أكبر إنسحاب بشري عسكري من مصنع الرجال في العاصمة صنعاء

تضع الكلية الحربية على بوابتها الرئيسية لوحة كبيرة كتب عليها " الكلية الحربية مصنع الرجال " هذا المصنع يتعرض اليوم لأبشع وسائل الإنتهاك سواء لحقوق الكلية وممتلكاتها أو لأنظمة ولوائح الكلية , حيث غادر المئات من طلاب الكلية الحربية بالعاصمة صنعاء، ظهر يوم الاثنين احتجاجاً على ممارسات مليشيا جماعة الحوثيين ونهب لمخزن الأسلحة في الكلية.

وقال طلبة لفي تصريحات صحفية لهم "إنهم من المستويين الابتدائي والمتوسط في الكلية غادروا في احتجاج جماعي كبير على ممارسات الحوثيين هناك، ونهبهم وسرقتهم لمخزن الاسلحة، والأوضاع التي آلت اليها البلاد مؤخراً.

وقال أحد طلاب الكلية «كسروا الأوامر العسكرية التي تمنعهم من الخروج، وقرابة 600 طالب من الدفعتين الاعدادي والمتوسط الدفعتين 50-51، غادروا الكلية بعد ظهر اليوم وتوجهوا إلى محافظاتهم.

ونقل موقع المصدر أونلاين أن " رئيس هيئة الاركان إلى الكلية، وعوضاً عن القيام بمسؤوليته بالمطالبة والضغط أو يتفاوض مع قيادة المسلحين الحوثيين للخروج، قام بمساومة الطلبة على البقاء، ويطمئنهم: «لا يوجد اجازات ولا داعي للقلق، هؤلاء اخوانكم ومتعاونون معكم، ولا داعي للخوف منهم.. وينبغي عليكم ان تتفهموا طبيعة الاوضاع والظروف التي نمر بها».

وأضافوا ان الطلبة رددوا بصوت واحد «نحن سجلنا في الكلية الحربية حين كانت تابعة لوزارة الدفاع في الجمهورية اليمنية، ولو كنا نعلم انها الكلية الحربية التابعة لميليشيا مسلحة لما سجلنا فيها».

وأشاروا إلى ان هؤلاء (المسلحين الحوثيين) قضوا على الدولة ونهبوا معسكراتها ولا يمكن ان نطمئن بينهم، ولن يستمروا في الدراسة في ظل هذا الوضع.

وأوضح الطلبة «نحن سجلنا في كلية تدرس العلوم العسكرية وليس في ثكنة عسكرية، ولن نقبل ان ندرس في وضع كهذا».