فصيل في الحراك يهاجم العطاس وعلي ناصر ويقول إنهم ضربوا بتضحيات الجنوبيين عرض الحائط
هاجم فصيل في الحراك الجنوبي مقرب من نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض قيادات جنوبية شاركت في لقاء جمعها بفريق لجنة الاتصال الرئاسية في القاهرة السبت الماضي.
وقال «المجلس الاعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب» في بيان له إن من أسماهم «الفيدراليين» ضربوا بعرض الحائط «بالتضحيات الغالية التي قدمها الشعب الجنوبي» طوال 18 عاماً مما أسماه «الاحتلال الوحشي».
وشارك في اجتماع القاهرة قيادات جنوبية مقيمة في الخارج أبرزهم الرئيس الأسبق علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق حيدر أبو بكر العطاس، وقدموا خلال اللقاء رؤية تتضمن شروطها للمشاركة في الحوار الوطني منها إقامة الحوار مناصفة بين الشمال والجنوب.
وتوحد شطري اليمن الشمالي والجنوبي عام 1990، لكن خلافات نشبت بعد ثلاث سنوات أدت إلى حرب أهلية انتهت بخروج قيادات جنوبية كانت أعلنت الانفصال من طرف واحد.
ويرأس والمجلس الأعلى للحراك السلمي القيادي البارز حسن باعوم، ويلقى المجلس تأييداً من علي سالم البيض الذي يعيش خارج اليمن منذ نحو 16 عاماً.
وقال لمجلس في بيانه الذي حصل «المصدر أونلاين» على نسخة منه إن الرؤية السياسية التي قدمتها القيادات الجنوبية «ملغومة وتحمل بطياتها التآمر على دماء الشهداء».
وأضاف ان عقد لقاء القاهرة بالتزامن مع أحداث دامية في مديرية المنصورة بعدن يؤكد أن تلك القيادات «لا تراهن اليوم على الحراك الجنوبي السلمي ولا على موقف الشعب الجنوبي الصامد والصابر في الداخل, بل على الأطراف الحزبية الحاكمة في صنعاء, منها تستمد قوتها, وبه تستهين بتضحيات شعبنا العظيم, وعليه يعول في ممارسة اللعبة الفيدرالية».
وكان علي ناصر والعطاس قدموا في وقت سابق رؤية لإنشاء نظام فيدرالي بإقليمين شمالي وجنوبي لمدة خمس سنوات، وإجراء استفتاء شعبي بعد ذلك في جنوب اليمن لتقرير مصيره.
وقد تشكل هذه الانقسامات بين فصائل الحراك الجنوبي تعقيدات جديدة في مهمة لجنة الاتصال الرئاسية ودبلوماسيين غربيين يسعون لإشراك أكبر قدر من الأطراف السياسية اليمنية في مؤتمر الحوار الوطني الذي يجري خلال أشهر وفقاً للمبادرة الخليجية.