كيف تصرف بن مبارك عند إختطافه ؟
كشفت صحيفة محلية ، تفاصيل مثيرة عن لحظات اختطاف أحمد بن مبارك ، يوم السبت,
وقالت الصحيفة ، إن الدكتور أحمد بن مبارك ، غادر مكتبه في مقر الأمانة لمؤتمر الحوار، الواقع في منطقة "فج عطان"، بالعاصمة صنعاء، متجهاً إلى مقر عمله في دار الرئاسة. و كان على متن سيارته المدرعة، ومع مرافقيه الجنود.
ووفقاً لمعلومات الصحيفة ، فإن مسلحين حوثيين على متن أكثر من 3 مدرعات، وعدد من الاطقم المسلحة، اعترضوا طريق "بن مبارك"؛ بعد خروجه من مقر الأمانة العامة لمؤتمر الحوار، وأجبروا سيارته على التوقف، في "فج عطان"، ثم أنزلوه منها بالقوة، وأخذوه معهم إلى جهة مجهولة.
وحسب صحيفة "الشارع" كان المسلحون الحوثيون ملثمين عندما اعترضوا طريق "بن مبارك"، واختطفوه بقوة السلاح.
وطبقاً للمعلومات، فقد حاصر هؤلاء المسلحون سيارة "بن مبارك"، فيما اتجه أحدهم وفتح باب سيارة مدير مكتب رئاسة الجمهورية، وأنزله منها بالقوة، دون أن يفعل مرافقوه أي شيء.
وتفيد المعلومات أن مسلحي الحوثي كانوا يحملون أسلحة آلية، وبعضهم يحمل قذائف (أربي جي).
ونقلت "الشارع" عن مصدر أمني في أمانة العاصمة، بأن المعلومات المتوفرة لديهم، فقد تم اعتراض بن مبارك من قبل أكثر من ثلاث مدرعات مصفحة، وأطقم عليها العشرات من المسلحين التابعين لجماعة الحوثي".
وأوضح المصدر، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، أن "بن مبارك طلب من مرافقيه عدم الدخول في مواجهات مع المسلحين الحوثيين، الذي أخذوه إلى جهة مجهولة".
وحسب الصحيفة، قال مصدر أمني ثان في العاصمة، إن "الأجهزة الأمنية لم تتلق بلاغًاً رسمياً من قبل رئاسة الجمهورية بشأن اختطاف الدكتور بن مبارك، وأن القضية لم تقيد لدى الجهات الأمنية كبقية القضايا الجنائية"، مشيراً إلى أن "القضية لدى مسلحي الحوثي".
ونقلت الصحيفة، عن مصدر مطلع إن مسلحي الحوثي اعترضوا سيارة "بن مبارك" بعربة مصفحة، ثم تقدم مسلح ملثم وفتح باب السيارة وسحب منها " بن مبارك" بالقوة، وأدخله هذه العربة، واتجهوا به إلى جهة مجهولة.
وأوضح المصدر أن مسلحي الحوثي انتشروا في المكان، وكانوا على متن أطقم وعربات مدرعة أخرى، مشيراً إلى أن عملية الاختطاف هذه تمت قرب النقطة العسكرية المتمركزة بين الجبلين في "فج عطان".
وقال المصدر: "جنود النقطة شاهدوا عملية الاختطاف هذه ولم يقوموا بأي شيء، ولم يكونوا يعرفون من هو الشخص المختطف".
من جانبه، نشر فضل العواضي، عضو مؤتمر الحوار، صورتين للمكان الذي تم فيه اعتراض "بن مبارك" واختطافه.
وقال فضل العواضي، في صفحته على "فيسبوك"، إنه بعد سماعه لخبر اختطاف "بن مبارك" توجه، هو وأحد أصدقائه، إلى مكان الاختطاف كي يسأل عن ملابسات الإختطاف، والتحقق أكثر عن الأمر.
وأضاف: "في البداية ذهبنا إلى النقطة العسكرية التي في فج عطان، وسألنا جنود الأمن المركزي فيها عن حادثة الاختطاف. وفي البداية لم يخبرونا بشيء حتى تحققوا من هويتنا ثم أخذنا أحد جنود النقطة على جنب، وقال لنا إنهم شاهدوا مصفحة عسكرية مرت بالنقطة، وكان فيها شخص مغطى الرأس. وقال الجندي؛ المصفحة كانت من حق علي محسن، وعندما سالتهم عن الشخص أسكتوني، ومشوا مسرعين".
وتابع: "وأخبرنا الجنود أن الخطف تم في مكان قبل النقطة ولم يكونوا يعلمون أن الشخص الذي مع المسحلين هو الدكتور أحمد عوض، بل لم يكونوا يعلمون أنه مخطوف- حسب قولهم- ثم قالوا لنا: لا توجد لدينا أي معلومات أخرى".
و قال فضل العواضي: "بعدها سألنا الناس هناك عن أي معلومات لديهم حول الحادثة، فأخبرنا بعضهم أنهم سمعوا أنها حدثت اختطاف عند جامعة آزال، في فج عطان، فتوجهنا مباشرة إلى هناك، وسألنا بعض الأشخاص فقالوا لنا أنه فعلاً في صباح اليوم(أمس) تحركت مصفحة عسكرية وقطعت طريق إحدى السيارات وأنزلوا الشخص الذي بداخلها واقتادوه إلى داخل المصفحة، وقالوا إن المصفحة كانت محاطة بأطقم عسكرية وأطقم أخرى عليها مدنيون يتبعون أنصار الله، حسب قولهم وقالوا إن هناك أطقماً عسكرية تتواجد يومياً وتتجمع في مكان حادثة الاختطاف، لكن عند تواجدنا أنا وزميلي مجدي النقيب لم نر أي تواجد لتلك الأطقم".
وأضاف: "كل ما فهمناه أن حادثة الاختطاف تمت بواسطة أطقم عسكرية ومصفحات محاطة بأطقم عليها مدنيون (تتبع أنصار الله)، وان الحادثة تمت أمام الناس والمارة، وأخذوا الدكتور بن مبارك إلى مكان غير معروف ومروا على نقاط عسكرية ونقاط تابعة لأنصار الله دون أن يوقفهم أحد".
مع ذلك، خرجت جماعة الحوثي، عصر أمس، ببيان قالت فيه إن مسلحي اللجان الشعبية التابعة لها، " أوقفوا" بن مبارك ونشرت وسائل الإعلام الرسمية في صنعاء الخبر على أنه " توقيف" بشكل يؤكد سيطرة جماعة الحوثي على الإعلام الرسمي.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها