صحيفة للندنية: السعودية تتحالف مجدداً مع زعماء آل الأحمر لصد الحوثيين
قال مصادر دبلوماسية خليجية لـصحيفة القدس العربي اللندنية " إن الرياض أعادت اتصالاتها مع زعماء آل الأحمر الذين يتزعمون قبائل حاشد القوية في اليمن الذين خسروا المعركة أمام الحوثيين بسبب وقف السعودية دعمها المعهود لهم منذ عشرات السنين".
ويذكر أن أحد زعماء حاشد وهو اللواء علي محسن الأحمر القائد السابق للفرقة الأولى المدرعة لجأ إلى السعودية بعد هروبه من اليمن إثر سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء، ويقوم بدور حثيث لتحقيق مصالحة سعودية مع زعماء مشايخ قبيلة حاشد من آل الأحمر، وحتى مع حزب التجمع اليمني للإصلاح، رغم تصنيفه بأنه الفرع اليمني للإخوان المسلمين، ولكنه في الحقيقة خيمة كبيرة تشمل الإخوان والوهابية ومصالح قبلية وتجارية وعسكرية مختلفة.
ويبدو أن الرياض التي تعادي حركة الإخوان المسلمين منذ سيطرتهم على الحكم في مصر، لم يعد لديها مانع الآن من التعامل مع حزب التجمع للإصلاح اليمني الذي يتزعمه آل الأحمر، وهي مستعدة لتقديم المساعدات لهم للإطاحة بالحوثيين إذا لم تنجح بذلك الضغوط السياسية التي تقوم بها الرياض بالاتفاق مع شقيقاتها الخليجيات، وبالتوافق مع الولايات المتحدة ودول غربية أخرى.
ولوحظ أن وزارة الخارجية السعودية أعلنت عن «تعليق أعمال» السفارة وليس إغلاقها وذلك حتى تبقى بعض عناصر الأمن السعوديين المكلفين بحراسة السفارة ومنزل السفير، وأيضا لأسباب بروتوكولية (إغلاق السفارة في أي دولة يتطلب تعيين سفارة لدولة أخرى للقيام بأعمال رعاية مصالح الدولة التي أغلقت سفارتها او قطعت علاقاتها) .
وتعليق أعمال السفارة يعني وقف إصدار التأشيرات للآف اليمنيين الذين يزورون السعودية بهدف العمل او زيارة أقاربهم في المملكة، وهذا بدوره قد يشكل ضغطا شعبيا على النظام الحوثي في اليمن.
وعلمت «القدس العربي» أن السعودية ستواصل تصعيد ضغوطها السياسية على النظام الحوثي عبر الأمم المتحدة ومجلس الأمن لعزل النظام الحوثي غير الشرعي داخليا وإقليميا ودوليا، حتى يرضخ ويعيد الشرعية التي قام بانقلاب عليها بموجب اتفاق اتفقت عليه كل القوى السياسية في اليمن شماله وجنوبه، وفق ما جاء في المبادرة الخليجية التي حلت أزمة اليمن ووضعت له خارطة طريق أفشلها الحوثيون بتواطؤ واضح مع الرئيس اليمني المعزول علي عبد الله صالح الذي صارت تعتبره السعودية رجلا «نكث بالوعود والتعهدات التي التزم بها» حين تم إنقاذه من المحاكمة بإعطائه الحصانة، وفق ما جاء في بنود المبادرة الخليجية، والأهم أنه أثبت عدم الوفاء لقيادة المملكة التي أنقذته من الموت بعد التفجير الذي استهدفه وأصابه بجراح وحروق بليغة في صنعاء في حزيران/ يونيو عام 2011 حين استقبلته في الرياض وعالجته لمدة تزيد عن شهرين.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها