اليدومي يبادر بالدعوة إلى الحوار ويحذر من انهيار اقتصادي غير مسبوق
أوضح رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح محمد اليدومي بأن التدهور الأمني كمعول هدم ممنهج للتدهور الاقتصادي المنعكس مباشرة على اتساع رقعة الافقار الشامل والمتعمَّد لجر أوضاع البلاد والعباد الى هاوية الانتحار المتمثلة في مستنقع العنف والتدمير لكل ماتبقى من أمل في حياة حرة وكريمة ..!
وأشار اليدومي الى أن التدهور الإقتصادي هو المتقدم على بقية الأحوال الأخرى في اليمن.
ودعا كل القوى السياسية المعترف بها أو القوى خارج الأُطر الشرعية أن تعي وأن تدرك أن زمام الأمور في بلادنا وفي أوساط شعبنا لا يزال مقدوراً التحكمَّ فيه وأن يحسن توجيهه في الصالح العام للوطن قبل أن ينفلت من أيدي العقلاء وكارهي سفك الدم .
وقال: إن عِقال العقل إذا تمزق ، وغابت الحكمة عن صنَّاع القرار فلن يكون إلاَّ سوريا أخرى وعراق آخر ..!
ونوه الى أن دماء المسلمين اليوم هي أرخص الدماء ، والواقع يشهد على ذلك ، سواء في البلدين المذكورين آنفا ، أو في فلسطين أو في بورما أو في الفلبين أو في سيرلانكا أو البوسنة والهرسك أو تايلاند أو غيرها ..!
ولفت الى أن دماء المسلمين اليوم هي التي حفرت أخاديد على وجه الأرض يصعب ردمها ومنع استمرار جريانها ..
وأضاف: المسلمين بحماقاتهم وضعف بصيرتهم وعدم قدرتهم على إبصار أيادي من يدفع بهم إلى أتون الاقتتال فيما بينهم هو الذي أوصلهم إلى ما هم فيه من ضعف وإلى ما هم فيه من هوان، لافتا الى أن حل المعضلات السياسية يمكن الوصول إلى حلول لها قبل فوات الأوان وقبل أن يصبح الندم لا معنى له ..!
وقال: إننا لا نزال نحفظ للرئيس السابق _ مهما اختلفنا معه _ كلمة أثبتت الأيام أن جميع المختلفين سياسياً في عالمنا الإسلامي في حاجه إلى العمل بها، وهي أن الناس يتقاتلون ثم في نهاية الأمر يتحاورون ، فلماذا لا يتحاورون بدلاً من أن يتقاتلون، مردفا أنه مازال بالإمكان أن يتم هذا إذا كان هناك قول صادق ، وضمير حي ، وإلتزام جاد بتنفيذ وتطبيق ما يتم الإتفاق عليه ، والانضباط بالأوقات المحددة حد قوله.
- الرجاء عدم إرسال التعليق أكثر من مرة كي لا يعتبر سبام
- الرجاء معاملة الآخرين باحترام.
- التعليقات التي تحوي تحريضاً على الطوائف ، الاديان أو هجوم شخصي لن يتم نشرها