فضائح مناصرة المخلوع تلاحق أطباء وعلماء يمنيين في أميركا
حقق شباب الثورة اليمنية في الولايات المتحدة الأميركية نصرين جزئيين مزدوجين في ظرف أسبوع واحد على أنصار أقوياء للرئيس اليمني المخلوع معظمهم أطباء ورجال أعمال وعلماء تساندهم جماعات ضغط خفية وإمكانات مالية كبيرة مجهولة المصدر، تنفذ أجندة سياسية تهدف إلى التقليل من أهمية هيكلة الجيش وتعارض فرض عقوبات على أي طرف سياسي يعرقل الهيكلة، بحجة أن مشكلات اليمن اليوم هي اقتصادية ومائية وليست عسكرية ولا أمنية.
ففي مدينة بوسطن بولاية ماساشوسيتس ألغت جامعة هارفارد توصيات بهذا الخصوص كان من المقرر ان يشارك في اعدادها مجموعة عمل يمنية على صلة وثيقة بوزير الخارجية أبو بكر القربي في مؤتمر عن اليمن يبدأ اعماله السبت المقبل. وجاء الإلغاء بعد حملة احتجاجات مكثفة تلقتها الجامعة من أنصار الثورة، واسفرت الاحتجاجات كذلك عن قرار غير مسبوق اتخذته الجامعة بإعادة أموال يمنية مشبوهة قدمتها لمنظمي المؤتمر مديرة أعمال يحي محمد عبدالله صالح نجل شقيق الرئيس المخلوع المنتظر عزله الاسبوع القادم من رئاسة أركان قوات الأمن المركزي.
وفي نجاح مماثل تمكن أنصار الثورة الشبابية بمدينة ديربورن في ولاية ميشجن الأميركية من انتزاع موعد من الخارجية الأميركية مع السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستان المقرر أن يزور المدينة في العشرين من الشهر الجاري. وأكد مصدر في الخارجية الأميركية أن اللقاء سيتم في الساعة السادسة من مساء السبت المقبل بمعزل عن الحفل الذي سيحضره السفير في اليوم ذاته في الثالثة عصرا بدعوة من منظمة سياسية يمنية أميركية مناصرة للرئيس المخلوع.
وكانت المنظمة المسماة لجنة العمل السياسي اليمنية الأميركية المعروفة اختصارا باسم ( وايباك) قد رفضت أمس اعلان موقف مؤيد للثورة الشبابية اليمنية مقابل أن يوافق أنصار الثورة وقيادات الجالية على حضور حفل المنظمة. وعقب هذا الرفض أجرى قادة الجالية ورؤساء جمعيات مناصرة للثورة وناشطون في منظمة يمانيو المهجر اتصالات مع الخارجية الأميركية أوضحوا فيها للسفير عدم رغبتهم في رؤيته في حفل خاص بمجموعة لم يخجل أعضاؤها يوما من الخروج في مظاهرات معادية للثورة الشبابية ومناصرة لنظام الاستبداد والفساد.
وبعد استماع مسؤول في الخارجية الأميركية لاحتجاجات الأطراف المشار إليها جرى التواصل مع السفير الذي كان قد وصل القاهرة قادما من صنعاء في طريقه إلى الولايات المتحدة وتوصل الطرفان إلى حل وسط هو أن يخصص السفير وقتا لقيادات الجالية ورؤساء الجمعيات والمنظمات المؤيدة للثورة خارج نطاق مكان وزمان الحفل المثير للجدل.
ومن جانبهم أعرب شباب الثورة اليمنية في الولاية عن امتعاضهم من عناد السفير وإصراره على تلبية دعوة من أنصار رئيس خلعه شعبه. ويعتزم شباب الثورة مصارحة السفير بأن مواقفه ليست حيادية وأنه يعرض المصالح الأميركية العليا للخطر بظهوره وكأنه يتبنى مصالح طرف سياسي يمني بما يتعارض مع السياسية الأميركية المعلنة المفترض أنها تقف على الحياد إن لم تؤيد حق الشعب اليمني الطامح للتغيير والحكم الرشيد بما يكفل له التخلص من الفساد والاستبداد.
وفي سياق ذي صله ذكر قيادي شبابي في منظمة يمانيو المهجر أن صراع الكر والفر بين أنصار الثورة واتباع المخلوع في أمريكا لم ينته بهاتين الجولتين ملمحا إلى ن هناك مفاجآت قادمة "مدوية" على حد وصف القيادي الذي قال إنها سوف تعرض سمعة بعض أتباع المخلوع لخطر ماحق بأدلة قاطعة. وأضاف المتحدث قائلا: " المفاجآت التي أقصدها لن تكون مفاجئة لأتباع المخلوع لأنهم يعرفونها جيدا ولذلك فهم يخشون أن تكون هزيمتهم المقبلة بالضربة القاضية وليس بالنقاط". وليس أمامهم من خيار سوى تعديل سلوكهم والتخلي نهائيا عن مناصرة أصحاب الأموال المدنسة من أفراد اسرة الرئيس المنبوذ.