شاهد صوره : أذكى اطفال الرياضيّات في العالم.. فلسطينيّة
تشعر الطفلة الفلسطينية دانيا حسني الجعبري، 13 عاماً، من مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة، بالفخر كونها مثّلت فلسطين في مسابقة "برنامج حساب الذكاء العقلي" العالمية، وحصلت فيها على المركز الأول من بين قرابة 20 دولة، وهي المسابقة التي جرت قبل أيام في سنغافورة.
وقالت الجعبري، لـ"العربي الجديد"، إنها شعرت بالسعادة الكبيرة فور حصولها على اللقب، وأنها استطاعت أن تمثّل أطفال فلسطين المميّزين في مسابقة على مستوى دولي، فيما أهدت الفوز لفلسطين وشعبها، ووجهت رسالة للمجتمع الدولي قائلة: "نحن أطفال الشعب الفلسطيني من حقنا العيش بلا احتلال، ونحن مميّزون ولدينا قدرات كثيرة ليست مكتشفة".
وحول المسابقة والمشاركة فيها، قالت إنها واجهت في البداية صعوبة، كون التدريب استغرق الكثير من وقتها، إضافة إلى ضغوط الدراسة، لكنها استطاعت التغلّب على تلك الصعوبات دون أن تؤثر على تحصيلها الدراسي.
ومن جهته، قال حسني الجعبري، والد الطفلة، لـ"العربي الجديد"، إن الفوز ليس الأول لدانيا، إنما حصلت قبل عامين على المركز الثاني في المسابقة، وبالتالي هي في هذا العام دخلت المنافسة على شقين، الأول مع المتنافسين من مختلف الدول، والثاني مع نفسها من أجل المرتبة الأولى.
ويشير إلى أن طفلته تمتع بذكاء عالٍ، وتجتهد في دروسها، ولديها قدرات أخرى، حيث حصلت على المركز الثاني على مستوى مدينة الخليل في لعبة الشطرنج، إضافة إلى أنها تحفظ قرابة ستة عشر جزءاً من القرآن.
ولفت إلى أن المسابقة أثّرت بعض الشيء على دراستها، إلا أنها، وبفعل إرادتها، تمكّنت من تجاوز تلك الصعوبات، في الوقت الذي كانت تحصل فيه على التدريبات بمركز مهارات الحياة ضمن برناج حساب الذكاء العقلي.
وختم الجعبري حديثه بأن الطفل الفلسطيني قادر على الإبداع والتميُّز، ويستطيع أن يكون من الأوائل في العالم، وأن الشعب الفلسطيني لا شيء يمنعه من ذلك حتى ولو كان تحت الاحتلال، وطالب المجتمع الدولي بضرورة تأمين الأمن والسلام لأطفال فلسطين وحمايتهم أسوة ببقية أطفال العالم.
وبرنامج "حساب الذكاء العقلي" أسسه الخبراء في ماليزيا، ويعتمد بالدرجة الرئيسية على العداد الصيني، ويتم تدريب الأطفال على عمليات حساب معقدة من خلال التخيُّل والوصول إلى الحل الصحيح بسرعة فائقة، وبدون استخدام الحاسبات الالكترونية.
وصمّم البرنامج ليراعي الفروقات العقلية لدى الأطفال، ولا يشترط أن يكون الطفل ذكياً وموهوباً في الرياضيات حتى يتعلّمه، وهو على عكس ذلك صمم ليرفع من قدرات الأطفال وينمّي مواهبهم في كافة المجالات، وقد بدأ العمل في هذا البرنامج في ستة عشر مركزاً بالضفة الغربية وقطاع غزة قبل نحو عامين.
واستطاعت دانيا الجعبري، وهي طالبة في الصف الثامن في مدرسة بركات الأساسية في الخليل، إنهاء قرابة 230 مسألة رياضية على ورقة واحدة قي مدة زمنية لم تتجاوز ثماني دقائق، متفوّقة على قرابة 1500 متسابق من مختلف دول العالم.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها