السفيرة البريطانية في حوار عاصف مع ممثلي الحوثي
مددت الحكومة البريطانية عمل السفيرة جين ماريوت بسبب الأزمة القائمة بعد أن كان تم تعيينها مسؤولة في الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، وتحديدًا عمان والسعودية واليمن، حيث كان مقررًا سفرها نهاية هذا الأسبوع، بعد أن تم تعيين البديل.
ونقلت صحيفة الوسط عن مصادر موثوقه إن حوارًا عاصفًا جرى بين السفيرة من جهة وبين كل من رئيس المجلس السياسي لـ"أنصار الله" صالح الصماد ومدير مكتب عبدالملك الحوثي مهدي المشاط، وعضو المكتب السياسي علي العماد.
وبحسب المصدر فإن اللقاء كان في فندق البستان - السبت الماضي - على وجبة غداء أقامها عضو اللجنة العامة أحمد صوفان لوداع السفيرة البريطانية.. وقد كانت جين واضحة وصريحة في حديثها معهم، إذ سألتهم أولاً إنْ كانوا سيمضون في الشراكة أم لا، وحين أجابوا بـ(نعم)، قالت: كيف.. وردّ عليها العماد: بأن ذلك سيكون من خلال التوافق، وهو ما ردّت عليه بالقول من أنه لا يوجد تكافؤ، إلا إذا تم اعتبار ما تم تجاه الرئيس والحكومة بالتوافق، وطالبت بتسليم المعسكرات التي حول العاصمة في حال (ما كنتم تتحدثون عن شراكة).
وحين سألت عن كيف سيتعاملون مع الأزمة.. أوضح الصماد: نحن سنحلّ الأزمة عن طريق التوافق إما بالشرعية الدستورية أو بالشرعية الثورية.. فردّت عليه: عن أيّة شرعية ثورية تتحدث.. أنتم تغتصبون سلطة شرعية.
وقالت دعني أكون صريحة معك.. نحن سكتنا عليكم كثيرًا، وأنتم مارستم كل ما يخالف القانون..
حينها غضب الصماد، وأراد الانصراف بحجة أن معه لقاء مع المشترك.. إلا أن السفيرة طلبت منه البقاء لخمس دقائق أخرى، حيث
أكدت له مجموعة من الحقائق، تتمثل في:
ـ أن الرئيس منتخب، وتم الاعتداء عليه، وهو مازال تحت الحصار.
ـ اليمن تعيش حالة انقلاب وأحمد بن مبارك مختطف، وما زال
مختطَفًا ـ قبل أن يتم إطلاقه.
ـ زادت: ما أعرفه أن المسؤولين تحت الحصار، وأنه يتم انتهاك كل القوانين والأعراف الدولية من المطار إلى السفارات، وأن كل السفارات إما تعرضت للانتهاك أو تحت ضغط تهديد السلاح.
ـ سيارات الأمن تُضرب بالرصاص وتُفتش وتُقاد إلى أقسام غير شرعية.
واختتمت مهددة: أنا أتكلم باسم الدول العشر، وبالذات الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.. وأقول لكم: إن المجتمع الدولي لن يطول صبره، ونعرف أن ما حصل في اليمن انقلاب، وإذا لم يتم إنقاذ الموقف في وقت قريب فإن ما سيترتب عليه هو قطع العلاقات الدبلوماسية، والنظر إلى السلطة باعتبارها مغتصبة، وسنفرض حصارًا بريًّا وبحريًّا وجويًّا، ألا أنها استدركت: سنفرض حصارًا بالتعامل، وليس عسكريًّا، تقصد أنه لن يتم التعامل معهم في هذه المجالات.
وأضافت: أنتم تُمثّلون تهديدًا.. موضحة: (أنني أُلام لومًا كبيرًا بسبب الالتقاء معكم، وأنا السفيرة الوحيدة التي تخرج وتغامر للالتقاء بالناس، وأبلغتني الحكومة بتمديد فترتي في اليمن بسبب الظروف الحالية.
من جهة أخرى، وفي إطار من ممارسة الضغوط، تم وقف الدعم الأمني والمالي من قبل الأميركيين للأمن السياسي والقومي، والذي كانت تقدمه الحكومة الأميركية بواقع خمسين مليون ريال شهريًّا، بالإضافة إلى التعاون في ما له علاقة بالمعلومات الاستخبارية.
كما أوقفت الحكومة البريطانية كافة أنواع التعاون بهذا الخصوص.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها