القيادي الحوثي حسين زيد ينقلب على جماعته ويكشف مخططاتهم تجاه الجنوب واليمن
أكد القيادي البارز في “الحراك الجنوبي” حسين زيد بن يحيى المقرب من جماعة الحوثي أن جنوب اليمن مغيب تماماً عن المشاورات الجارية بين القوى السياسية في صنعاء بإشراف بن عمر أو ما يتعلق بالترتيبات التي تعدها جماعة الحوثي للسيطرة الكاملة على السلطة في البلاد.
واعتبر بن يحيى في تصريحات إلى “السياسة الكويتية” أن الحوار الجاري بإشراف بن عمر هو حوار شمالي – شمالي بامتياز ليس للجنوب فيه أي تمثيل, مؤكداً أنه لإنجاح هذا الحوار يجب أن يكون بنسبة 50 في المئة للشمال و50 في المئة للجنوب بحيث يتم اختيار ممثلي الأخير ممن شاركوا في مؤتمر الحوار الوطني ومن ساحات النضال داخل الجنوب وليس من موظفين مقيمين في صنعاء.
وإذ اعتبر أن ما يحدث هو فض لشراكة الجنوبين وإقصائهم عن المشهد السياسي برمته, شدد بن يحيى على المناصفة في كل شيء بين الشمال والجنوب بما في ذلك المجلس الوطني للحوثيين والمجلس الرئاسي المزمع تشكيله وأن يبقى الجنوب إقليما واحدا غير قابل للتجزئة, وبشرط أن لا يكون ممثلو الجنوب في هذين المجلسين جنوبيين “مرتزقة” في صنعاء, على حد وصفه.
وأضاف بن يحيى “إن الحوثيين يلعبون بورقتين حاليا فهم يعدون لتشكيل مجلس وطني بديلا عن مجلس النواب القائم وتشكيل مجلس رئاسي خاص بهم لاستكمال سيطرتهم على الحكم في حال فشلت القوى السياسية في التوصل لاتفاق لإنهاء أزمة الفراغ الرئاسي والحكومي بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الكفاءات”.
وهاجم بن يحيى قيادات وعناصر من جماعة الحوثي قائلاً “من انضموا أخيرا إلى جماعة الحوثي لم يستوعبوا الدرس بعد, فهم يعملون على الإساءة إلى الجنوبيين ويسيئون إلى جماعتهم في الجنوب في الوقت ذاته”.
واعتبر أن “ما جرى من شق لمكون “الحراك الجنوبي” المشارك في الحوار الوطني برئاسة ياسين مكاوي هو أمر مرفوض يعيد نفس سياسة القوى التقليدية السابقة في تفريخ القوى السياسية”.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها