د. ياسين: اما ان نتحاور بمسؤولية أو ننساق إلى سماسرة وتجار الحروب
قال الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني ان الوحدة السلمية التي قامت بين دولتي الشمال والجنوب عام 1990م كانت طواعية وان ابناء الجنوب كانوا مندفعين نحوها بقوة لكنهم شعروا فيما بعد انهم ربما وقعوا في فخ ، وتابع في مقابلة صحفية اجرتها معه قناة " المسيرة الفضائية" وبثتها في وقت سابق من هذه الليلة ، ان الجنوب تعرض للحرب والتهميش والإقصاء والنهب الذي طال الحزب الإشتراكي ايضا بإعتباره جزء من الجنوب وهو اليوم جزء من المقاومة للإقصاء والتهميش والتنكيل.
وأضاف "اسهمت المركزية في نظام الشمال والتي سادت مرحلة ما بعد الوحدة في تعقيد حياة الناس في حين كان في الجنوب يوجد شيء من المرونة في النظام المحلي رغم حكم الحزب الواحد والنظام المركزي" وقال بدئنا حينها بمحاولات لمعالجات الوضع ووجدنا ان اهم نقطة او بداية هو اقامة النظام اللامركزي وبناء الدولة المؤسسية وجوبهت تلك المساعي بالرفض من قبل الشريك وحلفائه ، وتفاعلت الامور وصولا الى وثيقة العهد والاتفاق التي حظيت بإجماع وطني كمخرج من الأزمة وحل للمشكلات القائمة الا ان النظام بقي على موقفه الرافض وبدأ بالتحضير للحرب.
وتحدث د ياسين عن طبيعة تكوين الحزب الاشتراكي اليمني الوحدوية ووجوده المتزامن على المستوى اليمني جنوبا وشمالا وكذا تشكله من أهم مكونات الحركة الوطنية التحررية ، مشيرا الى ان اهم منجزات الحزب في اطار دولة الجنوب هو توحيد اكثر من 22 سلطنة ومشيخة وبناء الدولة المؤسسية وتحقيق الأمن والإستقرار ، وعمل بجدية وصدق وتضحية من أجل وحدة الوطن فلقي مع الجنوب ما لقي من ظلم وتنكيل ، ونوه إلى ان ما يؤخذ على الإشتراكي كغيره من احزاب تلك الحقبة هو غياب الديمقراطية والانفراد بالحكم وغياب التنوع والتعدد وهو الأمر السلبي الذي اوجد صراعا بين براجماتية الدولة وإحتياجات الواقع ورومنسية الأيديولوجيا ، ما ادى كما هو الحال في بقية البدان العربية الى احداث الكثير من المشكلات .. وتابع "اليوم الحزب له قناعاته وبرنامجه الجديد وهو يؤمن بالأخر والعمل المشترك والتعددية والتنوع وبقيم الديمقراطية ، وتحمل الحزب الكثير من العناء والضربات لإيمانه بهذه القيم ولتمسكه بالخيار الديمقراطي ولا يزال يواجه القمع والتهميش والإقصاء حتى اليوم" .
ورأى نعمان ان الثورة الشعبية السلمية فتحت آفاقا جديدة للحزب في ان يسهم بفاعلية الى جانب الشركاء في الحياة السياسية وفي بناء المستقبل المنشود ، مؤكدا ان اليمن تحتاج الى دولة مدنية حديثة كمضلة لكل اليمنيين تخرجهم من البؤس الذي يعيشونه مشيرا الى ان القوى السياسية التي لا تشخص الحالة بمسؤلية وموضوعية هي تعمل خار الإحتياجات الوطنية وتغامر بمستقبل وطن.
وعن سؤال عن التحالفات القائمة اليوم قال الدكتور ياسين إن التحالفات تحكمها المشاريع والبرامج السياسية الوطنية وهي ليست ارادوية او رغبة انما إلتقاء حول قضايا ومشاريع وطنية ولكل مرحلة حاجتها ، وحاجتنا اليوم هي بناء الدولة وإخراج البلد من أوضاعها المزرية.