تسع مشاهد إنقلابية تكشف قلق الحوثيين من داخل القصر الجمهوري وتعري وضعهم النفسي

الراصد لفعاليات الإعلان الدستوري حسب التوصيف الحوثي والإنقلابي حسب المفهوم السياسي والعسكري لكل القوى السياسية والدول الإقليمية أنه حفل متواضع جاء على عجل وإنعكست فقراته على الارتباك الذي تعيشه الحركة الحوثية , إضافة إلى نوعية الحضور الذي غابت عنه كافة القوى السياسية والعسكرية .

وكشفت مصادر إعلامية عن إرغام الحوثيين لعدد من الوزراء المستقلين وفي مقدمتهم وزير الدفاع الذي قام أبو علي الحاكم مصحوبا بإحضاره بالإكراه , خاصة وهو منذ عدة أسابيع قابع تحت الإقامة الجبرية , وقد أحضر بالقوة كواجهة تجميلية ديكورية في حفل الإنقلاب الذي أقيم في القصر الجمهوري بصنعاء .

كما نقلت كاميرات التلفزيون رفض عدد من المسئولين في الصفوف الأمامية التصفيق أثناء تصفيق الحوثيين المتفاعلين مع تعليق مقدم الحفل عبدالكريم الخيواني و انشغال عدد منهم بتلفوناتهم أو قراءة الصحف .

 وتحدث سياسيون أن الإعلان الدستوري حسب وصف الحوثيين يفترض أن يتم تلاوته من قبل شخصية سياسية رفيعة في الدولة أو الحركة الحوثية , ولكنه أعلن من قبل أحد المذيعين الذي لوحظ عشرات الأخطاء الإملائية والإرتباك أثناء قراءته البيان الإنقلابي .

ومن المشاهد التي رصدت في حفل الإنقلاب الحوثي هو منع كافة وسائل الإعلام المحلية والدولية من حضور الفعالية في إشارة إلى القلق البالغ للحوثيين , خاصة وقد تم إغلاق كافة الشوارع والطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري .

كما أعتبر المراقبون غياب كافة القوى السياسية والعسكرية يعطي هذا الإنقلاب من طرف واحد وهو الحوثيين , خاصة في ظل ألقاءات العاجلة التي بادرت بعقدها معظم القوى السياسية الفاعلة في اليمن .

وقد نقل بعض النشطاء عن اللواء الصبيحي قولة اليوم " من داخل القصر الجمهوري "لسنا مع هذا الاعلان ونحن ملتزمون بثوابتنا الوطنية وماحصل أنهم اقتادونا كقطيع الإنعام ولم نكن نعرف الى اي مكان سنتجه .

كما كشف القيادي السابق في حركة الحوثيين عن حضور العديد من الشخصيات الكبيرة والوزراء بالقوة والإكراه خاصة وهم تحت الإقامة الجبرية .