أندية السعودية تطارد اللاعب اليمني
لاتزال أصداء المشاركة الإيجابية والعروض المتميزة التي قدمها لاعبو منتخبنا الوطني لكرة القدم في خليجي 22 بالسعودية تحتل صدارة خيارات الأندية الخليجية في سوق التعاقدات وتستشهد بما قدمه لاعبو اليمن من مواهب ومهارات كبيرة رغم ظروفهم الصعبة ووضعهم المحبط وبيئتهم غير المساعدة على التألق والإبداع والنجاح بتاتاً.. ورغم هذا قهروا الصعاب ليثبتوا أن المعاناة هي من تولد الإبداع.. حصد ثمار ذلك التألق بدأت خطواته بصورة إيجابية من خلال تهافت الأندية الخليجية على لاعبي الكرة اليمنية في الفترة الحالية واستقطاب عدد كبير منهم سواء كانوا من عناصر المنتخب الوطني الأول أو يحملون صفة دولي سابق..
طلبات استقطاب لاعبي اليمن للاحتراف خارجيا كانت محصورة على البحرين وعمان والعراق خليجيا، بينما هذه المرة تعدت حدود ذلك وأصبح اللاعب اليمني مرحبا به في البطولة السعودية وإن كان في دوري الثانية، حيث حلم أي لاعب يمني الاحتراف في أحد أندية الجارة السعودية التي اعترفت أخيرا وعلى استحياء بموهبة وقدرات اللاعب اليمني.. كما أن هناك سعيا وترقبا وسرية من بعض الأندية الإماراتية في الدرجة الثانية وأندية الدوري الممتاز في الكويت لبعض لاعبي المنتخب الأول للتعاقد معهم خلال الفترة القادمة.
عقب خليجي 16 بالكويت والظهور المفاجئ والمتألق للمنتخب العماني كان نقطة التحول للكرة العمانية ولاعبي عمان، إذ وجدت الأندية الخليجية ضالتها في اللاعب العماني كمحترف متميز يتمتع بموهبة ومهارة عالية جعلت نادي الرياض السعودي يستقطب الثلاثي العماني خليفة عايل وعماد الحوسني وبدر الميمني ويحصدون نجاحا كبيرا جعل أندية الصف الأول ودوري نجوم قطر يذهبون صوب كنوز عمان وتوقيع عقود احترافية صنعت جيلا متميزا للكرة العمانية ومنتخبا أصبح من أفضل منتخبات قارة آسيا ومنافسا دائما على بطولات الخليج بعد أن كان يستبعد من الترشيحات مبكرا.
نقّاد وفنيّو الكرة الخليجية أكدوا أن الكرة اليمنية مقبلة على تكرار نفس التجربة العمانية عقب الخليجي الأخير الذي جرى بالسعودية بعد العروض القوية للاعبي اليمن وتميز أكثر من لاعب منهم وانفتاح الأندية الخليجية على السوق اليمنية وجلب لاعبي اليمن للاحتراف كخطوة سوف تسهم في تعزيز قدارت اللاعب اليمني واكتسابه للخبرة المطلوبة، ذهب حارس المنتخب محمد عياش لحراسة مرمى السويق العماني ورفض الصقر اليمني احتراف مدافعه محمد فؤاد في صفوف الحالة البحريني مبرراً ذلك الرفض بالحاجة الشديدة له.. في حين هناك تدخل وترقب من أكثر من نادٍ بحريني لمحمد فؤاد أبرزهم نادي الرفاع الشرقي للفوز بخدمات اللاعب، كما أن تأخر إجراءات ضم عبدالواسع المطري في كشوفات النهضة العماني في قائمته الآسيوية رغم توقيع العقد معهم ساهم في تأجيل خوض أبرز لاعب يمني حاليا المطري أولى تجاربه الاحترافية خارج اليمن.
ويسعى أكثر من نادٍ عماني حاليا أبرزهم صور وظفار لتكثيف مفاوضاتهم مع نجم المنتخب علاء الصاصي للتعاقد معه خصوصا في ظل توقف النشاط الكروي في اليمن، وهي الميزة التي شجعت أندية الخليج على التوجه صوب لاعبي اليمن حتى لا تصطدم برفض أنديتهم المحلية احترافهم تحت ذريعة الاحتياج الفني في الشقيقة السعودية لم تكن أنديتها بتصنيفها الأولى والثانية تنظر للاعبي اليمن، غير أن ذلك تغير عقب البطولة الخليجية واقترب حلم لاعبي اليمن من اللعب في دوري جميل، أشهر وأقوى دوري عربي، بعد أن تكفل دوري ركاء “الدرجة الثانية“ باستقطاب عدد من لاعبينا لتجهيزهم وقياس انضباط احترافيتهم، حيث ذهب فؤاد العميسي لنادي الطائي والذي سيخوض لقاء هاما ومنتظرا لتقديم نفسه للجمهور السعودي والإعلام حين يلعب أمام الأهلي في كأس الملك الأسبوع القادم.
ونفس الفرصة جاءت لزميله الآخر نجم المنتخب وحيد الخياط الذي يلعب محترفا في الرياض السعودي حين يلعب أمام النمور فريق الاتحاد بنفس البطولة، في حين سيكون نجم منتحب الأمل عبده الإدريسي في مهمة وتحدٍّ أصعب بعدما انخرط في صفوف فريق الوطني الذي وقع معه عقدا احترافيا وسيخوض أولى المباريات أمام فريق نجران المنتشي في البطولة السعودية ضمن مسابقة كأس الملك أيضا.
ويتواصل زحف الأندية السعودية تجاه لاعبي اليمن، حيث يتواصل عدد من السماسرة لأندية سعودية لرصد ومخاطبة أكثر من لاعب يمني أبرزهم محمد بقشان وجلال القطاع وحسين الغازي وياسر الجبر، فهم أبرز الأسماء المطروحة حاليا على عدد من أندية دوري ركاء بالسعودية ومن المتوقع أن تكشف الأيام القادمة عن هوية المهاجرين إلى بركة ركاء والذي من شأنه الإسهام في إيجاد نقلة نوعية وتاريخية للاعب اليمني في البطولات الخليجية.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها