شروط جديدة للحوثيين لانهاء الأزمة مع الرئاسة اليمنية
وضعت جماعة الحوثيين (أنصار الله) فجر الاثنين، شروطاً جديدة على طاولة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مقابل إبرام تسوية سياسية معه، في ظل الأزمة السياسية الخانقة التي تمرّ بها اليمن.
وقال القيادي في جماعة الحوثيين والمستشار السياسي السابق للرئيس اليمني، صالح الصماد: "مهما كانت تداعيات التصعيد ومهما كانت خطورتها فهي أسهل بكثير من خطورة السكوت علی الانحرافات التي كانت ستؤدي بالوطن إلى الهاوية"، محذراً من تجاهل مطالب "الثوار" الحوثيين.
وأشار الصماد في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إلى ضرورة أن "يقتنع الرئيس والحكومة والمكونات السياسية بأننا لا نستطيع إقناع الثوار بتقديم أي خطوة أو التنازل عن إجراءاتهم التصعيدية القادمة".
وتقدم القيادي الحوثي بعدة شروط يجب تطبيقها "من منطلق الحرص على مستقبل البلاد، وكخطوة تطمينية للدخول في أي تفاهمات"، مهدداً باستمرار التصعيد في حال عدم تنفيذ الشروط، "وكلما تأخرت الجهات المعنية عن الاستجابة فمن الصعب التراجع عن التصعيد، وستكون الكلفة أكبر".
وكانت شروط الحوثيين قد نصت على تصحيح الهيئة الوطنية قبل أي عمل، وحذف الإضافات في مسود الدستور، والبدء في شراكة عادلة تضمن شراكة "أنصار الله" وحلفاءهم والمكونات السياسية المظلومة في تهامة والجنوب وغيرها، لـ"القضاء على الاستبداد السياسي، على أن لا تقل الشراكة في الحد الأدنى عما حصل عليه أحد أطراف المحاصصة في ثورة 2011"، في إشارة الى المبادرة الخليجية التي أعطت 50 بالمائة من الحكومة للمؤتمر و50 بالمئة للمشترك .
وشدد الحوثيون في شروطهم على الالتزام بمحاربة الفساد والالتزام بما توصلت إليه وستتوصل إليه اللجنة الاقتصادية من معالجات بما في ذلك ملاحظاتها على موازنة العام 2015.
وطال الحوثيون بسرعة تنفيذ اتفاق السلم والشراكة، وعلى وجه الخصوص ما يتعلق بمحافظة مأرب، "لدرء الفتنة وتجنيب مأرب الحرب، وكذلك تنفيذ ما ورد في الملحق الأمني والعسكري، وكل ما ورد في اتفاق السلم والشراكة".
وكانت جماعة الحوثيين قد وجهت الأحد، اتهامات للرئيس عبدربه منصور هادي، وقالت أنه يسعى لتمرير تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها