هادي يفكر في المغادرة الى عدن
قالت مصادر دبلوماسية عربية مقربة من الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، إن الأخير أجرى اتصالات، الثلاثاء، مع قادة دول غربية وخليجية وأفريقية للتشاور بشأن التصعيد الأمني الأخير والخطير في العاصمة صنعاء من قبل جماعة أنصار الله (الحوثي)، وأنه تحدث معهم عن تفكيره في الرحيل عن العاصمة والعودة للجنوب، الذي ينتمي إليه، لكنه يخشي أن تقود هذه الخطوة إلى انفصال جنوب اليمن عن شماله.
المصادر أوضحت أن الاتصالات شملت الرئيس الأمريكي باراك أوباما ومسؤولين أفارقة وفي السعودية ودول الخليج، وأن هادي اعترف خلالها بأن العاصمة صارت في قبضة الحوثيين ورجال الرئيس السابق علي عبد الله صالح، لافتا، أيضا، إلى أن جزءا من قوات الحرس الرئاسي انشقت واستجابت لـ أحمد على عبد الله صالح، أكبر أنجال الرئيس اليمني السابق، والذي كان قائدا لقوات الحرس الجمهوري لمدة 8 سنوات (25 مارس / آذار 2004 حتى 15 ديسمبر / كانون الأول 2012) إبان حكم والده.
ولفت الرئيس اليمني في اتصالاته، وفق المصادر ذاتها، إلى أن الحوثيين طلبوا منه تشكيل حكومة جديدة، وإرجاع القيادات العسكرية الموالية لصالح إلى الجيش، ودمج مليشياتهم في الجيش، وأنه رفض ذلك.
وأشار إلى أن الأمريكان وعدوه بالتحرك داخل مجلس الأمن؛ لفرض عقوبات على جماعة الحوثي ورجال صالح بموجب البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، الذي يتيح التدخل العسكري لتنفيذ قراراته، حسب ذات المصادر.
وعاد الهدوء الحذر إلى العاصمة اليمنية صنعاء مع حلول ساعات المساء إثر اشتباكات دامت لعدة ساعات، اليوم الثلاثاء، بين قوات الحرس الرئاسي وميلشيات الحوثيين قالت الإخيرة إنها نجحت من خلالها في السيطرة بشكل كامل على دار الرئاسة، جنوبي صنعاء.
يأتي ذلك بينما يبقى رئيس الوزراء خالد بحاج، منذ يوم أمس، تحت ما يشبه "الإقامة الجبرية" داخل القصر الجمهوري، وسط صنعاء، التي تسيطر جماعة الحوثي على مخارجه.
" إرم "
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها