قراءة أولية في انفجارات الفرقة مدرع
عدن بوست - فؤاد المسلمي: الخميس 18 أكتوبر 2012 02:24 مساءً
لا يخفى على الكثير مدى القوة التي تمتلكها الفرقة الأولى مدرع والكفاءة التي تميز اجنحتها الضاربة في التمرس على الحروب بشتى أنواعها , و مدى ما شكله انضمام قائدها علي محسن إلي ثورة الشعب , لذلك لا غرابة ان تكون
مستهدفة بجميع كادرها و منتسبيها و بشتى الطرق والوسائل , و لفهم ما يحاك للفرقة من مكائد لابد من الرجوع الى تأريخها والاستناد إلي ما تم ذكره , يدرك عفاش تماماً أن الأيام القادمة ستحمل له قرار الإستئصال الجذري من المؤسسة العسكرية ككل وهو بذلك يدرك تماماً أن هذا القرار سيشكل بالنسبة له آخر المشوار الشبه رسمي ولا مجال له بعده الا بالإعتماد على العصابات الخارجة عن القانون والدستور من البلاطجة والقبائل الغجرية المرتزقة , لذا سارع إلي التنسيق الغير مسبق مع العدوا القديم والحليف الجديد "الحوثيين"و"الإنفصاليين" ليرسم بذلك الخطة العملية لتنفيذ مخططه السابق في تفتيت اليمن الي دويلات متناحرة تقتات على الحروب الداخلية الأهلية وهو بذلك يفي بوعده و ينفذ بجلده و ثروته التي جمعها ل33 سنة , الآن يسعى الحوثيين إلي تفجير الوضع من الداخل العسكري الموالي للثورة و كذلك يسعوا بكل طاقاتهم الإعلامية والمالية الي استقطاب و ترويض عملاء لهم في كل المحافظات و يركز على المحافظات الجنوبية و يتبنى رسمياً الحراك المسلح , فيما يتمحور التحرك العفاشي في الدعم والمساندة بكل المعلومات العامة والخاصة بما في ذلك العسكرية والغاية في السرية و مد جميع الأطراف بالسلاح والخبراء العسكريين و الاموال الغير محدودة , ومن خلال ماشاع عن الانفجار فكل الروايات تؤكد ان الضحية هي الفرقة الاولى مدرع , قصف طائرة حربية او قصف صاروخي عفاشي او حتى انفجار لمخزن السلاح , جميع الروايات محتملة و الإنفجار بحد ذاته له دلالات و ابعاد مختلفة فأن كانت الرواية الاولى صحيحة فهذا يعني ان الوضع انفجر بطريقة رسمية عفاشية متمردة و مشاهدة الطيران الحربي محلقاً على الفرقة و ماجاورها له دلالاته ايضاَ , من جهة اخرى في حال كانت الرواية الثانية صحيحة فهي مرتبطة بما ذٌكر , اما في حال كانت الإنفجارات داخلية فهنا تكمن الكارثة فمن داخل الفرقة ستغتال الثورة المباركة ومن داخلها ايضاَ يشتعل فتيل الثورة المضادة الفعلي وهذا بلا شك غاية ما يطمح له عفاش و اعوانه , اما ان كان السبب هو ماس كهربائي فحري بوزارة الكهرباء الإستغناء عن الترف الزائد والرجوع الي عصر السكون و مسامرة النجوم على ضوء الشموع , 33 سنــــة و عفــــاش يلغّم العاصمة و جميع المدن الرئيسية بالمعسكرات والثكنات العسكرية ولم يفتتح حديقة واحدة و ما حدث اليوم ناتج طبيعي و متوقع و ثمرة من ثماره السوداء ..قبح الله وجهه, على كل حال ما اود التأكيد عليه أن الشكل الحضاري للمدن لا يستنير الا بالغابات والحدائق والمؤسسات الاجتماعية والرياضية لا بالثكنات العسكرية ولابد من اخلاء المدن من المعسكرات و باسرع وقت ممكن , الأضرار الناجمة عن الإنفجار لايمكن السكوت عنها مهما كان ولابد من محاسبة الجاني وتعويض الضحايا , والكشف عن الفاعل , و مهما تضاربت الروايات والأخبار تبقى الفرقة الأولى و قائدها صندوق الكثير من الحقائق التي لا يعلمها الكثير ولابد من بوحها ,.... و يا خبر اليوم بفلوس بكرة يجي ببلاش!!