسعار منذ العام الماضي أضرارا باقتصادات المنتجين الصغار في أوبك والذين تعتمد ميزانياتهم على أسعار النفط بشكل أكبر من الأعضاء الخليجيين ويواصل بعضهم محاولاته لخفض إنتاج المنظمة.
وفي علامة على القلق من تأثير انهيار الأسعار قالت وزيرة النفط النيجيرية ديزاني أليسون مادويكي لصحيفة فايننشال تايمز إنها ستدعو لاجتماع طارئ لأوبك إذا شهدت أسعار النفط مزيدا من الهبوط .
لكن المندوب الخليجي قال إنه من غير المرجح أن تجتمع أوبك قبل اجتماعها التالي المقرر في يونيو حزيران ودافع عن قرار المنظمة في نوفمبر تشرين الثاني بعدم خفض الإنتاج لأن الدول المنتجة خارج أوبك لم تعرض تقديم المساعدة.
وأضاف "من غير المرجح عقد اجتماع طارئ وبصفة خاصة مع بدء استقرار السوق والأسعار.
"يجب على أوبك الحفاظ على نصيبها في السوق وليس التضحية من أجل منتجين آخرين خارجها. روسيا ومنتجون آخرون خارج أوبك لا يزالون يرفضون التعاون مع أوبك".
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها