الضالع: مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية يحيي ذكرى استشهاد (شعفل)
أحيا مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية عصر اليوم الأحد احتفالية بمناسبة الذكرى الأولى لاستشهاد الثائر عبدالله أحمد شعفل في مديرية جحاف م/ الضالع بحضور والد الشهيد الحاج أحمد شعفل.
بداية الجلسة رحب رئيس المجلس الأهلي بمديرية جحاف الشيخ/ حميد هديان بالحاضرين مبينا الدور النضالي لأبناء جحاف في الثورة الشبابية السلمية حيث قدمت المديرية من خيرة أبناءها منهم الشهيد البطل عبدالله شعفل والذي استشهد في جولة عصر بتاريخ15/10/2012م في موقف بطولي نادر بعد أن قال قولته المشهورة بعد استشهاد الطفل أنس السعيدي "الشهادة نالها طفل وأنا لم أنلها.. فوالله لن أعود من هذه المسيرة إلا شهيد".
وقال الأمين العام للمجلس الأهلي بمحافظة الضالع الدكتور/ فضل محسن في كلمة ألقاها في المناسبة"لقد كان لمحافظة الضالع تأريخ ناصع البياض وإرث نضالي تفتخر به الأجيال، ولقد كان آباؤنا سباقون في تأسيس مدرسة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني في الشطر الجنوبي وضد الإمامة في الشطر الشمالي من الوطن وشاركوا مشاركة فاعلة في الدفاع عن ثورة26 سبتمتبر فاختلط عرقهم ودماءهم بإخوانهم من مختلف مناطق اليمن.. فما أشبه الليلة بالبارحة" وأكد(محسن) في كلمته أن الثورة الشبابية استطاعت في فترة وجيزة تحقيق الكثير من الأهداف وأهمها خلع رأس النظام، وخلقت ثقافة التصالح والتسامح والإخاء ونبذ الفرقة والخلاف الذي اتكأ عليه نظام المخلوع"
واختتم الكتور فضل كلمته بالقول"إن هذا الزمن هو زمن الحوار والتعدد والقبول بالآخر فلقد ولى زمن فرض الرأي على الغير بالقوة وإلى غير رجعة" داعيا الجميع إلى الخضوع للغة العقل والتعلم من الأخطاء والاستفادة منها وعدم تكرارها.
إلى ذلك ألقى النشط الشبابي/ فضل العقلة كلمة تطرق فيها إلى أهمية الحوار مؤكدا بأنه قيمة إنسانية بحد ذاته وليس الحوار إلا من أجل المستقبل بتفادي سلبيات الماضي، وشدد(العقلة) على أنه لا خوف على القضية الجنوبية وقد صارت قضية كل اليمنيين والمحور الرئيسي للحوار الوطني مبينا أن البديل عن الحوار لن يكون إلا الدمار وعلينا التخيير بين الخروج بالبلاد إلى بر الأمان أو الانزلاق بها إلى الهاوية.
واختتمت الفعالية بكلمة لرئيس دائرة الشباب في مجلس تنسيق القوى الثورية الجنوبية الأستاذ/ فاروق القيفي بين فيها تأريخ الضالع النضالي منوها إلى وجوب الحفاظ عليه، وأكد القيفي على السير في درب الشهيد شعفل حتى تحقيق كافة أهداف الثورة الشبابية ومحاكمة القتلة.
الفعالية التي انتهت بنقاشات واسعة لكثير من المثقفين الحاضرين وعدد من رفقاء درب الشهيد والتي عددوا فيها صفات ومآثر الشهيد التي تمثلت في الشجاعة والإقدام مؤكدين أن استشهاده ما هو إلا دليل شجاعته ومقداميته.